وقال حسن كاظمي قمي في لقاء مع مراسل موقع نون اثناء تواجده في مدينة كربلاء المقدسة الخميس " ان سياسة الجمهورية الإيرانية تقوم على أساس إقامة العلاقات الجيدة مع الدول المجاورة، ولاسيما الدول الإسلامية والعربية فيها، وعلى هذا الأساس تبذل الجمهورية الإيرانية جهدها للتوصل إلى تعاون إقليمي وكذلك التعاون في المجال الاقتصادي والأمني، ونحن لدينا قناعة وهي تقول وتؤكد على أن توفر الأمن في هذه المنطقة لا يمكن تحقيقه إلا عبر الدول نفسها في هذه المنطقة، مبينا ان " زيارة الرئيس الأمريكي إلى الدول في هذه المنطقة هو شيء عادي بالنسبة للسياسة التي تربط هذه البلدان بأمريكا، وبالتأكيد يمكن أن تكون هذه العلاقة قائمة في إطار العلاقات بين أمريكا وأي دولة في العالم، ولو أرادت أمريكا أن تقوم بجهدها لخلق حالة من الخوف لدى الآخرين من إيران فهذا الأمر مستحيل، ولا شك أن وجود قضايا هامة في هذه المنطقة وهذه من مسؤوليات الدول الاهتمام بهذه القضايا ومعالجتها، وعلى سبيل المثال القضايا المتعلقة بالعالم الإسلامي هي مواضيع لابد أن تهتم بها الدول الإسلامية والعربية وليس هناك أي حاجة لتدخل الآخرين والأجانب، وأهم شيء في هذا المجال هو إذا أرادت أمريكا أن تكون لديها علاقات طيبة مع الآخرين فمن الضروري تغير تعاملها اتجاههم، وما دامت أمريكا لا تهتم بمصالح الشعوب في هذه المنطقة وكذلك مصالح الدول الإسلامية مثل القضية الفلسطينية واللبنانية والعراقية فالتأكيد أن السياسية الأمريكية تواجه تحديات كبيرة، ونتمنى من الإدارة الجديدة التي طرحت في شعارها (حدوث التغير والتطور) فعليها أن تترجم هذه الشعارات إلى العمل.
وحول سؤالنا عن أن الجمهورية الإيرانية مصممة على مسألة المفاعل النووي، ألا تعتقدون أن هذا التصميم سيكون ورائه سباق في تسليح دول المنطقة بأجمعها؟
قال (قمي ) لموقع نون "لقد طرحنا مسألة السلاح النووي وبيننا أن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية منه، وكانت الجمهورية الإيرانية الأولى في طرح هذه الفكرة، وأن ما تتابعه الجمهورية في الواقع هو مسألة التقنية النووية السلمية وليست غير ذلك، وهذا من حقّ أي دولة في العالم ومنها دولتنا، ونحن عضو في معاهدة حضر انتشار السلاح النووي، وفي إطار تعاونا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيقوم المفتشون لهذه الوكالة بالزيارات المتكررة لهذه المناطق، ولكن القرار الذي اتخذناه هو أنها تريد أن تستفيد من هذه التقنية المسالمة، فمحاولة بعض الدول الغربية وأمريكا في الواقع أن تستغل من هذا الموضوع كأداة تجعلها ملفاً سياسياً فإن هذه المحاولات في الواقع لا تدعو الجمهورية الإيرانية أن تتجاهل حقها في الحصول على هذه التقنية السلمية.
https://telegram.me/buratha