قال نواب برلمانيون اليوم إن جلسة اليوم كانت واحدة من اهم جلسات مجلس النواب، حينما طرحت لجنة اجتثاث البعث تقريرها حول اسئلة النائبة شذى الموسوي، وقد تبين من خلال الجلسة التي ترأسها الشيخ خالد العطية النائب الأول لرئيس مجلس النواب حجم الفوضى الهائلة _ وفق تعبير النواب _ والتلاعب الكبيرفي مسألة اجتثاث البعث، وقد كان حديث النواب شذى الموسوي وصفية السهيل وندى السوداني وسماحة الشيخ الصغير وهادي العامري عاصفاً للغاية، فيما تحدث النواب محمود عثمان وباسم شريف وحيدر العبادي ورؤوف عثمان مهما جداً
وقد بينت اللجنة عبر رئيسها النائب فلاح شنشل تقريراً مرعباً حول حجم اختراق البعثيين لدوائر الدولة لا سيما الأمنية منها، وحجم الخرق القانوني والدستوري الهائل الذي مارسته الهيئة الوطنية لاجتثاث البعث، والتي سميت بهيئة عودة البعثيين، ولجنة المصالحة الوطنية والأمانة العامة لمجلس الوزراء ووزارة الدفاع والداخلية ووزارة الدولة لشؤون الأمن الوطني وجهاز المخابرات ووزارة التعليم العالي ووزارة التربية والنفط والخارجية ومكتب القائد العام للقوات المسلحة.
وقد أعقب تقرير اللجنة سلسلة من الأحاديث الغاضبة والفضائحية وكان على رأس هذه الأحاديث حديث النائبة صفية السهيل الذي قوبل بالتصفيق، ولكن أهم الأحاديث وأقواها قانونيا ومعلوماتيا كانت حديث سماحة الشيخ الصغير والذي قوبل بالتصفيق وأشير إليه في أحاديث العديد من النواب باسم شريف وكريم البعقوبي وبهاء الأعرجي الذي لم يتوان من تحميل الشيخ الصغير مسؤولية هذا الخرق لتبيانه حجم الخرق لأنه لم يتحدث من قبل عن ذلك!! (علما إن أحاديث الشيخ كثيرة جدا في هذا المجال).
وقد تقرر استدعاء واستجواب الوزراء الأمنيين ورئيس الهيئة الوطنية لاجتثاث البعث، وتشكيل لجنة لمتابعة كل القضايا التي أشير إليها في احاديث النواب.
النواب قالوا إن الجلسة كانت خطيرة جدا، ويمكن أن تعصف بكراسي كثيرة في داخل الحكومة، والوكالة ستنقل ما ستحصل عليه في حديث النواب حال ورودها إليها.
ويلاحظ إن مجلس النواب ومنذ بداية الحملة التي شنتها كتلة المجلس الأعلى مع كتل أخرى لاستعادة الدور الرقابي لمجلس النواب قد تغيرت كنهتها تماماً، وبدأت الجلسات تشهد مواضيع في غاية الأهمية والخطورة، ويعتقد البرلمانيون إنهم يشعرون بارتياح كبير لأنهم كسروا قيد الجمود الذي ضرب عليهم حينما منعوا من ممارسة الدور الرقابي لهم
https://telegram.me/buratha