أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي ،الاثنين ، أن الحكومة الاتحادية عقدت العزم بحزم على إعادة الأمن والاستقرار وفرض القانون في البصرة التي تتعرض لضغوط تستهدف أمنها واستقرارها ، فيما أكد بيان صادر من مركز الدفاع الوطني أنه تقرر فرض حظر التجوال في المدينة وتوقيف الدراسة فيها إلى حين صدور إشعار آخر.
وقال بيان صدر عن رئيس الوزراء نوري المالكي موجه الى أهالي البصرة وتلاه عبد الكريم خلف مدير العمليات في وزارة الداخلية عبر قناة العراقية شبه الرسمية إن " مدينة البصرة تتعرض الى الكثير من الضغوط داخليا وخارجيا تستهدف أمنها واستقرارها وذلك باستهداف رموزها الروحية والعلمية والاجتماعية وحتى البسطاء من الناس رجالا ونساء وأخذ ذلك العمل الخارج عن القانون يتستر بغطاءات دينية وسياسية أوغيرها وصاحب ذلك عمليات تهريب للنفط ومشتقاته والأسلحة والمخدرات وممنوعات اخرى."
وأضاف البيان " وجد هؤلاء الخارجون على القانون من يقدم لهم الدعم والحماية من داخل أجهزة الدولة وخارجها ترغيبا أو ترهيا الأمر الذي عزز من تفشي الجريمة والقتل والاختطاف وغيرها وما جعل البصرة مدينة لا يأمن المواطن فيها على حياته وماله ومما اثر سلبا على تسريع الخدمات والإعمار والاستثمار وكل هذه أمور تؤثر على مستوى حياة الفرد في البصرة الذي عانى كثيرا في السنوات الماضية."
وقال المالكي إن " الحكومة الاتحادية وشعورا منها بالتزاماتها بدعم الحكومة المحلية في البصرة وتأكيدا لمسؤولياتها عقدت العزم بحزم على إعادة الأمن والاستقرار وفرض القانون في البصرة وجاءت بثقة كبيرة وهمة عالية وخطة مدروسة وأهداف محددة لا يوقفها ولا يثنيها عن قرارها من تحقيق أهدافها أي اعتبار إلا القانون وحماية المواطن وحقوقه، وذلك لما تشكله البصرة من أهمية استراتيجية باعتبارها رئة العراق."
وأضاف " فالى كل الذين خرجوا عن القانون او تسول لهم أنفسهم الخروج عليه أن يدركوا أن أيادي القانون والقضاء ستنالهم مهما طال الزمن فالدولة مسؤولة عن حماية كل قطرة دم طال الزمن أو قصر لبريء أو مهجر أو حق للمواطنين في ثرواتهم أو اموالهم." وقال "إننا نحذر هؤلاء وكل من يقف وراءهم من الداخل والخارج ،وإن الوقت قد حان لوقف هذه الجرائم وتجاوزاتهم ونؤكد لهم قدرة الدولة واجهزتها المختلفة وتكاتف الشعب من ان يعزل هؤلاء مهما كانت ارتبطاتهم ومسمياتهم وصفاتهم ومواقعهم والقانون فوق الجميع والجميع أمام القانون سواء."
وقال المالكي ، وفق البيان ، " أهلنا في البصرة نحن هنا من أجلكم من أجل أمنكم واستقراركم من أجل فتح الطريق أمام التنمية والبناء والاعمار من اجل الرفاه الذي تنشدون وقد حظاكم الله والعراق بثروات كبيرة جدا ان توظف وتستغل من أجل سعادتكم ورفاهكم وهنا لا بد أن نؤكد لكم شكرنا وتقديرنا للمرجعيات الدينية والكتل والأحزاب السياسية والعشائر ومؤسسات المجتمع المدني لهذه العمليات التي جاءت برغبة منهم لتعزيز امن البصرة."
وأضاف " إننا اليوم عازمون على تحقيق الأهداف وبقوة ودون رجعة لذا نطلب منكم الوقوف معنا بقوة وتوظفوا جميع امكاناتكم مهما صغرت من أجل وقف الجريمة والقبض على المجرمين ومن يقف وراءهم." وقال ان " المعلومات التي تقدمونها للأجهزة الأمنية عن المجرمين ستسهل وتعزز وتسرع عملية معالجة الهدف كما أننا نحذر كل من يحاول عرقلة اجراءاتنا بقول أوفعل من شأنه أن يضعف عزيمة القائمين على العمليات الأمنية كما اننا نحذر هؤلاء الذين يتسترون على المجرمين وعلى الخارجين عن القانون بتوفير أماكن أمنة لهم او إواءهم أو تقديم أي عون لهم من شأنه عرقلة القبض عليهم كما أننا نطالب مواطنينا أن يقبلوا ان تكون بيتوهم او أي من أملاكهم لإستعمالها لتخزين السلاح او أي ممنوعات أخرى لأن ذلك يعرضهم لأشد العقوبة والمساءلة امام القانون."
وأضاف " أهلنا في البصرة إن العمليات التي نقوم بها قد يصاحبها بعض القيود عليكم او اجراءات لا بد منها وهي ضرورية لتعزيز الأمن لذا كلنا امل في تعاونكم وتفهكم لمثل هذه الاجراءات وامنها جاءت لمصلحتكم."أعلن بيان صادر من مركز الدفاع الوطني، الاثنين، أنه تقرر فرض حظر التجوال في مدينة البصرة ومنع سير المركبات وتوقيف الدراسة إلى حين صدور إشعار آخر، فيما أكد بيان لرئيس الوزراء أن البصرة تتعرض لضغوط تستهدف أمنها واستقرارها
وأوضح البيان الذي تلاه اللواء عبد الكريم خلف مدير العمليات في وزارة الداخلية أمام الصحفيين أن " قيادة الدفاع الوطني قررت أن تفرض حضر تجوال على مدينة البصرة اعتبارا من اليوم وحتى اشعار أخر وفرض حظر سير المركبات في جميع المناطق، ومنع دخول المركبات الى مدنية البصرة من جميع المدن، وتوقيف الدراسة في جميع المراحل."
https://telegram.me/buratha