إن تجمع العراق الوطني يتابع بقلق وإلم شديدين مايحدث من مواجهات مسلحة في بعض محافظات العراق وبالأخص مايحدث في محافظة البصرة المنكوبة وماينتج عن ذلك من قتل وتشريد وحصار يطال الابرياء من المدنيين ويلحق اضرارا فادحة بممتلكاتهم ومايشمل ذلك من اضرار لاتقل فداحة بالممتلكات والمصالح العامة.ان تجمع العراق الوطني في الوقت الذي يؤكد فيه على ضرورة إحترام حقوق الانسان العراقي وصون كرامته والحفاظ على منجزاته وعلى ضرورة العمل الجاد من أجل إزالة كل العوائق المادية والمعنوية التي تحول دون تمتعه بحياة حرة كريمة آمنة مستقرة فإنه في ذات الوقت يدعو جميع الاطراف ضمن دائرة الصراع الى تغليب لغة الحوار في حل جميع المشاكل العالقة واتباع الخيار السلمي كخيار أمثل وناجع لتجاوز الأزمات التي تحدث الآن أو التي ستحدث ( لاقدر الله) في المستقبل ، كما يؤكد على أن نقطة الانطلاق نحو نزع فتيل أي أزمة لن تكون صحيحة أو ناجحة الا من خلال التحاكم الى القانون واحترامه من قبل جميع الاطراف سواء كانت هذه الاطراف حكومية أو غير حكومية. كما إن على جميع الشخصيات والجهات السياسية الفاعلة في الساحة العراقية العمل بجد من أجل انهاء هذه الأزمة وعدم الوقوف موقف المتفرج منها لأن من شأن ذلك ازٍٍٍِهاق المزيد من الارواح البريئة من ابناء شعبنا العراقي بما فيهم الأطفال و الشيوخ و النساء ، كما أن على جميع الأطراف أن تعلم أن الخاسر الوحيد والأكبر في مثل هذه الازمات والمواجهات هو الشعب العراقي.وبهذه المناسبة فإن تجمع العراق الوطني يودّ أن يذكر بأنه كان أول المبادرين لتطويق الأزمة التي كانت في بداياتها في محافظة البصرة إلآ أن مساعيه تلك وصلت الى طريق مسدود للأسف الشديد.
المكتب السياسيتجمع العراق الوطني19 ربيع الاول1429 28 آذار 2008
https://telegram.me/buratha