عمت الاشتباكات يوم امس في العديد من مناطق بغداد الرصافة والكرخ بين القوى الأمنية وبين العصابات البعثية المقنعة باسم التيار الصدري، وقد بات واضحاً إن العديد من سيطرات الشرطة والجيش قد التحقت بشكل سريع بهذه العصابات، فيما جرت عملية زرع العبوات أمام أنظار بعض هذه السيطرات، وذلك قبل أن تستعيد القوات الأمنية في الكرخ السيطرة على الغالبية العظمى من المناطق وطرد أفراد هذه العصابات، وقد دار قتال شديد في مناطق الشعلة والحرية والكاظمية ظهر وعصر ومغرب هذا اليوم، وقد هاجمت هذه العصابات مفارز الجيش على حين غرة وبعضها تحت ستار توزيع أغصان الزيتون عليهم، فتم مهاجمة قوات المغاوير في حي العامل وفي حي الجهاد والطوبجي وساحة مظفر مدخل مدينة الصدر وحي أور والحميدية، فيما هاجمت هذه العصابات منزل أحد الضباط في حي العامل وقد قاتلهم الضابط المذكور وقتل اثنين منهم قبل أن يعودوا ويحرقوا بيته بقذائف الار بي جي.
وبكامل الوحشية قتلت هذه العصابات على طريقة الذبح 9 ضباط في مدينة الصدر وضابطين في حي العامل والبياع.
وفي كربلاء هاجمت هذه العصابات مركز شرطة الغدير وانتشرت هذه العصابات في مناطق الحي العسكري الذي شهد اشتباكا بين قوات الجيش وبين هذه العصابات وكذا في منطقة حي البعث وسيف سعد وحي الحر، وقد استقبلت مراكز طوارئ كربلاء 6 جرحى.
وفي النجف رغم سيطرة القوى الأمنية إلا إن هذه العصابات حاولت أن تفرض سيطرتها على بعض المناطق دون جدوى، وسرعان ما لاذت بالفرار، فقد هاجمت مركز شرطة المجتبى بقذائف الآر بي جي، فيما قامت بزرع عبوات ناسفة على طريق ابو صخير النجف، وقد لوحظ تجمع لهذه العصابات قرب مسجد الكوفة، وقامت هذه العناصر أيضاً بادخال أسلحتها إلى المناذرة بالتواطئ مع بعض أفراد الشرطة.
وفي بابل يسيطر الاستقرار غالبية المناطق رغم الاشتباكات التي حصلت بين القوى الأمنية وهذه العصابات في منطقة الثورة الغربية، والتي أسفرت عن قتل قرابة 60 من هذه العصابات، وقد حاولت هذه العصابات أن تعتدي على مقر منظمة بدر في الكفل بعد أن أحرقت مكتب حزب الدعوة فيها إلا إنها سرعان ما فرت من كل المدينة بعد أن تركت أسلحتها في مكاناتها بعد ما جوبهت بنيران حراس مكتب بدر مخلفة قتيلين وجريحين فيما اعتقل الحراس اثنين أخرين، وفي الهاشميات وصل حوالي 200 مسلحا من هذه العصابات من جهة الكوت، ولكنهم سرعان ما قروا بعد سماع أخبار الانفجارات التي دوت في منطقة الحمزة، وقد أفيد عن مقتل أحد مسؤولي هذه العصابات واسمه عدي، وقد اعتقلت القوات الأمنية 30 عنصرا من هؤلاء في الاسكندرية و15 في الطهمازية، وقد أفيدت وكالة أنباء براثا بأن دورية للشرطة هاجمتها هذه العصابات في منطقة مشروع المسيب وقد أسفرت عن مقتل شرطيين وخطف الضابط.
ولم يؤشر في الديوانية عن أحداث كبيرة سوى سقوط 3 قذائف هاون على مركز شرطة الدغارة، وسعي أفراد العصابات الغادرة الاتصال بمن فر من المدينة يتوسلون بهم أن يرجعوا لكي ينظموا هجماتهم ضد القوى الأمنية والمدنية فيها، وقد تعرض مقر المجلس الأعلى في الدغارة إلى رشقات نارية سرعان ما ارتدت على العصابات البعثية.
وظل الوضع الأمني في االناصرية مستقرا بشكل عام، ونفس الأمر في السماوة.
وقد لاحقت القوى الأمنية في الكوت هذه العصابات بعد أن قامت يوم أمس الأول بالسيطرة على بعض أحيائها، وقد عمدت هذه العصابات في الصويرة إلى إحراق مقر لحزب الدعوة، ولكنها لم تتمكن من الاقتراب من مكتب منظمة بدر.
وفي العمارة استمر اجرام هذه العصابات تحت حماية قائد الشرطة الذي طالب قوى الشرطة بعدم التدخل في نزاعات الجيش العراقي مع العصابات، وقد حاولت هذه العصابات دون جدوى الاستيلاء على منظمة بدر بعد أن تم التعرض له بكل شراسة، ولكن دفاع البدريين عن مقرهم رد كيد ابناء البعثيين إلى نحورهم ورجعوا خائبين، وقد سقطت قذيفة هاون على مكتب إذاعة بدر وهي إذاعة محلية وقد اسفر الاعتداء عن بعض الجرحى.
https://telegram.me/buratha