وأعلن رئيس الوزراء نوري المالكي ،الاثنين ، أن الحكومة الاتحادية عقدت العزم بحزم على إعادة الأمن والاستقرار وفرض القانون في البصرة التي تتعرض لضغوط تستهدف أمنها واستقرارها ، فيما أكد بيان صادر من مركز الدفاع الوطني أنه تقرر فرض حظر التجوال في المدينة وتوقيف الدراسة فيها إلى حين صدور إشعار آخر.وقال شهود عيان من منطقتي الجمهورية والعالية المتجاورتين ( وسط مدينة البصرة) اليوم الثلاثاء، إن معارك عنيفة تدور منذ الساعة الثانية عشرة من ، ليل الاثنين، وحتى الآن بين قوات من الجيش العراقي والمجاميع المسلحة الخارجة عن القانون .وأن المعارك الدائرة تستخدم فيها كافة أنواع الأسلحة إذ أن القوات الأمنية تستخدم الدبابات والمدفعية فيما يستخدم المسلحون قذائف الهاون وصواريخ أر بي جي 7 .وفي منطقة التميمة وسط المدينة التي تعتبر أهم معاقل الخارجين عن القانون وعصابات البعث المسلحة في البصرة قال شهود عيان إن قوة كبير حاصرت المنطقة مسندة بالطائرات المقاتلة والمروحية وقد بدأت بعد مواجهات عنيفة بالسيطرة على المنطقة. وقال شاهد عيان آخر إن الخارجين عن القانون يسيطرون على شارع الكويت الذي يقع وسط مدينة البصرة حيث اتخذوا من البنيات العالية مراصدا لهم .ومن منطقة الجمعيات (8 كم غربي البصرة) قال شاهد عيان إن المواجهات مستمرة منذ منتصف، ليل الاثنين، وحتى الآن بكافة أنواع الأسلحة. وأضاف سمعنا أصوات طائرات مقاتلة تقوم بقصف بعض الأهداف.وأشار إلى أن الشوارع خالية من المارة تماما وقد أغلقت جميع الدوائر الحكومية ومكث الناس في بيوتهم.ومن منطقة القبلة غربي البصرة والمعقل شمال المدينة قال شهود عيان إن معارك عنيفة دارت بين القوى الأمنية وبين الخارجين عن القانون وقد زرعوا الطرق الرئيسة بالعبوات الناسفة .وأوضح شاهد عيان اخر أن قتيلين اثنين من المسلحين سقطا خلال هذه المواجهات في منطقة (الكزيزة) وأن جثتيهما لم تزلا مرميتين في الشارع الرئيس.وفي منطقة الكرمة شمال مدينة البصرة جرت مواجهات مسلحة تدور بين الخارجين عن القانون وبين حرس بوابة البصرة بالأسلحة الخفيفة والأر بي جي 7 .وقال بيان صدر عن رئيس الوزراء نوري المالكي موجه الى أهالي البصرة وتلاه عبد الكريم خلف مدير العمليات في وزارة الداخلية عبر قناة العراقية شبه الرسمية إن " مدينة البصرة تتعرض الى الكثير من الضغوط داخليا وخارجيا تستهدف أمنها واستقرارها وذلك باستهداف رموزها الروحية والعلمية والاجتماعية وحتى البسطاء من الناس رجالا ونساء وأخذ ذلك العمل الخارج عن القانون يتستر بغطاءات دينية وسياسية أوغيرها وصاحب ذلك عمليات تهريب لنفط ومشتقاته ولأسلحة والمخدرات وممنوعات أخرى."وأضاف البيان " وجد هؤلاء الخارجون على القانون من يقدم لهم الدعم والحماية من داخل أجهزة الدولة وخارجها ترغيبا أو ترهيب الأمر الذي عزز من تفشي الجريمة والقتل والاختطاف وغيرها وما جعل البصرة مدينة لا يأمن المواطن فيها على حياته وماله ومما اثر سلبا على تسريع الخدمات والأعمار والاستثمار وكل هذه أمور تؤثر على مستوى حياة الفرد في البصرة الذي عانى كثيرا في السنوات الماضية."
https://telegram.me/buratha