اللواء عبد الكريم خلف: استعدادات وجهوزية المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف, قدم صورة عن الاستعدادات الأمنية القائمة. فأوضح ان قوات الشرطة ستتولى المسؤولية الكاملة في سبع محافظات كبيرة, فيما ستتولى الشرطة المسؤولية ذاتها بمشاركة قوات الجيش في ثماني محافظات اخرى". وتتوزع المحافظات السبع التي تشهد استقرارا امنيا، في مناطق وسط وجنوب العراق, فيما ستتولى المسؤولية الامنية قوات مشتركة من الشرطة والجيش في المحافظات الثماني بغداد, والانبار, وديالى, وكركوك, ونينوى, وصلاح الدين, و كربلاء, والبصرة ، وفقا لخلف.علماً أن معظم المناطق التي ستكون المسؤولية الامنية فيها مشتركة، هي ذات اهمية سياسية او اقتصادية، مثل البصرة وكركوك بينما لا يتمتع بعضها باستقرار امني حتى الآن.
وحول عملية الانتشار اوضح خلف "في بغداد مثلا ستتولى قواتنا المسؤولية في 70% منها فيما ستتولى قوات الجيش المناطق الباقية . وستقوم قواتنا بملء الفراغ الذي ستتركه القوات الاميركية عند رحيلها وفقا للاتفاقية الامنية كما لو اننا نتلقى دعمهم, والامر ذاته في مناطق اخرى مثل ديالى و نينوى اللتان تشهدان حالاً من عدم الاستقرار " واشار خلف الى انه "سيتم نشر تسع فرق بينها اربع من الشرطة الوطنية منها قوات المغاوير، وخمس فرق تابعة لقوات الحدود".
ماذا عن أمن الحدود ؟ وتسعى الحكومة العراقية بشكل متواصل الى فرض سيطرتها على حدودها الدولية. اذ تنشر 700 نقطة تفتيش على امتداد الحدود الدولية للعراق البالغ طولها 3600 كلم. ويأمل خلف في ان يتمكن العراق منتصف العام القادم من فرض سيطرة كاملة على الحدود مع ايران التي يبلغ طولها 1200 كلم .أما فيما يتعلق بأمن الحدود مع سوريا، فاشار خلف الى تحسن الاوضاع حاليا بعد نشر نقاط تفتيش "على مسافة كيلومتر ونصف الكيلومتر بين نقطة واخرى فيما كانت المسافة 15 كيلومترا في السابق ".
الجهوزية لا تلغي الحاجة للدعم الاميركي واشار خلف الى حاجة قوات الامن العراقية للدعم الاميركي حيث تفتقر الى معدات متطورة, ودعم جوي, وتسليح, والى الخبرات الاميركية. وتوقع انخفاض اعمال العنف مستقبلا : "لا اعتقد ان التهديدات ستتصاعد، فالهجمات ستقتصر على المدنيين. والارهابيين سوف لن يتوجهوا الى استهداف القوات الاميركية".
رجل شرطة لكل 137 نسمة ويستطيع العراق ان يفخر لبلوغه نسبة رجل شرطة واحد مقابل كل 137 نسمة من تعداد البلاد فيما تبلغ النسبة في فرنسا مثلا واحد الى 252 و في كندا واحد الى 537 شخصا.
مولن : خطة الانسحاب في الطريق الصحيح وتنص الاتفاقية الامنية التي وقعتها بغداد وواشنطن في تشرين الثاني2008 على انسحاب القوات الاميركية المتمركزة في حوالى 400 قاعدة ونقطة من المدن والبلدات والقصبات العراقية في موعد اقصاه اخر حزيران 2009. وسيعقب ذلك انسحاب كامل من العراق نهاية عام 2011. واكد رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية المشتركة الاميرال مايكل مولن في 24 ايار الماضي ان خطة انسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية في نهاية حزيران "تسير على الطريق الصحيح".
وكالات
https://telegram.me/buratha