وقال المتحدث اللواء قاسم عطا، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم (الإثنين) في بغداد، إن "قيادة عمليا بغداد بالتعاون مع القوات المتعددة الجنسيات حددت مواقع إطلاق القذائف التي استهدفت، أمس (الأحد)، المنطقة الخضراء والمناطق السكنية وسط العاصمة". وأوضح عطا أن ما حصل يوم أمس "هو تنفيذ عدة هجمات بقذائف الهاون، استهدفت المنطقة الخضراء وعدد من الأحياء السكنية في مناطق متفرقة من بغداد، حيث سقط عدد من القتلى والمصابين". واضاف " تمكنا في قيادة عمليات بغداد وفي القيادة المشتركة مع القوة متعددة الجنسيات من رصد مصادر اطلاق الصواريخ". وأكد ان "جميع مصادر النيران مثبتة لدينا بالاماكن".
وبين ان القوات الامنية "حصلت على معلومات مهمة عن الاشخاص الذين نفذوا هذه الهجمات" لكنه لم يكشف عن الجهات المتورطة باطلاق الصواريخ كما لم يحدد اسماء المناطق التي انطلقت منها مكتفيا بالاشارة ان الصواريخ انطلقت من جانب الرصافة من بغداد. كما اكد عطا ان "القوات الامنية كانت قادرة على الرد على مصادر النيران غير انها لم ترد حماية لارواح المدنيين حيث ان كل الهجمات نفذت من داخل احياء سكنية مزدحمة" متوعدا "بملاحقة الجناة بواسطة العمل الاستخباراتي".
وقال عطا ان ما حدث يوم امس "لايمثل انتكاسة امنية ولا يعد خرقا عسكريا وان المعركة ضد الارهاب لازالت مستمرة ولم تعلن نهايتها لغاية الان رغم التحسن في الاداء الامني العراقي" معقبا على القصف الذي طال الاحد احياء البلديات والكرادة وشارع السعدون اضافة للمنطقة الخضراء التي تتمركز فيها مكاتب الحكومة الحساسة والرئاسة والبرلمان والسفارة الامريكية وتسبب في استشهاد خمسة مدنيين من عائلة واحدة و11 جريحا.كشف عطا في المؤتمر عن ان حصيلة العمليات العسكرية التي قامت بها القوات الامنية العراقية في بغداد منذ 15 من شباط فبراير ولغاية 15 من الشهر الجاري اسفرت عن أن" قوات الأمن المنفذة لخطة فرض الاقانون تمكنت من قتل تسعة من المسلحين والقاء القبض على 300 مطلوب واعتقال 205 من المشتبه بهم وتحرير خمسة عشر مختطف وتفكيك تسعة عجلات مفخخة وابطال مفعول 370 عبوة ناسفة وضبط 45 عجلة لا تحمل اوراق ثبوتية والاستيلاء على كغم من مادة الـ(تي أن تي) و600 كغم من مادة الـ(سي فور) C4" الشديدة الانفجار.وكشف عطا ايضا عن اعتقال "المدعو خليل احمد خليل وهو وزير الزراعة في ما يسمى بدولة العراق الاسلامية" جنوبي بغداد.
من جانب اخر كشف عطا عن ان الجهات الامنية ستنظم اربعة منافذ رئيسية في بغداد ستكون بمثابة بوابات رئيسة لمدينة بغداد تجهز باجهزة كشف عن المتفجرات وتدعم بمراكز للشرطة والدفاع المدني والاسعاف الفوري ومطاعم واماكن لتوقف السيارت تنفذ كلها "خلال اربعة اشهر تقريبا". وأوضح ان "الهدف من بناء المنافذ هو السيطرة على مداخل ومخارج العاصمة ومنع عودة المسلحين اليها خصوصا بعد التحسن الامني الذي حدث بفضل الخطة الامنية المطبقة منذ اكثر من عام".
https://telegram.me/buratha