تحدثت مصادر في حزب الدعوة عن ازمة حقيقية يمر فيها حزب الدعوة وقد عبّر مؤتمر حزب الدعوة عن هذه الأزمة بشكل واضح، إذ تقول هذه المصادر إن المعضلة الحقيقية أن اي تقاسم في قيادة الحزب للادوار لم يتم، وبعد التي والتيا تم انتخاب المالكي كأمين عام وسط انتقادات تطالب بأن يكون المنصب من حصة رجل متفرغ له، والمالكي ليس بمتفرغ، ويقف وراء هذه الانتقادات علي الأديب الذي حظي بأقل الأصوات في الانتخابات لمجلس القيادة، وقد حاول المصلحون بين الطرفين أن يحلوا الاشكال بمنح الأديب دوراً شكلياً لكي يتم إرضائه لأن المالكي لم يقبل بوجود الأديب في المكتب التنفيذي للحزب الذي يرأسه نفس الأمين العام، وقالت المصادر إن منصب رئيس شورى الحزب قد عرض على الأديب رغم مخالفته للنظام الداخلي الذي تم اعداده بشكل كامل من نسخة للنظام الداخلي لحزب الله، ولكن الأديب رفض ذلك وطالب بابقاء المكتب التنظيمي بيده لأنه والكلام للمصادر هو الذي أنشأ التنظيم في العراق بعد عودة الحزب للعراق، وبقيت الأزمة قائمة وما يؤكد كلام المصادر أن البيان الختامي للحزب لم يتحدث إلا عن انتخاب المالكي كأمين عام للحزب، وسكت عن بقية القضايا! ومن طرفه نقلت ذات المصادر عن المالكي قوله: أنا الحزب، والحزب بلا المالكي لا وجود له!
إلى ذلك تم اسقاط اربعة قياديين في الحزب وتم اخراجهم من المجلس القيادي وقد عرفت الوكالة: إن حسين الشامي ووليد الحلي وابو أحمد البصري المتهم أساساً بارتباطه بالمخابرات العراقية سابقاً قد تم اقصائهم من القيادة بالاضافة إلى عنصر آخر لم نعرف اسمه لحد الان، فيما تم انتخاب ندى السوداني النائبة في البرلمان وطارق نجم مدير مكتب المالكي بالاضافة إلى عضوين عرفا بأنهم من فريق المالكي ولكن لم نطلع على اسمهما بعد في المجلس القيادي الجديد.
المصادر أشارت إلى بوادر أزمة نتيجة حرمان بعض العناصر من توقعاتها من الصعود في البنية القيادية للحزب وأبرز هذه العناصر صادق الركابي المستشار السياسي للمالكي والنائب حسن السنيد وتنبأت بأن تنشأ أزمة جدية كازمة الدكتور الجعفري في المؤتمر السابق، وكان الجعفري قد خرج من الحزب بسبب مشكلة الأمانة العامة للحزب، وهو الموقع الذي يمسك فيه الأمين بكل مفاصل الحزب ومكاتبه دون مشاركة أحد.
https://telegram.me/buratha