يستبق رئيس الوزراء نوري المالكي انعقاد القمة العربية السبت المقبل، بإجراء مباحثات ثنائية مع الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق التي يصلها نهاية الاسبوع الجاري في مسعى لترجمة الجهود التي بدأها العام الفائت خلال زيارته سوريا.
رئيس الوزراء سيناقش مع الجانب السوري في اجتماع قصير ما تم تنفيذه بشأن الاتفاقيات الامنية والتجارية والاقتصادية، وبحسب النائب محمود عثمان القيادي في التحالف الكردستاني، فان المالكي الذي سيرافقه وفد حكومي ونيابي كبير، سيطرح افكارا جديدة لتعزيز التعاون بين البلدين، اضافة الى انه قد يعرض مبادرات على القادة المجتمعين. ومن المؤمل ان تبدأ غدا الاثنين الاجتماعات التحضيرية على مستوى وزراء الخارجية، لبحث القضايا التي ستطرح في قمة الزعماء العرب، ووضع الخطوط العريضة للبيان الختامي الذي يتوقع ان يحتوي بندا خاصا بالاوضاع في العراق.
الناطق باسم الحكومة علي الدباغ اعرب من جانبه عن امله بأن تخرج القمة العربية بخطوات ايجابية وليس نداءات مكتوبة على الورق، بحسب تعبيره. وانتقد الدباغ في تصريح صحفي ما وصفه بـالغياب العربي في العراق، لافتاً الى انه "على الرغم من اننا نمد ايدينا الى اخواننا العرب فإنهم مازالوا ينظرون الى الوضع العراقي بعين الريبة."وكان النائب عن الائتلاف سامي العسكري قد اكد لـ"الصباح" ان المالكي سيدعو الدول العربية خلال قمة دمشق، الى اعادة فتح سفاراتها في بغداد، اضافة الى انه سيطالب بموقف عربي حقيقي مساند لجهود الحكومة في تعزيز الامن والاستقرار في البلاد.واضاف الدباغ ان رئيس الوزراء تلقى دعوة من نظيره المصري احمد نظيف للمشاركة في فعاليات منتدى دافوس الذي سيقام في شرم الشيخ في ايار المقبل، مؤكدا رغبه العراق في التواصل مع محيطه العربي بشكل دائم.
في اطار اخر، قال حسن السنيد القيادي في حزب الدعوة الاسلامية: ان السيد المالكي يسعى الى التوصل الى اتفاق سياسي بين الكتل النيابية لاجراء التغيير الوزاري وملء الحقائب الشاغرة. واضاف السنيد في تصريح لجريدة الصباح": أن الحكومة جادة في سعيها لملء الحقائب الوزارية الشاغرة، وأنها ستعمل على اختيار وزراء أكفاء جدد يمثلون مختلف المكونات العراقية، لافتا الى أن رئيس الوزراء سيحث هذه القوى لإبداء مواقف أكثر انسجاما ومرونة لتقوية الحكومة، لكنه (المالكي) سيلجأ إلى اختيار وزراء أكفاء من مختلف المكونات العراقية في حال رفضت الكتل المنسحبة العودة إلى الحكومة . وكانت جبهة التوافق قد ابدت استعدادها للتفاوض مع الحكومة ومناقشة مطالبها بما يتوافق وبنود الدستور القانون.
https://telegram.me/buratha