قرر وزير الكهرباء زياد علي فاضل، اليوم السبت (1 حزيران 2024)، إيقاف الإجازات والإيفادات لمسؤولي الصيانة والاستنفار الكامل لتقديم خدمات ذات جودة عالية للمواطنين بحسب الجريدة الرسمية.
وفي وقت سابق من اليوم، قال بيان لوزارة الكهرباء، إن "وزير الكهرباء أجرى جولة تفتيشية في ساعة متأخرة من ليل أمس الجمعة إلى مراكز الصيانة في منطقتي حي العامل والجهاد بجانب الكرخ من العاصمة بغداد بهدف الاطلاع بشكل مباشر على أداء الفرق العاملة ومدى جهوزيتها للتعامل مع الأعطال الطارئة".
وأضاف الوزارة، أن "الوزير تساءل عن معدل الأعطال والمعالجات المتبعة"، معرباً عن "عدم رضاه إزاء بعض الأرقام والإجراءات التي تم الاطلاع عليها".
ولفتت الوزارة الى ان "فاضل وجه بإعفاء مدير مركز صيانة حي العامل بسبب كثرة الأعطال في قاطع مسؤوليته وضعف الاستجابة لمعالجة الخلل"، مبيناً أن "الاستجابة السريعة لطلبات الصيانة وتحسين كفاءة الخدمات، يحتلان أولوية خلال أشهر الصيف".
ونقلت الوزارة عن الوزير قوله، إن "أي تقصير في هذا الجانب لن يتم التساهل معه"، مشدداً على "أهمية البقاء في حالة استنفار دائم، وتطبيق توجيهات رئيس مجلس الوزراء بنزول المدراء إلى الميدان للإشراف المباشر على العمل".
وأول أمس الخميس، وجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وزارة الكهرباء باستنفار جهودها في ذروة الصيف، فيما أشار إلى أن سكوت المسؤول عن الخلل في المنظومة يعد إهمالاً أو تخريباً متعمداً منه.
وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان، ان "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اعلن عن افتتاح وتشغيل 200 محطة مختصة لنقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، ضمن المرحلة الأولى من حزمة مشاريع حلِّ اختناقات شبكات نقل وتوزيع الكهرباء في بغداد وعدد من المحافظات"، وذلك من خلال دائرة تلفزيونية من مقرّ وزارة الكهرباء، بحضور المديرين العامين المختصين.
واطلع رئيس الوزراء، على "مستويات الإنتاج الحالي في جميع المحطات العاملة"، مشيرا إلى "أهمية هذه المشاريع لمعالجة الاختناقات التي تعاني منها الشبكة على مستوى المحافظات، من نينوى إلى البصرة، وستحقق فارقاً ملموساً في أداء المنظومة".
واوضح، أن "مشاكل الطاقة الكهربائية لا تكمن في عملية إنتاج وتوليد الطاقة، وإنما في قطاعي النقل والتوزيع"، مبينا ان "الحكومة أكدت رؤيتها منذ البداية في المضي بمسارات عدة لحل مشكلة الكهرباء، فتم إطلاق مشاريع محطات الدورات المركبة والطاقة الشمسية، وتجري دراسة إنشاء محطّات جديدة للتوليد، كما جرى التركيز على فكّ الاختناقات في النقل والتوزيع".
واكد، أن "المحطات المتنقلة التي يُعمل بها حالياً لا تمثل حلاً نهائياً لمشكلة الاختناقات، فهي معالجة وقتية وممكن أن ترتب وضعاً خطيراً على الشبكة الوطنية"، مشددا على "استنفار الجهود خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وأن ينزل جميع الفنيين في مقارّ الدوائر إلى المواقع الميدانية".
ولفت، إلى "الشكاوى العديدة مؤخراً بسبب كثرة الانقطاعات خلال ساعات التجهيز، إذ شخّص وجود حالات من التقاعس والإهمال من قبل بعض مديري الصيانة والفروع، وستكون كثرة العوارض والانقطاعات مبرراً للإعفاء من المسؤولية".
ونوه البيان، ان "المرحلة الأولى من حزمة حلّ الاختناقات التي أعلن رئيس مجلس الوزراء افتتاحها، اشتملت على مشاريع محطّات نقل الطاقة الكهربائية للضغط الفائق والعالي، بعدد 48 مشروعاً، وبطاقة إجمالية جديدة 3846 أم.في.أي، وكذلك إنشاء خطوط نقل الطاقة الكهربائية للضغط الفائق والعالي، بمجموع أطوال إجمالي 1177 كم، بالإضافة إلى إنشاء محطّات توزيع الكهرباء جهد(11/33 ك.ف)، بعدد 152 محطة، بطاقة إجمالية جديدة 5571.2 أم. في أي.، كما تضمنت إنشاء مغذيات جهد سعة (11 ك.ف) جديدة لتصريف أحمال المحطات، وحلّ الاختناقات بعدد 1101 مغذٍ".
واستدرك رئيس الوزراء بالقول: ان "هذه الحزمة من مشاريع المرحلة الأولى ستعطينا فارقاً في الأداء، وستسهم في تقليل الضائعات"، مبينا ان "الضائعات في الشبكة تسبب الهدر في الطاقة والمال العام".
واضاف، "نحتاج رؤية وجدولاً زمنياً لرفع المحطات الوقتية، حتى تستقر الشبكة الوطنية"، منوها ان "هناك انقطاعات يومية في مغذيات توزيع جهد 11 كي في، تتسبب بإرهاق المواطنين وتذمّرهم، نتيجة كثرة الانقطاعات خلال وقت التجهيز".
واردف، ان "كثرة العطلات والانقطاعات مبرر كافٍ لإعفاء مديري الفروع ومسؤولي أقسام الصيانة"، مشيرا الى ان "مجلس الوزراء يدعم وزارة الكهرباء، وتم رصد التخصيصات الكافية، ومنح الصلاحيات للمسؤولين فيها".
وشدد، "سأتابع يومياً جدول الكهرباء في جميع المحافظات"، لافتا الى ان "هناك نفوس مريضة تقوم بعمليات تخريب داخل المنظومة، لأن هناك من لا يعجبه الاستقرار المتحقق في البلد".
وتابع، "سكوت المسؤول عن الخلل في المنظومة يعد إهمالاً أو تخريباً متعمداً منه، ويجب أن يغادر مدير عام التوزيع مكتبه ويتواجد بشكل ميداني، وأن يقوم وكلاء الوزارة بالجولات الميدانية المستمرة".
واختتم، "موسم ذروة الصيف سيكون محطّة لتقييم أداء الوزارة".
https://telegram.me/buratha