أكد وزير الدفاع العراقي عبدالقادر جاسم العبيدي أن الجيش العراقي جاهز لاستلام مهام الملف الأمني من القوات الأميركية، نافياً أن يكون هناك بحث من جانب العراق عن دور للقوات العربية لملء الفراغ الذي ستتركه القوات الأميركية بعد انسحابها. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بالقاهرة التي غادرها مساء أول من أمس قال العبيدي: «لا نبحث عن قوات عربية لتحل محل القوات الأميركية.. ستحل القوات العراقية محل الفراغ الأميركي والدعم العربي المطلوب هو دعم تسليحي وتدريبي وتجهيزي».
وأضاف: «زيارتي إلى القاهرة كانت لطلب إمدادات تسليح وتدريب للجيش العراقي. لمست دعما سياسيا حقيقيا من قبل القيادة المصرية للعراق». وبشأن قوة الحدود العراقية مع دول الجوار وعمليات التسلل الحدودي والأزمة المثارة الآن مع الكويت، قال العبيدي إن «التسللات لدينا محدودة جدا ولا توجد مشاكل بحدودنا مع السعودية أو الكويت، وحاليا هناك فقط تراشق بالألفاظ بين البرلمانيين في البلدين.. وهذا موضوع سياسي بحت وستغلب عليه لغة الحوار في المستقبل».وقال العبيدي: «برلمانيو الجانبين يعبرون عن آراء كتلهم السياسية وما صدر عن العراقيين لم يكن رأي الحكومة الرسمي.. والمهم كما قلت أن نعود للحوار ونحل به كافة المشاكل ولا نحتاج هذه المطالبات».ونفى الوزير العراقي أن يكون هناك تصعيد لأعمال وحوادث العنف بالعراق في العام الجاري تختلف في معدلاتها عن عامي 2007 و2008.وتابع: «نهائيا، لم يحدث تغيير لدينا ولكن ما حدث أن الإرهابيين نجحوا في أن يضعوا تصورا لدى وسائل الإعلام بأن هناك تصعيدا لأعمال العنف بالعراق وذلك عبر تركيز عملياتهم خلال يوم واحد من أيام الأسبوع».وقال: «القاعدة لدينا لها وجوه كثيرة ففي مناطق تسمى أنصار السنة وفي مناطق أخرى كتائب ثورة العشرين وفي ثالثة الجيش الإسلامي أي شراذم مختلفة الأشكال. ثم هناك حزب البعث بشقيه، الأول يقوده عزت الدوري -إذا ما كان حيا- والشق الثاني هو الخاص بمحمد يونس الأحمد وإن كان ضعيفا في العمليات ولكنه يدفع لمنظمات الجريمة المنظمة لتقوم هي بالعمليات».وقلل العبيدي من أهمية ما يثار في وسائل الإعلام عن تجدد النزاعات الطائفية بالعراق وتحديداً بين السنة والشيعة، قائلا: «على الجميع ملاحظة نتائج انتخابات مجالس المحافظات والتي أظهرت نجاح الاتجاه الوطني أكثر من نجاح الاتجاه الطائفي».ونفى المسؤول العراقي ما تردد من جانب بعض التيارات العراقية بأن زياراته إلى مصر لطلب الدعم لتسليح وتدريب الجيش العراقي هي جزء من ضربة استباقية ضد الشيعة بالعراق قبل الانسحاب الأميركي، كما أنها تمثل فتحا لباب تدخل إقليمي سني يخل بعلاقة التوازن بين السنة والشيعة بالعراق. وقال: «هذا كلام فارغ تماما، فالجميع أهلي.. وعشيرتي مقسمة إلى قسمين قسم سني والآخر شيعي
https://telegram.me/buratha