ونفى وزير الصحة صالح الحسناوي أن يكون هناك تعتيم حكومي حول موضوع الإصابة، مشيرا إلى أنه سبق أن أعلن هذا الأسبوع عن حدوث إصابات بالوباء. وكشف الحسناوي عن قلق الحكومة العراقية من انتشار الوباء في كل من كركوك والسليمانية، مشيرا إلى أن الحكومة العراقية اتخذت إجراءات متعددة لمنع انتشار الكوليرا شمال العراق.
وأشار الحسناوي إلى أن مرض الكوليرا متوطن في العراق، وأن منظمة الصحة العالمية تتوقع بروز 600 حالة إصابة سنويا في البلد.وأكد وجود ما وصفها بحالات مشتبه بها في محافظة بابل، حيث أكد أن هناك 20 حالة مشتبه فيها في الحلة أرسلت إلى الفحص التوكيدي في مختبر الصحة المركزي المعتمد لدى منظمة الصحة العالمية.
وشدد الوزير على هؤلاء المرضى الـ20 خضعوا للإسعاف الأولي وأن قسما منهم عادوا إلى بيوتهم بعد الإطمئنان على خلو أجسادهم من الإصابة بالكوليرا.
وفي المقابل، دعا الدكتور محمد هاشم الجعفري عضو لجنة الصحة في محافظة بابل إلى أن تعد محافظة بابل من المناطق المنكوبة بمرض الكوليرا، داعيا الأجهزة الحكومية ولا سيما وزارة الصحة إلى القيام بما يلزم لإنقاذ أبناء مدينة بابل من هذا الوباء، حسب تعبيره. وشدد الجعفري على أن نقص الخدمات الصحية في المحافظة وسوء وسائل الصرف الصحي وندرة المياه الصالحة للشرب وقلة الإجراءات الوقائية تضاعف من مخاطر الكوليرا في المحافظة.
وتحدث عضو مجلس محافظة بابل حسان الطوفان عن عدد الوفيات والمصابين في هذا الوباء بقوله إنه تأكد من وفاة ست أشخاص وأن 500 شخص أصيبوا بهذا الوباء، حسب قوله: واتهم الطوفان الحكومة العراقية بالتقصير في التعاطي مع انتشار وباء الكوليرا في بابل، على حد تعبيره.
وانتقد مواطنون من أهالي بابل ضعف الأداء الحكومي في مجال تنقية مياه الشرب، مشيرين إلى أن التقصير في هذا الجانب هو سبب تفشي الكوليرا في العراق.
https://telegram.me/buratha