المكتب الاعلامي _ حازم خوير الجمعة /21/3/2008 اكد سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي امام جمعة النجف الاشرف ان لا مصالحة وطنية مع عناصر البعث والارهاب ،و ان يكون هذا المشروع مغلقا امام عناصر الارهاب والبعثيين، جاء ذلك في خطبتي صلاة الجمعة العبادية التي اقيمت على قاعة الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الاشرف بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات.
وتناول سماحته خلال الخطبة السياسية ثلاثة محاور رئيسية هي: مؤتمر المصالحة الوطنية الثاني الذي انعقد في بغداد مطلع هذا الاسبوع، ومهرجان بابل الذي اقيم بالامس لأختيار محافظة بابل عاصمة للثقافة العراقية، ومكافحة الفساد الاداري. واكد في المحور الاول ان مشروع المصالحة صحيح ويحتاج الى الاسناد والترشيد والدعم من الجميع، مؤيدا سماحته ما جاء على لسان رئاسة الوزراء العراقية بمد يد المصالحة للآخرين باستثناء عناصر حزب البعث و باستثناء اؤلئك الذين لطخوا ايديهم بدماء الشعب العراقي.
واشار سماحته الى قلق الناس من عودة البعثيين وعودة الارهاب والارهابيين بسبب سوء الاستفادة من قانون المساءلة والعدالة وسوء الاستفادة من قانون المصالحة الوطنية، مؤكدا ان عودة الارهاب الى بغداد وكربلاء هو بسبب التعامل ببرود مع المجرمين و القتلة من خلال قرار العفو العام.
وفي المحور الثاني ثمن سماحته اقتراح اختيار محافظة بابل عاصمة للثقافة العراقية والتشجيع على المبادرات الثقافية، وابراز المحافظات بالوجه الثقافي الامن ،مسجلا مؤاخذته على المسؤولين والقائمين على المهرجان بسبب الاداء الموسيقي الخليط من النساء والرجال وبشكل غير محتشم وبكامل الزينة والتبرج وبحضور مواقع مسؤولة اولى في الدولة، واصفا ذلك بالمخالفة الدستورية والشرعية.
وفي المحور الثالث اشار سماحته الى عدد من صورالفساد الاداري والمالي في جميع محافظات العراق دون تحديد،واصفا ذلك العمل بالغير مباح وتلك الاموال بالسحت، داعيا الى محاسبة الاجهزة المسؤولة عن إرجاع اموال الناس الى الميزانية المركزية، كما دعا الجميع الى التعاون في انقاذ المجتمع من صور الفساد الاداري والمالي والجدية في مكافحته وقال: في ثقافتنا الدينية حقوق الناس اهم من حقوق الله، مستشهدا بالعديد من الروايات و الاحاديث لنبي الرحمة محمد (ص) وآل بيته (ع).
وناشد المسؤولين قائلا: ارحموا الناس الفقراء. داعيا في الوقت نفسه الى كشف الحقيقة اعلاميا للجمهور، والى الملاحقة الإدارية لمرتكبي الفساد الإداري والمالي.
من جانب اخر بارك سماحته في الخطبة الدينية لأبناء العالم والأديان التوحيدية ذكرى ولادة خاتم النبيين وخير الخلق أجمعين أبي القاسم محمد (ص) والآثار الكونية لتلك الولادة العظيمة.
الى ذلك فقد اجاب سماحته عن سؤاليين علميين هما: هل انقطعت مسيرة التكامل بعد رسول الله (ص) ؟ وكيف تكون امة النبي محمد (ص) الامة الشاهدة وخير امة اخرجت للناس في وقت توجد فيه امم كثيرة متقدمة علمياً ؟حيث اكد سماحته ان مسيرة التكامل البشري بعد النبي الاكرم (ص) لم تنته بل في تقدم ولكن يوجود قرار الهي بختم النبوة الشريفة ، وان الاصطفاء الالهي توقف عند نبينا (ص) .
وفي جوابه عن السؤال الثاني اشار سماحته الى ما مطروح الان بان الانسان والتجربة الامريكية هما نوذجاً للتعميم على العالم .مؤكداً في الوقت نفسه ان الامة الاسلامية حافظت على القيم الانسانية وستوزع الحضارة الى العالم ومنها ستكون انطلاقة الحركة الاصلاحية العالمية بقيادة قائم ال محمد الحجة (عج).
على صعيد ذي صلة اشار امام جمعة النجف الاشرف الى مقاصد الاية الكريمة (كنتم خير امة اخرجت للناس ...) هي :ان المقصود من قوله خير امة هو اهل البيت (ع) وليس الامة الاسلامية التي افترقت بعد رسول الله (ص) وفعلت مافعلت ، وان المقياس هو الالتزام بالصفات المذكورة في القران الكريم ومنها : الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، كذلك فان المقصود من الاية هو الرجاء وليس الخبر في كينونة ان تكون الامة الاسلامية خير امة اخرجت للناس ،والمقصد الاخيرفي الاية هو وجود الخير الانساني بهذه الامة بشكل اجمالي.
وحول مقياس الايمان والعمل الصالح للامم اكد سماحته ان الامة التي تقدم الخدمات الانسانية هي نفسها من ضرب هيروشيما ونكازاكي بالقنابل النووية ، وسماحها بقمع الشعب العراقي وضرب الانتفاضة الشعبانية وضرب مدينة حلبجة بالاسلحة الكيمياوية واضاف : ان هذه الامم هي من تبيع دماء ملوثة بالايدز للشعوب ويتعاطون بتجارة الرقيق والاعضاء البشرية وتجارة المخدرات ، من قبل شركات عالمية مؤكدا ان ذلك يجري بمرأى الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي.
https://telegram.me/buratha