أستقبل رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي بمقر اقامته في مدينة البصرة اليوم عدداً كبيراً من شيوخ عشائر البصرة ووجهائها الذين أعلنوا عن تأييدهم التام لجهود الحكومة في فرض القانون، وإنقاذ البصرة من العصابات الاجرامية.وألقى سيادته خلال اللقاء كلمة قال فيها:إن الواجب الوطني والقانوني والشرعي ، يحتم علينا أن لا نسكت ولا نفرط ببلدنا لصالح الجهلة والمأجورين والعصابات الاجرامية ،وان موقف ابناء العشائر الى جانب الحكومة وقواتنا المسلحة سيرسم مسارات المستقبل ويحقق للبصرة وجميع مدن العراق الامن والاستقرار ودولة القانون.وأضاف السيد رئيس الوزراء : لقد حاولنا إيجاد حلول للمشكلة في البصرة التي تعتبر مشكلة العراق، لكننا وجدنا ان الحل لا يرضي البعض من أزلام النظام البائد وقوى خارجية وإقليمية ، وهؤلاء يعملون من أجل أن لا يستقر العراق، ولا يستفيد من ثرواته، ولا تتقدم فيه مشاريع البناء والاعمار، كما يعملون على افشال التجربة العراقية الحديثة ، وما يؤسف له إن الجهلة ينفذون هذه المخططات الآن .وتابع سيادته: ان العراقيون الذين تحرروا من النظام الدكتاتوري غير راضين عن تصرفات هؤلاء الجهلة ، وان الكثير منهم تعرضوا للاعتداءات من قبل هذه العصابات المجرمة ،لكنني على ثقة بأن العراقيين لن يسكتوا على ذلك بعد الآن.
وقال السيد رئيس الوزراء: جئنا إلى محافظة البصرة لمواجهة عصابات القتل والتهريب الخارجة عن القانون، ولم نأت لمواجهة جهة معينة ، لكننا فوجئنا بمواجهتنا من قبل جهة معينة ، فكان لزاما علينا أن نرد عليهم ، ونواجههم بفرض القانون وهيبة الدولة ، وسنستمر بمواجهة هذه العصابات في كل شبر من أرض العراق بعد ما تبين انهم يسلكون نفس طريق تنظيم القاعدة الارهابي في قتل الابرياء وتخريب ثروات البلاد والممتلكات العامة.وأضاف سيادته : لن نخرج من البصرة حتى يتحقق فيها الأمن ويعود هؤلاء إلى رشدهم ،وقد وضعنا ضوابط قانونية لعودة المغرر بهم، لأن هؤلاء أبناءنا وندعوهم أن يساعدونا في تسليم المجرمين .وأشاد سيادته بانتفاضة القوى السياسية والعشائرية وصلابة ارادتها الوطنية التي ستنتصر بإذن الله لانها وقفت الى جانب الدولة وحكم القانون.وقال سيادته : هؤلاء الخارجون عن القانون يتحدثون عن وجود القوات الأجنبية وعن موقف سياسي، غير انهم يستهدفون الثروة الوطنية والبنى التحتية ، وقد صبرنا عليهم طويلاً، ولم يعد لديهم غطاء وطني أو شرعي، لكننا لا نريد أن نؤذي أحداً، بل نسعى إلى تغيرهم وإعادتهم إلى جادة الصواب بالتعاون مع الخيرين في القوى السياسية والدينية والعشائرية.