الأخبار

السيد القبانجي : ان قدوة العناصر التي تقوم بالاعمال الاجرامية هم بلا شك من مجاميع صدام واساليبه

1352 17:59:00 2008-03-28

المكتب الإعلامي-حازم خويرالجمعة/28-3-2008م

وصف سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي المسؤولين عن الاعمال الاجرامية التي تجري من قبل الخارجين عن القانون في البصرة وبقية المحافظات انهم يخافون من حرية الشعب العراقي ومن الانتخابات ومن تجربة أمة مستقرة، كما وصف من يقف وراء تلك الأحداث بأعداء الشعب وعناصر حزب البعث المقبور ومجموعات لا تريد مسيرات الصلاح والتقوى للشعب العراقي.

جاء ذلك في خطبتي صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الأشرف بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات. وتناول إمام جمعة النجف في الخطبة السياسية ثلاثة محاور هي: الأحداث والاضطرابات الأخيرة في العراق، وذكرى سقوط الطاغية صدام، وذكرى شهادة المفكر الإسلامي آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر(رض).

حيث أشار في المحور الأول إلى سبعة حقائق في تقييمه للاحداث الاخيرة في العراق هي: الأولى: أن العنف يفتقد إلى المبرر الشرعي والقانوني مهما كانت أسبابه، وقال: استهداف المستشفيات، ومراكز الشرطة، والمجمعات السكنية، بالقذائف يفقد هذا العمل مبرره الشرعي والمسؤولين عنه فاقدي الوجدان، كما يفقد مبرره القانوني باستهدافه النفط والكهرباء لأنه سيسقط شعب بأكمله وليس الحكومة، مشدداًّ في الوقت نفسه على ضرورة أن يدين الجميع هذا العمل.

وفي الحقيقة الثانية، أشار السيد القبانجي أن الشعب العراقي هو الذي يدفع الضريبة ببقائه بلا وقود أو كهرباء أو طعام. وأكد في الحقيقة الثالثة إن هذه الأعمال والأساليب خاسرة ولن تحقق النصر، وأن العناصر التي تقف وراءها مخترقة للعديد من المكونات وإنها بدأت تتضح، ووصفهم بالمفلسين في بعض القوائم السياسية ويعلمون أنهم لن يحصلوا على شيء في الانتخابات القادمة.

وفي الحقيقة الرابعة دعا إمام جمعة النجف الأشرف إلى اعتماد السبل القانونية كالحوار وتبادل السلطة كما يجري في كل العالم. مؤكداً بالقول: إن قدوة تلك العناصر والمجموعات هو بلا شك( صدام) الذي كانت أساليبه القتل والرعب وإطلاق صواريخ أرض-أرض على المناطق الآهلة بالسكان، وأن هذه الأساليب اليوم لا تمت بصلة لا إلى الديمقراطية ولا إلى الإسلامية بل تمت إلى صدام. ودعا سماحته إلى عدم إعطاء الفرصة لأعداء العراق لينفذوا إلى الوسط الملتهب عبر الخلاف.

و في الحقيقة السادسة دعا امام جمعة النجف التيار الصدري إلى الوقوف سويا مع قوى الدولة ضد العنف والإرهاب والقاعدة وقطع الرؤوس والمذابح، كما دعا جميع المكونات السياسية للوقوف مع الدولة لمواجهة العنف والإرهاب وعناصر حزب البعث.

على الصعيد ذاته دعا في الحقيقة السابعة دول الجوار التي ستحضر مؤتمر دمشق إلى الوقوف مع الشعب العراقي ومع الشرعية وأضاف: لا نقبل منهم الوقوف متفرجين أو الوقوف إعلامياً أو غير إعلامي مع العنف والإرهاب والعناصر المتمردة.

وفي المحور الثاني دعا سماحة السيد القبانجي بمناسبة الذكرى الخامسة لسقوط صدام وتحرر العراق والعراقيين الى تصحيح اعلامي حول ما يقال عن سقوط صدام ،واضاف:السقوط ليس سقوط بغداد بل نجاة بغداد ونجاة العراق والعراقيين،مشيرا إلى أن عدّة سقوطات قد تتالت هي: سقوط حزب البعث، وسقوط فكر البعث المتمثل بالعنف والحديد والنار، وأضاف: ننتظر سقوط أخلاق البعث التي تأثر بها الكثير كالرشوة، والفساد الإداري، وضرب الناس، وضرب المصالح العامة، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة محاربة وإسقاط تلك الأخلاق، وان على العراقيين أن يشنوا حرباً ثالثة ضد الفساد الإداري بعد نجاحهم في حربهم ضد الإرهاب.

إلى ذلك فقد دعا إمام جمعة النجف الأشرف السلطتين التشريعية والتنفيذية في محافظة النجف الأشرف خصوصا وفي العراق عموما إلى التصدي وإعلان حرب حقيقة وجادة ضد الفساد الإداري وليس بالشعارات ، كما دعا الجمهور إلى الوقوف إلى جانب مؤسسات الدولة المختلفة بإتجاه مكافحة الفساد الإداري والمالي، وأضاف: نحن منتصرون في حرب الفساد الإداري بإذن الله تعالى.

