نفى قياديان في الاتحاد الوطني الكردستاني، أن يكون الاتحاد قد بحث موضوع تقديم برهم صالح استقالته من منصبه الحالي كنائب لرئيس الوزراء العراقي من اجل التفرغ لقيادة القائمة الكردستانية في الانتخابات القادمة، مبينين ان ما اوردته الانباء عن الاستقالة “لا اساس له من الصحة”.وقال القيادي في الاتحاد الوطني سعدي احمد بيرة إن “موضوع استقالة برهم صالح من منصبه في بغداد كنائب لرئيس الوزراء لم يطرح ابداً في اجتماعات الاتحاد، ولا يوجد له أساس من الصحة”، مضيفا “الأمر غير مطروح حاليا على طاولة البحث وليست له اولوية في الطرح”.وكانت انباء صحفية قد ذكرت ان نائب رئيس الوزراء العراقي للشؤون الاقتصادية الدكتور برهم صالح سيستقيل من منصبه خلال الأسبوع الجاري للتفرغ لقيادة القائمة الكردستانية التي شكلها الحزبان الكرديان الكبيران في اقليم كردستان (الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني) لخوض الانتخابات البرلمانية المقررة في الاقليم في 25 تموز القادم.وأعرب بيره عن استغرابه “لاثارة الموضوع في الوقت الحالي”، متابعا “لم نناقش استقالة الدكتور برهم صالح لا في داخل قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني ولا حتى ضمن دوائر صغيرة في الاتحاد، كما لم يبحث الموضوع لا في اقليم كردستان مع القيادة الكردستانية والحزب الديمقراطي الكردستاني ولا في بغداد مع رئيس الوزراء نوري المالكي”.من جانبه، أكد رئيس برلمان كردستان والقيادي في الاتحاد الوطني عدنان المفتي إن “موضوع استقالة الدكتور برهم صالح من منصبه في بغداد لم يبحث في الاتحاد الوطني”.وقال المفتي إن الموضوع “سابق لأوانه، وليس هناك مبرر لمناقشة استقالة الدكتور برهم من منصبه في بغداد الا بعد ظهور نتائج الانتخابات في الاقليم وترشيحه رسمياً لتولي منصب رئاسة حكومة اقليم كردستان”، مشيرا الى ان استقالة صالح من منصبه في بغداد امر غير وارد حالياً.واوضح المفتي لـ (اصوات العراق) “في حال تسلم الدكتور برهم لمنصبه في رئاسة حكومة اقليم كردستان يمكن بحث الموضوع واقتراح بديل لمنصبه الذي هو من حصة التحالف الكردستاني، أما الآن فالموضوع خارج اطار البحث أو الحديث عن ايجاد بديل عنه”.وترشح دوائر سياسية في الحزبين الكرديين الدكتور برهم صالح لتولي منصب رئيس حكومة اقليم كردستان خلفاً لنيجيرفان بارزاني الذي يتولى المنصب حالياً، وذلك في اطار عملية تبادل المناصب التي رسمها الاتفاق الاستراتيجي بين الحزبين الرئيسيين في كردستان، حيث سيحصل تبادل في منصبي رئيس البرلمان (الذي يشغله الاتحاد الوطني حالياً) ورئيس حكومة الاقليم (الذي يشغله الحزب الديمقراطي الكردستاني).