اكد مسؤولون عراقيون ان عمليات تهريب النفط العراقي ما تزال مستمرة برغم نصب عدادات جديدة في موانئ تصدير النفط في محافظة البصرة المظلومة . وقال احمد الخفاجي وكيل وزارة الداخلية ان نهب النفط يجري على قدم وساق ما يهدد الثروات الوطنية ويؤثر على قوت الشعب.
واشار المهندس ميثاق سامي مسؤول الصيانة ومعالجة التجاوزات في شركة الانابيب ان المهربين يقومون بثقب الانابيب والتزود منها لتعبئة الصهاريج التي تأخذ طريقها للتهريب، مضيفاً ان نصب العدادات لن يغيّر من عملية التهريب لانها لا تتم على ظهر الناقلة بل عبر الأنابيب التي تمتد لآلاف الكيلومترات في الأماكن البعيدة والوعرة.
من جانبه يقول الخبير النفطي جبار الحلفي انه لايمكن ان تتم عمليات التهريب على ظهر الناقلة فالنفط المصدّر يستلم بموجب عقد بين الجهة المستوردة وشركة سومو وهي المنفذ الرسمي الوحيد لتصدير النفط في العراق وان اية عملية تصدير تتم خارجها تعتبر تهريباً للنفط، لذا فان عمليات التهريب تتم ما بين الانتاج وبين الخطوط الناقلة له.وكانت وزارة النفط قد قرّرت نصب عدادات في موانئ التصدير العام(2003) للحد من عمليات التهريب التي تعاظمت بعد احتلال العراق.
يذكر ان ثروة العراق لنفطية ومعادنه النفيسة في باطن الارض مازالت عرضة للنهب والسلب من قبل عصابات تساندها جهات واحزاب واشخاص متنفذين استغلوا ضعف الرقابة الحكومية وحالة الفوضى التي يعيشها العراق منذ خمس سنوات.
مؤسسة العراق للاعلام والعلاقات العامة
https://telegram.me/buratha