المكتب الاعلامي ـ النجف الاشرفاستقبل مسؤول المجلس الاعلى وامام جمعة النجف الاشرف سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي في مكتبه سعادة وزير المالية العراقي الاستاذ باقر جبر الزبيدي وعددا من المرافقين له من مدراء عامين وخبراء وزارة المالية.
وبعد ان اشاد سماحته بمؤتمر الموازنة الذي عقده السيد الوزير وبحضور المحافظين تحدث عن ضرورة الاحساس بمعاناة الناس خصوصا الطبقة المحرومة والسعي الى توفير الخدمات لهم ، مشيرا الى ان مليون عراقي يعيشون في خيام ودون ادنى مستوى معيشي او خدمي، وبالمقابل يتمتع اغلب المسؤولين بامتيازات مالية كبيرة.
واضاف سماحته: اننا نحتاج وكما دعونا الى حملة وطنية كبيرة لمكافحة الفساد المالي والاداري وبجدية، وانشاء غرف عمليات في كل محافظة ودائرة ، واننا اذا لم نفعل ذلك فان الله سبحانه ومراجع الدين والشعب سوف لن يرضوا عنا ولاعن اداءنا، وان هذه الخطوات هي من سيقرر نجاحنا او فشلنا، واعتقد ان الشعب العراقي قد اثبت جدارة وصبر وارادة في تحمل كل ما جرى ويجري وقد وثقوا بنا وذهبوا للانتخابات. وتساءل قائلا : هل اننا جميعا اوفينا حق الشعب ؟فبرغم كل ما ورثناه من دمار وما لاقيناه من ارهاب فان ادائنا لازال دون مستوى الطموح حيث يرى المراجع ونحن ايضا ان المسؤولين لا زالوا بعيدين عن ما يجري من معانات الطبقة الضعيفة.
واكد سماحته اننا جميعا معنيين بمتابعة توفير الخدمات لهؤلاء الناس ومكافحة الفساد المالي والاداري المستشري في الدولة، رافضا وفي اي حال من الاحوال التغاضي عن أي مُفسدٍ في أي منصب كان ، وان وزارة المالية معنية ايضا بهذا الواجب الوطني. وشدد سماحته بالقول: اننا وفي ثقافتنا الاسلامية نعتقد ان العمل الوطني المخلص عمل ديني ويعد من الباقيات الصالحات، وانا في الوقت الذي اشد على ايديكم لما تقومون به من عمل كبير سررت به مؤخرا، اذكّركم بان الله سبحانه قد فرض علينا ان نقدر انفسنا باضعف الناس ونتأسى بهم. رافضا تمتع بعض المسؤولين باستحقاقات مالية ورفاهية يهدرون بها المال العام في مقابل حرمان الضعفاء وعوائل الشهداء من ابسط الخدمات والحقوق،واضاف :ان قيام مؤسسة الشهداء وبعد خمس سنوات بتوزيع معوناتها على بعض عوائل الشهداء والسجناء السياسيين يدلل على ان هناك بعدا شاسعا عن احاسيس الناس .
من جانبه اعرب السيد الوزيرعن شكره لحسن الاستقبال والحفاوة التي لاقاها،وتحدث حول الواقع المالي الذي تشهده الوزارة ومستوى الطموح الذي يسعى لتحقيقه للنهوض بواقع المحافظات ، مشيرا الى ما تم تخصيصه من موازنة لهذه المحافظات بالاضافة الى الموازنة التكميلية التي ستعطى للمحافظات الرائدة في انجاز المشاريع قبل غيرها وهو ما أُعلن في المؤتمر الموسع الذي عقد مؤخرا في محافظة النجف الاشرف للمحافظين.
كما وتطرق السيد الوزير الى ما تنتظره محافظة النجف الاشرف من استحقاقات كبيرة باعتبارها العاصمة الدينية، واعرب عن عدم رضاه حول ما خصص لها من ميزانية تنمية الاقاليم. و ذكر ان مجموع ما ستحصل عليه المحافظة هو(200) مليون دولار بينما حاجة المحافظة الحقيقية كيما تنهض بواقعها هو(20) مليار دولار بحساب ما ورثته هذه المدينة المقدسة من دمار وخراب . وايد السيد الوزير ما ذكره سماحة السيد القبانجي حول الحاجة الى تصد جدي بمكافحة الفساد الاداري والمالي،مؤكدا ان لديهم عملا جادا لتحقيق ذلك، وان الوزارة تسعى جاهدة لدعم القطاع الخاص كونه اكثر فاعلية وسرعة في العمل والانجاز والانتاج مقابل القطاع العام الذي يعاني من روتين العمل الوظيفي. هذا وحضر اللقاء عدد من المدراء العامين المرافقين للسيد الوزير والاستاذ عبد الحسين عبطان نائب محافظ النجف الاشرف.
https://telegram.me/buratha