أعلن المتحدث باسم القائمة العراقية الوطنية وعضو مجلس النواب عزت الشابندر امس الثلاثاء إن " القائمة العراقية أعلنت في بيان رسمي، الثلاثاء، فك ارتباط الحزب الشيوعي العراقي من القائمة"، التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي.وأوضح الشابندر أن قرار القائمة جاء بعد سلسلة من الاجتماعات، تم فيها مناقشة وضع الحزب داخل القائمة . وأضاف "بناءً على ذلك، قررت القائمة فك ارتباط الحزب بالقائمة."وكان حميد مجيد موسى، سكرتير عام الحزب الشيوعي وعضو مجلس النواب، قال إن الحزب " لن يتراجع عن قرار انسحابه من القائمة العراقية"، مشيرا إلى أن "قرارا واضحا بهذا الشأن سيصدر بعد اجتماع اللجنة المركزية للحزب، الذي تجرى حاليا التحضيرات لعقده."وردت (القائمة العراقية الوطنية)، على لسان المتحدث باسمها عزت الشابندر، بأنها ليس لديها أي اعتراض على انسحاب الحزب منها.من جهته، قال جاسم الحلفي القيادي في الحزب الشيوعي العراقي "للأسف الشديد، لم يبلغ الحزب بشكل رسمي بقرار القائمة في فك الارتباط ، على الرغم من أن السكرتيرالعام للحزب حميد مجيد موسى حضر جلسة البرلمان امس الثلاثاء، والتقى عددا من الأخوة أعضاء القائمة العراقية."واعتبر الحلفي، في تصريح لـ ( أصوات العراق)، أن القرار "شيء مؤسف.. لأنه في الوقت الذي ندعو فيه إلى المصالحة الوطنية ونطالب جميع القوى بالحوار، تتصرف قيادة (القائمة العراقية) بهذه الطريقة، التي تبين أنهم ليس لديهم استعداد لسماع الرأي الآخر ووجهات نظر أخرى وطنية، فكيف لهم أن يجمعوا الآخرين حولهم..؟."لكن الحلفي عاد وذكر أن الحزب الشيوعي العراقي " أعلن، منذ فترة، أنه ليست هناك أي علاقة تربطه بالقائمة العراقية"، مشيرا إلى أن هذا الموقف "صدر إنسجاما مع مشروع الحزب الوطني الديمقراطي الذي لم تبق الكثير من القيادات العراقية متمسكة به."ومضى قائلا "هذا الموقف الذي تألفنا عليه في (القائمة العراقية) ضد المشروع الطائفي، ومن أجل جمع القوى الوطنية وإصلاح القوى السياسية ودفعها نحو الأمام من أجل تقديم كل ماهو ممكن للعراق والعراقيين. لكن للأسف الشديد، إنجرفت سياسات القائمة كثيرا عن هذا المشروع." وتشغل ( القائمة العراقية الوطنية)، التي تتألف من تيارات واتجاهات سياسية متعددة، (21) مقعدا من مقاعد البرلمان الحالي البالغ عدد أعضائه (275) عضوا. وفي حال "فك إرتباط" الحزب الشيوعي بها، سيتبقي للقائمة (19) مقعدا في مجلس النواب.وأضاف الحلفي " القائمة العراقية لم تجتمع لتتخذ موقفا موحدا، بل تأتي الأوامر للقائمة من رئيس القائمة (في إشارة إلى إياد علاوي)، والأخرين عليهم التنفيذ.. وهذه الطريقة والسياسة مرفوضة رفضا تاماً من الحزب الشيوعي، لأن الحزب له خبرات كبيرة بالتعاون الجبهوي والتحالفات."وأشار إلى أن التحالفات "لاتعني حل الأحزاب المشاركة وإنهاء خصوصياتها الفكرية والتنظيمية ضمن الائتلاف أو التحالف، بل تعني احترام خصوصية كل طرف"، مضيفا بأن القائمة العراقية "لاتملك أي نوع من النظام الداخلي لتنظم أعمالها واجتماعاتها وقراراتها."وسبق للقائمة العراقية أن شهدت انسحابات متتالية من أعضائها، كان أولهم مهدي الحافظ في آيار/ مايو من العام الماضي، ثم صفية السهيل وحاجم الحسني في أيلول /سبتمبر الماضي، والقاضي وائل عبد اللطيف في شباط / فبراير المنصرم. وتبقي لها الآن (21) مقعدا فقط في مجلس النواب.