تواصل الاحتفالات باعياد نوروز في اربيل

تواصلت في مدينة اربيل ولليوم الثاني الاحتفالات بعيد نوروز وخرجت المئات من عوائل المدينة للاحتفال بهذا العيد في الهواء الطلق. وقد بدأت الاحتفالات بنوروز عندما اوقد رئيس الاقليم مسعود بارزاني شعلة نوروز الاولى لهذا العام في منتجع شقلاوة شرق مدينة اربيل. و حضر مراسيم ايقاد الشعلة عدد من مسؤولي حكومة الاقليم بالاضافة الى جمع غفير من أهالي شقلاوة المحتلفين بذلك العيد . وقد شهدت شوارع مدينة اربيل والمناطق المحيطة بها احتفالات واسعة بمناسبة هذا العيد عبرت فيها العوائل عن فرحها وسرورها بهذا العيد .الوكالة الوطنية العراقية للانباء التقت عدداً من المحتفلين بهذه المناسبة .

حميد عبد الله ( مهندس مدني) حدثنا عن شعلة نوروز قائلاً " القصة التاريخية تقول ان كاوه الحداد عندما قتل الطاغية الضحاك قام بأيقاد شعلة كبيرة من النيران ليبين للناس الذين كانوا يقبعون في سراديب بيوتهم خوفاً من بطش ذلك الطاغية ، انه تمكن من قتل هذا الحاكم ، اي ان شعلة النار تمثل شعار نصر كاوه الحداد على ذلك الطاغية لهذا نرى ان النار اضحت شعاراً رئيسياً لاعياد نوروز " .

وقال كاروان علي ( مدرس ) " كنا في زمن النظام البائد لانستطيع الاحتفال بحرية في عيد نوروز ولانستطيع ان نعبر عن فرحتنا بهذا العيد بحرية كاملة كما هو الان فقد كان مجرد ايقاد النار على اي جبل من جبال كردستان معناه الاعتقال والاستجواب لايام اما الان وبعد زوال شبح هذا النظام وتحرير كردستان والعراق من طغيانه بدأنا نمارس طقوسنا الخاصة بحرية تامة وبدن رقيب او حسيب " .

وقالت هندرين خوشناو ( ربة بيت ) " لكل شعب اعياده الخاصة التي يمارسها وفق عادات وتقاليد متوارثة من جيل الى جيل ، ونحن كشعب كردي لنا اعيادنا التي نمارسها في طقوس وعادات توارثناها من جيل لاخر وعيد نوروز هو احد تلك الاعياد الذي يصادف بداية السنة الجديدة الكردية اي بدء الشهر الكردي الاول من السنة الجديدة حسب التقويم الكردي ، لذلك ترى ان لنوروز تأثيرا كبيرا في نفوسنا خصوصاً في المرحلة الحالية من تاريخ اقليم كردستان حيث الحرية والديمقراطية والاستقرار السياسي والامني " .

كريم عبد المدرس ( صاحب محل اقمشة ) قال ان عيد نوروز ليس مقتصراً على اقليم كردستان فقط وانما هو عيد كل العراقيين وبما ان الكرد هم من ابناء هذا البلد فأن اية مناسبة خاصة بهم هي مناسبة لكل العراقيين لاننا في بلد واحد وارض واحدة لايفرق بيننا اي شيء " . واضاف " اتمنى ان نحتفل العام القادم في بغداد واهل بغداد يحتفلون باعيادهم في اقليم كردستان ، وانا اقول ان اعياد وفرحة العراقيين هي اكبر ضربة نوجهها الى الارهاب ورعاة الارهاب " .

وتمنى احمد زيباري ( معلم )ان ينعم العراق بالامن والاستقرار السياسي وان تنجلي غيمة العنف والارهاب عن اهله / وقال " نتمنى ان نشهد عيد نوروز في بغداد او اي مدينة عراقية اخرى فالعراق عراق واحد لافرق بين ابن اربيل وابن البصرة كما ونتمنى ان ينعم اهل العراق بالاستقرار والامان والحياة السعيدة كما ننعم بها نحن في اقليم كردستان " .

وتحدث سوران عبد المجيد ( صاحب محل الكترونيات ) عن عيد نوروز وعن عادات وتقاليد الكرد في هذا العيد قائلاً " في هذا العيد نقوم بتهنئة بعضنا البعض كباقي الاعياد الدينية الاخرى وعيد رأس السنة الميلادية الجديدة لاننا في عيد نوروز نشهد ولادة سنة كردية جديدة تبدأ بشهر ( ره شه مي ) وكذلك في عيد نوروز انتصرت ثورة كاوه الحداد على الانظمة الاستبدادية الحاكمة انذاك وانارت كردستان بمعاني الحرية والانعتاق من ظلم الحاكم ضحاك الطاغية لهذا نقوم بتهنئة بعضنا البعض وكذلك نقوم بالاحتفال خارج البيوت اي في المناطق السياحية والمناطق الجبلية القريبة من اربيل ونبقى هناك ساعات طويلة حتى منتصف الليل نغني فيها ونرقص وهذا كله لنعبر عن عمق فرحنا وسرورنا بهذا العيد " .وتستمر اعياد نوروز حتى يوم غد الاثنين الثالث والعشرين من الشهر الجاري الذي يصادف اليوم الثالث من شهر ( ره شه مي ) الشهر الكردي الجديد من السنة الكردية الجديدة.