قال العظيم في محكم كتابه الكريم، بسم الله الرحمن الرحيم {الذين اذا اصابتهم مصيبة، قالوا، انا لله وانا اليه راجعون}.
سماحة السيد عمار الحكيم (دام عزه)اسرة آل الحكيم الموقرةالاخوة والاخوات الكرام في قيادة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي المحترمونالشعب العراقي النبيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد فقد العراق اليوم ابنا بارا، زعيما وقائدا، افنى حياته الشريفة من اجل خدمة العراق وشعبه الابي، منذ ان كان جنديا مطيعا في مرجعية والده زعيم الطائفة آية الله العظمى الامام السيد محسن الحكيم (قدس سره) ثم في مرجعية الشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) وحتى آخر لحظة من عمره، يقود مسيرة العراق الجديد من خلال زعامة المجلس التي ورثها من شقيقه شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره) مرورا بسني جهاده المرير ضد الاستبداد والديكتاتورية والنظام الشمولي، من دون ان تاخذه في الله لومة لائم، ومن دون ان تفل عضده كل الاساليب الدنيئة التي ظل يمارسها الطاغية الذليل بحق اسرته الكريمة، بالقتل تارة والنفي اخرى والاعتقال ثالثة، للضغط عليه وعلى شقيقه شهيد المحراب ليكفوا عن جهادهم من اجل تحرير العراق، الا ان تشبع الفقيد وشقيقه واسرتهم بالايمان المحمدي والروح الرسالية العلوية الحسينية الاصيلة التي ترفض الظلم وتابى الخضوع للذل كما قال سيد شباب اهل الجنة الامام السبط الحسين بن علي عليهما السلام {هيهات منا الذلة} منحهم الصبر والتجلد للمضي في الطريق بالرغم من كل التضحيات.
رحم الله تعالى فقيدنا الغالي واسكنه فسيح جنانه مع من تولاهم في الدنيا، رسول الله (ص) واهل بيته المعصومين الكرام الطيبين عليهم السلام، والهم اهله وذويه الصبر والسلوان، واعان الخلف الكرام، واخص بالذكر اخي العزيز السيد عمار الحكيم، على تحمل المسؤولية للاستمرار في حمل راية العمل والجهاد من اجل العراق وشعبه الابي، بوحدة الكلمة والتعاون والتآلف والمحبة والانفتاح على الجميع، والشراكة الحقيقية بين مختلف مكونات المجتمع العراقي، لتحقيق آمال الفقيد وكل شهداء العراق، بالحرية والكرامة والرفاهية والاستقلال والسيادة التامة، في ظل نظام ديمقراطي لامركزي.تقبلوا احر التعازي، وانا لله وانا اليه راجعون.
اخوكم: نــــــزار حيدرواشنطن في: 26 آب 2009
https://telegram.me/buratha