وفي المحور الثالث وهو ذكرى استشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر(رض) واخته العلوية المظلومة بنت الهدى(رض) أشار سماحة العلامة والمفكر الإسلامي السيد صدر الدين القبانجي (دام عزه) إلى عدّة مفردات في خطاب الشهيد الصدر الإعلامي والسياسي منها: الوحدة، وتحرير العراق وتأسيس نظام جديد عادل مستقر، وان المرجعية الدينية هي الحصن الواقي عن كثير من ألوان الضياع والانحراف، واعتماد الجماهير، والصبر والتضحية.

ودعا سماحته إلى ضرورة العمل بإتجاه بناء نظام سياسي حر عادل بعيد عن الفوضى والاضطرابات، مشيرا إلى ان التجربة العراقية لم تصنعها أمريكا ولا الغرب ولا الاحزاب السياسية بل صنعها الجمهور بتوجيه المرجعية الدينية واشتراك المكونات السياسية ودخول العامل الدولي.

وفي الخطبة الدينية تحدث إمام جمعة النجف الأشرف عن قانوني البلاء والدعاء في القرآن الكريم بعد أن يرسل الله تبارك وتعالى نبياً على أمة من الأمم، مؤكداً أن الله سبحانه يريد بذلك اكتشاف صبر وتضرع تلك الأمة، مستشهداً بعدد من آيات القرآن الكريم بهذا الشأن.

إلى ذلك فقد اعتبر سماحته ان الأحداث الداخلية الأخيرة التي يشهدها العراق ليست بعيدة عن قانون البلاء وقانون الدعاء، مشيراً في الوقت نفسه إلى فرح الكثير من الشامتين في العالم العربي لتلك الاضطرابات، داعياً سماحته إلى توحيد كلمة العراقيين وجمع شملهم في مقابل أولئك الذين تكالبوا على العراق والعراقيين لخمس سنوات مضت في الوقت الذي لم يتكالبوا حتى على إسرائيل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقي
2008-03-29
الى العامود ( فعلا لقد أخطأت الحكومة بأعدام صدام كان الاولى بها ان تعمل مسيجة في الصحراء وتجعل المقبور رئيسا عليها اما شعبها فهم عدنان الرعاش حارث الضاري صالح المطلك وتياركم العفلقي وكل الحثالات التي جن جنونها عندما سقط هبل اللعين اما العراق فسيسوده الامن والاستقرار وسيحكمه ابناءه المتعلمون المثقفون الذين يفهمون لغة البشرية الا وهي الحوار والتفاهم لا حمل السلاح والتباهي به في الشوارع , اذا تريدون نسويلكم مسيجة ترة عزة الدوري بعدة عايش مامات يفيدكم ؟؟؟ بس حقك تشعر بنقص اذا حاكم الزاملي يقودك )
زهراء الحسيني
2008-03-29
بعد كل الذي فعلته هذه العصابات من تفجير لانابيب النفط ومحطات الكهرباء وضرب المناطق السكنية بالقذائف بدل المصاحف التي امرهم مقتدى الصدر وقد تكون هذه اشارة سرية بينه وبينهم المهم بعد كل ذلك هل يبقى انسان شريف وغيور بقبول هؤلاء القتلة المجرمين وهل يشرفون احدا سوى الصداميين والمجرمين نرجو من اسد العراق نوري المالكي انقاذ البصرة ومدينة الثورة والشعلة من هذه العصابات التي خطفت واسرت الناس المظلومين
احمد محمد ـ النجف الاشرف
2008-03-29
نصرك الله يا سيدنا وايدك... كلامك صحيح ومنطقي... التيار الصدري هم ضد الحرية وضد الانتخابات وهم يريدون تخريب العملية السياسية... واكبر دليل على ذلك ضربهم للمحطات الكهربائية وانابيب النفط...
الديواني
2008-03-29
يامقتدى الخبصتونه بيه؟؟وين هسه ؟؟ياخي شخص استغل مسار والده المرحوم لاغراض شخصية وللتعويض عن نقص في نفسه ؟؟فاين مقتدى من والده (رحمه الله) والذي قاد الشعب لمواجهة صدام الطاغية بالايمان وبدون اي سلاح ,اين هو من القامة والسطينه والخراب الذي تس به صدقوني اخواني نهايته المحكمة وقبلها ظهر فشله وهروبه
محمد سلمان
2008-03-29
سيددنا الجليل المجاملات هي التي أوصلتنا لتلك الأحداث أذا أكرمت الكريم ملكته وأذا أكرمت اللئيم تمرد الحمد لله الذي كشف حقيقة هذا التيار قبل أن تنخدع بهم الناس وتنتخبهم في انتخابات المجالس المحليه الحكم ليس بيدهم وهكذا يتصرفون فأذا أستلموا السلطع 35 سنه ماذا يفعلون
العامود
2008-03-29
سيدنا هذا حديثك اصبح اسطوانه مشروخه ماهي الا ايام معدودات اوراح اشوفون شلون التيار الصدري الله يحفظه وينصره كيف يرميكم خارج الحدود العراقيه
محمد باقر العبودي
2008-03-28
لو كل واحد يتطرق لهذا الموضوع ويحط النقاط عالحروف وبصراحه يجرم مقتدى وزبانيته وبدون مجامله لما وصلنا الى ما وصلنا اليه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك