دعا ممثل المرجعية الدينية وخطيب جمعة الصحن الحسيني الشريف في كربلاء سماحة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) المسؤولين في العراق والكويت الى الابتعاد عن لغة التصعيد الاعلامي وتشنيج الاجواء بين الطرفين كون ذلك لايخدم كلا البلدين وقال الكربلائي في خطبة الجمعة لهذا اليوم 5/6/2009 الموافق 11/جمادي الثاني /1430 للهجرة"فيما يتعلق بالتصعيد الاعلامي الذي حصل بين الجانبين العراقي والكويتي بخصوص الملفات العالقة بينهما فاننا ندعو الى الاعتماد الى لغة الحوار والتفاهم بين المسؤولين في البلدين الشقيقين والابتعاد عن لغة التصعيد الاعلامي وتشنيج الاجواء واستخدام الساحة الاعلامية للصراع فان ذلك لايخدم كلا البلدين " واضاف ان "كلا البلدين قد عانى على حد سواء من سياسات النظام الصدامي غير الحكيمة والمتشنجة والذي كان ديدنها الاعتداء على الاخرين وشن الحروب لتحقيق نزواته ونزعاته الاجرامية " وقال نحن بامس الحاجة في الوقت الحاضر وبعد تلك السنين العجاف وخلاصنا من النظام الطاغوتي ان نعتمد الى لغة الحوار والتفاهم واتوجه للاخوة من كلا البلدين وكذلك اعضاء مجلس النواب العراقي ومجلس الامة الكويتي الى تجنب التصريحات الاعلامية التي تأزم الاوضاع وتشنجها وان يكون رد كل طرف على الاخر هادئا وعقلائيا ومنطقيا بعيدا عن اي لغة استفزاز للآخر " وتابع اننا "في الوقت نفسه ندعو الاخوة في دولة الكويت الشقيق الى تفهم الاوضاع الانسانية في العراق والوضع السياسي الجديد القائم على رغبة جميع الاطراف فيه (الدينية والسياسية والشعبية ) على بناء علاقات مودة ومحبة وسلام مع جميع دول الجوار والابتعاد عن كل ما فيه تازيم وتعقيد للاوضاع مع اي طرف خارجي خاصة دول الجوار " كما وتطرق ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء الى التأكيد على الثوابت المهمة لانجاح الدور الرقابي لمجلس النواب العراقي منها التاكيد من صحة الملفات من خلال الاعتماد على الوثائق والادلة التي تعطي الاطمئنان ان لم يكن اليقين بوقوع ذلك الفساد او سوء الادارة لاي جهة كانت " وان يكون فتح هذه الملفات عامة ولايشمل جهة دون اخرى وان يخضع الجميع للمسائلة والكشف والمحاسبة وان يكون القصد خالصا لله تعالى وبنيـّة الاصلاح ومحاربة الفساد ولغاية حفظ المال العام ولا يشوبه شيء من قصد الاضرار بالاخرين وتشويه سمعة وتصفية حسابات سياسية او لتحقيق اغراض انتخابية " كما ووجهة سماحة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) كلامه للمسؤولين العراقيين المعنيين الى منح سمة الدخول الى من يرغب بالزيارة الى العتبات المقدسة في العراق من الزوار الباكستانيين ووضع آلية مناسبة لذلك كما هو الحال مع الكثير من المواطنيين من الدول الاخرى" داعيا الى رفع معاناة الزائرين الذين يفدون الى العتبات المقدسة من خلال الاعتماد على الآليات التي تمنع فيها الحصول على اي خرق امني مع تسهيل مرور الزائرين الوافدين من خارج العراق للعتبات المقدسة وذلك من خلال اعتماد اجهزة كشف المتفجرات حين مرور سيارات الزائرين وعدم تاخيرهم وهذه الاجهزة متوفرة بكثرة لدى الاجهزة الامنية " وكان السفير الباكستاني المناوب في بغداد قد زار العتبة الحسينية المقدسة مؤخرا وطرح امور عديدة متعلقة بالعلاقات بين البلدين وضرورة اتخاذ الاجراءات التي تسهل توافد الزوار الباكستانيين للعتبات المقدسة " موقع نون خاص