مع حلول موسم الصيف والانخفاض في مناسيب مياه الأنهار، حذرت مصادر صحية وأخرى برلمانية من مغبة استمرار شحة المياه الصالحة للشرب وعدم تداركها، في ظهور اصابات بأمراض ناتجة عن تلوث المياه لاسيما مع صدور تقارير من وزارة الصحة تشير الى ارتفاع معدلات الاصابة بالإسهال المائي في ثماني محافظات.
وتعاني أغلب المناطق في بغداد والمحافظات من شحة خانقة في المياه تستمر في بعض الأحيان لعدة أيام، ما يضطر الأهالي الى البحث عن مصادر بديلة للحصول على هذه المادة، التي تكون معظمها غير صالحة للاستهلاك، وأحد المصادر الرئيسة للأمراض.
وزارة البلديات والاشغال العامة، أوضحت من جانبها وجود عجز في كميات تجهيز الماء الصالح للشرب بنسبة 22 بالمائة، وعزت أسباب شحة المياه الى عاملين أساسيين هما قلة التخصيصات المالية والانقطاع المستمر في التيار الكهربائي الذي يجهز لمجمعات ومشاريع الماء.
وحددت لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب، العاشر من الشهر الجاري موعدا لعقد اجتماع موسع مع الوزراء والمسؤولين المعنيين للتباحث بشأن نوعية المياه المقدمة للمواطنين ومعالجة شحتها، على ما أفاد رئيس اللجنة الدكتور باسم شريف، موضحا ان "الدعوة لهذا الاجتماع تتزامن مع وجود مخاوف من عودة ظهور الكوليرا بالاضافة الى وجود الامراض المستمرة على مدار العام كالتيفوئيد والتهاب الكبد الفايروسي والاسهال"، لكن تيسير المشهداني عضو لجنة الخدمات في مجلس النواب بينت ان شحة الماء مرتبطة بانخفاض منسوب المياه في دجلة والفرات اضافة الى عدم وجود رؤية أو سياسة مائية صحيحة، مشيرة الى ان اللجنة بصدد تفعيل موضوع الاستثمار في كل محافظة لتتمكن من تأهيل وانشاء البنى التحتية المدمرة بمفردها"، مع فك ارتباط الدوائر التابعة لوزارة البلديات والحاقها بمجلس المحافظة كي تكون تحت رقابة المحافظ ما يسهم بالحد من الفساد الاداري والاهمال في تنفيذ المشاريع" على حد قولها.
https://telegram.me/buratha