وضعت الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية آلية للنهوض بواقعها ، فيما رفضت طائرات البوينك الاربع المستعملة التي كان من المزمع شراؤها من قبل الحكومة . وقال مدير عام الشركة الدكتور محمد الموسوي في لقاء صحفي ان الشركة وضمن خطتها ستقوم بفتح اكثر من 9 محطات خارجية موزعة مابين ( لندن ،ستوكهولم ،كوبنهاكن ، بانكوك ، كراتشي ، دلهي ، اثينا ، كولالمبور ، فرانكفورت ) فضلا عن المحطات الحالية وهي ( عمان ، دمشق ، دبي ، طهران) ، مشيرا الى انه سيتم افتتاح مطارات جديدة خلال العام 2009 كمطاري النجف والفرات الاوسط في كربلاء .
واضاف ان الخطة ستراعي اعداد المسافرين المتوقع ازدياد عددهم الى مليون مسافر سنويا اذ تتراوح اعدادهم الحالية بين 450 و 500 الف مسافر سنويا اي سيكون معدل الزيادة بنسبة 100 بالمائة ، مبينا ان مجلس الوزراء اوعز بتخصيص مبالغ لشراء اكثر من خمسين طائرة تقوم الشركة باستئجارها وتشغيلها لصالحها اذ سيتم تسلم الوجبة الاولى منها مطلع شهري اب وتشرين الثاني المقبلين .
وبين انه سيتم تأهيل وتدريب ملاك الشركة من الطيارين والمهندسين والمضيفين من خلال زجهم في دورات داخل وخارج البلاد كلا حسب اختصاصه مطلع شهر ايار المقبل ، مشيرا الى ان الشهرين المقبلين سيشهدان تخريج الدفعة الاولى من الطيارين والمهندسين والبالغ عددهم 24 طيارا ومهندسا وسيلتحق في عملية التدريب والتاهيل على الطائرات الجديدة اكثر من 50 طيارا ومهندسا للتدريب في كندا على استخدامها . واوضح ان الشركة ستقوم بالاعلان عن خمسين درجة وظيفية للمضيفين والمضيفات بموجب المتطلبات الدولية لقبولهم .
وبشأن الديون الكويتية على الشركة العامة للخطوط الجوية قال الموسوي: ان الشركة كانت تأمل ان يتم طرح قضية الديون المترتبة عليها والبالغة مليار دولار خلال مؤتمر البرلمانات العربية الاخير الذي عقد في اربيل واعتبارها جزءا من الدين العام وان لاتتحمل الشركة تبعاتها لان اثار ذلك الدين ستنسحب على الخدمة المقدمة للمواطن من قبل الشركة، حيث ناشد مجلس النواب بتفعيل هذه القضية والتدخل في عملية حلها بعد ان تم ترشيح الدكتور محمود المشهداني رئيسا للدورة القادمة للاتحاد البرلماني العربي.
وفيما يتعلق بتردي الخدمات وعدم اعتماد الية الترقيم للحجوزات على متن الطائرة بين مدير عام الشركة أن عدد الطائرات لايتناسب مع الطلب المتزايد على خدمة النقل فضلا عن أن الكثير من الحلقات الرئيسية فيها مفقودة اذ أن مسالة مواعيد هبوط واقلاع الطائرات تعتمد بالشكل الاساس على المواعيد التي تحددها قوات التحالف مما يسبب تأخيرا في المواعيد وعدم دقتها ، مؤكداً وجود ضعف في مسالة الحجوزات وان الشركة بصدد الاسراع بتنفيذ نظام الحجز الالي وترقيم المقاعد لغرض الابتعاد و التخلص من العشوائية في مسألة الحجز فضلا عن ان الشركة تسعى الى خصخصة بعض الخدمات كخدمة الارضية والاعاشة وتموين الطائرات .
من جانب اخر رفضت الشركة الطائرات الاربع المستعملة التي كان من المزمع شراؤها من قبل الحكومة .واوضح الموسوي انه تم رفض الطائرات البوينك الاربع المستخدمة من قبل ادارة الخطوط الجوية العراقية اذ انها غير مطابقة لمتطلبات الطيران للمنظمة الدولية للطيران المدني فضلا عن ان شركة البوينك حددت كلفة لاعادة تاهيل وتصليح هذه الطائرات تقدر بـ 28 مليون دولار.
وعن الطائرات العراقية القابعة في مطاري عمان وتونس اشار الموسوي الى ان هاتين الطائرتين غير صالحتين للطيران اذ لم يتم تشغيلهما منذ العام 1991 والى الان واذ ارادت الشركة اعادة تأهيلهما فانهما سيكلفان اكثر من قيمتهما الحالية باضعاف.
https://telegram.me/buratha