شددت وزارة الموارد المائية على ان كمية المياه الواصلة الى حوض الفرات لم تتجاوز 320 مترا مكعبا في الثانية استنادا الى محطات الرصد في منطقة "حصيبة" أمس، مقارنة بكمية 360 مترا مكعبا في الثانية اواخر الشهر الماضي، عادة الكميات المطلقة دون الحد الادنى من حاجة العراق البالغة 700 متر مكعب لتغطية احتياجاته الزراعية ودون كمية 563 مترا مكعبا التي وعدت تركيا بايصالها الى البلاد قبل مدة.وقال مدير المركز الوطني لادارة الموارد المائية التابع للوزارة المهندس عون ذياب في تصريح خاص بـ"الصباح" ان كمية المياه الواصلة ضمن حوض نهر الفرات على وفق ما سجلته محطة الرصد في منطقة "حصيبة" على الحدود السورية ـ العراقية يوم امس لم تتجاوز 320 مترا مكعبا مقارنة بكمية 250 مترا مكعبا سجلتها المحطة الاسبوع الماضي، وهي أقل من الكمية المسجلة اواخر الشهر الماضي والبالغة 360 مترا بعد ان اطلقت تركيا حصتها الاضافية البالغة 130 مترا مكعبا، منوها بأنه ووفقا لاتفاقية سابقة موقعة بين الدول "المتشاطئة" الثلاث، فان العراق يحصل على 58 بالمائة من كميات مياه حوض الفرات فيما تحصل سوريا على 42 بالمائة منه، وبالتالي فانه يتوجب ان تطلق تركيا ما لايقل عن 750 الى 800 متر مكعب ليحصل العراق على الـ500 متر التي وعد بها او تطلق مالا يقل عن 1000 متر مكعب ليصل البلاد الـ700 متر وهـي الحاجـة المائـية للبلاد بحدها الادنى لاتمـام الموسم الصــيفي الحالي بنـجاح. يذكر أن عضو مجلس النواب صالح المطلك اعلن منتصف الشهر الماضي من انقرة ان الحكومة التركية ادخلت زيادة في حصة العراق من المياه، اضافة الى الكمية المحددة له بواقع 130 مترا مكعبا في الثانية، لتصل الكميات المطلقة الى 360 مترا مكعبا، فيما اعلن وزير الطاقة التركي قبل اسبوعين خلال لقاء عقد ببغداد جمعه بنظيريه العراقي والايراني، ان تركيا ستطلق 563 مترا مكعبا في الثانية ضمن حوض نهر الفرات الى العراق.وكان وزير الموارد المائية الدكتور عبد اللطيف رشيد قد طالب بتصريحات نقلها لـ"الصباح" مصدر مخول في الوزارة امس، الحكومة والمسؤولين الاتراك بالايفاء بوعودهم المتكررة بخصوص اطلاقات المياه في نهر الفرات، مشيرا الى ان كمية المياه المطلقة الى العراق في الوقت الحاضر ضمن حوض نهر الفرات باقية على حالها من دون زيادة، عادا الكمية لاتسد الاحتياجات الزراعية للموسم الزراعي الحالي، مطالبا بأن تكون الزيادة اكثر من 500 متر مكعب في الثانيـة.يشار الى أن الوزارة أعلنت أن السنة المائية الماضية كانت اكثر السنوات المائية المسجلة شحة منذ أكثر من 70 عاما، وهو ما قاد العراق لاستعمال جزء كبير من خزينه الستراتيجي ضمن السدود والخزانات التي تراجعت كميات خزنها لغاية الاسبوع الماضي لتبلغ 11 مليارا و160 مليون متر مكعب بعجز قدره الكمية نفسها عن المدة نفسها من العام الماضي و25 مليارا و110 ملايين متر مكعب عن المدة نفسها من عام 2007.