اقترحت شركة فرنسة كانت قد شاركت في معرض بغداد للزهور، على المسؤولين العراقيين الاستفادة من نباتاتها كحواجز امنية بدلا من الكتل الخرسانية، المنتشرة في بغداد للحد من ضحايا اعمال العنف.
وقال جان ماري المسؤول عن تصدير النبات في شركة "سينوفج" لوكالة فرانس برس "نقترح الجمع بين الامن والبيئة واستبدال الجدران التي تشوه منظر المدينة باخرى من صنع الطبيعة ويصعب اختراقها". وتزرع الشركة منتوجات مختلفة على مساحة تبلغ 420 دونما في منطقة شرق فرنسا.
واكد ممثل الشركة ان "هذه هي الاماكن التي نستطيع حمايتها، وان نجعل من بغداد مدينة الطبيعة والبيئة عبر مفهوم جديد للامن". ويبدو مبدأ الحاجز النباتي بسيطا وفريدا من نوعه، ويبدأ بزراعة النباتات بمسافة ثمانين سنتمترا بين الواحدة والاخرى، ثم تتشابك خلال نموها لتصبح كثيفة كجدار يصعب اختراقه. واشار المسؤول الى انه "من الطبيعي ان نضع اسلاكا شائكة وحواجز واجهزة استشعار ووسائل امنية داخل شبكة النباتات، بشكل غير مرئي".
واكد ان "الدبابة مثلا بامكانها اجتياز الحاجز لكن الشاحنة لن تستطيع، والارهابي سيفكر بانه امام حاجز من نبات فقط يمكن اجتيازه بشاحنة لكنه سيكون منيعا" امامه. واستخدم المبدأ ذاته قبل خمس سنوات فقد استطاعت الشركة تامين الحماية حول مركز للابحاث النووية قرب باريس بالاضافة لسجن للاحداث كما استخدمت حول المحطات والمطارات. وتجري حاليا مباحثات لاستخدام هذه النباتات لحماية مواقع مدنية مهمة في الولايات المتحدة الاميركية، وفقا للمسؤول.
واكد ممثل شركة "سينوفج" ان المناخ الجاف في العراق لا يعد مشكلة، قائلا "لدينا بذور في جميع انحاء العالم وشجيرات (تنمو) في درجات تترواح بين 28 حتى 42 درجة حرارة، قد تؤثر عليها الحرارة لكنها تواصل النمو".
https://telegram.me/buratha