تدفق لمحافظة النجف قرابة 750 عائلة، نازحين من عدة محافظات في وسط وجنوب العراق، فيما أُعتُبِرَ هذا النزوح مرتبطًا بالمناخ ومبررًا بالتصحر الذي شهدته بعض المحافظات.
وأوضح مدير دائرة الهجرة والمهجرين في النجف، حيدر عبد الكاظم عباس إن هذه العوائل انقسمت بواقع 664 عائلة من محافظة الديوانية، و67 من المثنى، إضافة إلى 12 عائلة من محافظة ذي قار"، مبينا أن "ظاهرة التصحر والجفاف بدأت بالظهور منذ العام 2020.
ولفت إلى أنه جرت خلال عامي 2021 و 2022 مخاطبة الدوائر المعنية كالزراعة والموارد المائية والبيئة لمتابعة الموضوع، وتم تشكيل لجنة، موضحا أن دائرة الهجرة طلبت من اللجنة، تحديد المناطق المعرضة للتصحر وإعلانها رسميا وإرسالها إلى وزارة التخطيط، لكي تتخذ وزارة الهجرة والمهجرين إجراءاتها بتخفيف الضرر عن العوائل التي تتعرض لهذه الظاهرة .
وأشار عباس إلى أن اللجنة أكدت بأن محافظة النجف لم تشهد حالة تصحر أو جفاف بمناطقها، برغم أن هناك مناطق تعاني من شح المياه، إلا أنها ما زالت خارج خطر الجفاف والتصحر، منوها بأن هناك محافظات في وسط البلاد وجنوبها، تعرضت بعض مناطقها للتصحر، ما أدى إلى نزوح عوائل منها إلى محافظة النجف الأشرف.
وبين أن دائرة الهجرة سجلت هذه العوائل بحسب تعليمات وشروط وزارة الهجرة والمهجرين، وصادقت قائممقامية المنطقة التي نزحت منها العائلة على سبب نزوحها، لافتا إلى أن الدائرة أكملت إدخال بيانات العوائل المذكورة وأرسلتها إلى الوزارة، وهي الآن بانتظار البرنامج الذي تضعه الوزارة لمساعدتها بحسب إمكانياتها وموازنتها .
وأضاف أن هذه الظاهرة ستبقى تحت المراقبة كل ستة أشهر، إذ في حال زالت أسباب النزوح نتيجة زيادة الإطلاقات المائية أو ارتفاع مناسيب المياه بسبب الأمطار، فإن صفة النزوح بسبب التصحر تنتفي عن هذه العوائل، سواء عادت إلى مناطق سكناها أو لم تعد، بحسب صحيفة الصباح الحكومية.
https://telegram.me/buratha