أجمعت ردود أفعال مواطنين في محافظة البصرة على الترحيب بالخطة الأمنية الجديدة التي أعلن عنها ، مساء الاثنين، معربين عن أملهم بان تحقق الخطة أهدافها في إعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة، ووصف احد المواطنين الخطة بأنها جاءت متأخرة قياسا بما تشهده المدينة من تصاعد ملحوظ لوتيرة العنف.
وأعلن مدير مركز العمليات بوزارة الداخلية اللواء الركن عبد الكريم خلف في بيان تلاه ، مساء الاثنين عن بدء خطة (صولة الفرسان) في البصرة والتي تتضمن تعطيل الدوام الرسمي لمدة ثلاثة أيام، وغلق الحدود مع المحافظات الأخرى وعدم استقبال المركبات الداخلة للمدينة، وحظر التجوال من الساعة العاشرة مساء إلى السادسة فجرا وحتى إشعار آخر، إضافة إلى مطالبة الأشخاص والعشائر والميلشيات بتسليم أسلحتهم أو مركبات الدولة التي بحوزتهم.
وكانت البصرة شهدت وصول كبار المسؤولين في الحكومة، على رأسهم رئيس الوزراء نوري المالكي، ووزيري الدفاع والداخلية، فيما وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المحافظة. وأعلن رئيس الوزراء نوري المالكي ،الاثنين ، أن الحكومة الاتحادية عقدت العزم بحزم على إعادة الأمن والاستقرار وفرض القانون في البصرة التي تتعرض لضغوط تستهدف أمنها واستقرارها.
يقول المواطن علي عباس من مركز المحافظة، لـ (أصوات العراق) أنها "خطة جيدة على الرغم من كونها تشبه خطة طوارئ، لكننا نحتاجها حاليا." وأضاف إن "البصرة شهدت خلال السنوات الأخيرة ترد واضح في الوضع الأمني ساهمت به بعض الجهات الحزبية والعصابات التي راحت تتحكم بمصير المدينة."
وقال مسؤول كبير بوزارة الدفاع طلب عدم ذكر اسمه، أن "الخطة ناجحة جدا ومعدة مسبقا ومدروسة من قبل قادة أكفاء ." وأوضح أن " الأهداف المطلوبة سوف تعالج من الجو ومن العمليات الخاصة وقوات الجيش." مشيرا إلى إن "الخطة ستستمر إلى أكثر من عشرة أيام."
فيما قال المواطن قاسم فنجان الزوبعي، مدرس، "كنا ننتظر هذه الخطة منذ زمن بعيد، إذ إن الوضع الأمني في البصرة أصبح لا يطاق." مضيفا "نتمنى أن تكون الحكومة جادة في وعودها وان تطبق مفرداتها بحذافيرها."وتابع "على الرغم من شعورنا أن الأمر سيكون مكلفا كثيرا، لكن العصابات والمافيات أخذت منا الكثير."
وقال المواطن طالب عبود الشريفي أن "مبادرة رئيس الوزراء العراقي جاءت متأخرة جدا بالقياس إلى الوضع المتردي في البصرة خلال السنوات الخمس الأخيرة." وأضاف إن "في هذه الخطة تكاد الحكومة أن تطبق بيدها على خناق الميلشيات مع علمها إن بعض قادتهم قد غادر البصرة إلى الدول المجاورة." لافتا إلى إن "قيادة شرطة البصرة على علم بأسماء المطلوبين لديها وأماكن تواجدهم."
فيما يقول عباس الجوراني، مسؤول في الحزب الشيوعي، إن "الخطة التي أعلنت اليوم فيها جوانب سلبية وأخرى ايجابية." وأوضح أن "ماهو سلبي هو إن العودة إلى ظروف الطوارئ فيها تعد وتضييق على حياة الناس، أما الجانب الايجابي هو حصر السلاح بيد الدولة وتعزيز سلطة القانون." وأشار إلى إن "نجاح الخطة يرتبط بعدم التجاوز على المواطنين وزيادة ظروفهم التعيسة تعاسة."
https://telegram.me/buratha