اعلنت الهيئة العليا للتعداد العام للسكان والمساكن نجاح التعداد التجريبي الذي جرى في ست محافظات بينها واحدة في اقليم كردستان. وقال مدير غرفة العمليات الدكتور مهدي محسن العلاق رئيس الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات على هامش الزيارة التي قام بها الى ناحية الفضلية التابعة لقضاء سوق الشيوخ في محافظة ذي قار بمعية رئيس الهيئة العليا للتعداد وزير التخطيط والتعاون الانمائي علي غالب بابان، ان العمليات التي كانت مرافقة للتعداد التجريبي التي انتهت اليوم "امس" جرت كما كان مخططا لها في الهيئة، الامر الذي سينعكس ايجابا على العمليات التي ستجري في عملية التعداد الاصلية، مشيراً الى ان الهدف من هذا التعداد الوقوف على نقاط الضعف ومعالجتها وتجاوزها في المستقبل، اضافة الى حساب الوقت الذي يستغرقه العدّاد في عملية العد.
وأشاد العلاق بدور العدّادين الذين اثبتوا كفاءتهم وقدراتهم على تخطي وتذليل كل الصعوبات من اجل انجاح هذا الاستحقاق الوطني على مدى الاسبوعين الماضيين في هذه العملية. واكد ان عمليات تدريب العدّادين الآخرين من الملاكات التعليمية والتدريسية الذين يبلغ عددهم مائتي الف عداد ستبدأ في اليوم العاشر من هذا الشهر، فيما سيتم بدء الحملة الاعلامية المكثفة له في الاول من تموز المقبل في حين ستنطلق عملية الحصر والترقيم ابتداء من الخامس عشر من تموز وتنتهي في العشرين من شهر آب استعداداً لعملية التعداد التي ستجري في الرابع والعشرين من تشرين الاول من هذا العام.
مدير غرفة العمليات ألمح الى ان اهم ما يميز هذا التعداد عن نظرائه الثلاثة السابقة التقنيات الحديثة التي سيتم استعمالها كالماسح الضوئي ومنظومة المعلومات الجغرافية "GIS" وهي تقنية تنفذ لأول مرة في العراق وتم وضع خطة شاملة لتدريب الملاكات خارج البلاد على هذه المنهجية والامر الثاني هو ايلاء التدريب اهمية كبرى الذي بموجبه ستخضع جميع الملاكات التعليمية والتدريسية البالغ عددها نحو 300 الف متدرب الى دورة تدريبية تستمر لأكثر من عشرة ايام بعدما كانت ثلاثة ايام خلال التعدادات السابقة بسبب محدودية الموارد، اما الميزة الاخيرة هو اهتمام الهيئة بعدّ العراقيين في الخارج لان التعدادات السابقة لم تعكس الا نسباً متواضعة جدا من اعدادهم، معرباً عن طموحه بتوفير قاعدة بيانات جديدة عن العراقيين في الخارج خلال هذا التعداد.
هذا وقد تجول المسؤولان اضافة الى مدير الناحية في ريف الناحية وأطلعا على سير العمل وكيفية اعداد الخرائط الخاصة بالمنطقة وقراءتها من قبل العاملين وكيفية تعاون المواطنين مع العدادين في أول تعداد منذ 12 عاما وأول تعداد يشمل جميع انحاء البلاد منذ 22 عاما بعد ان استثنى تعداد عام 1997 محافظات الاقليم الثلاث.من جانبهم، شكا عدد من العاملين في التعداد عدم تجاوب البعض من المسؤولين وتفهمهم لهذه العملية المهمة والتهديد باختطافهم وانعدام الكهرباء عن اماكن تدريب العدادين.
وشمل التعداد التجريبي الذي استمر اسبوعين انتهت اعماله امس نواحي بازيان في محافظة السليمانية وبرطلة في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى وهبهب في قضاء الخالص بمحافظة ديالى ومركز الكرخ بمحافظة بغداد والحرية في قضاء الكوفة بمحافظة النجف، اضافة الى الفضلية في قضاء سوق الشيوخ بمحافظة ذي قار.
https://telegram.me/buratha