حذرت الحملة الشعبية "جاستا العراق"، حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، من ضياع حقوق "ضحايا الارهاب السعودي"، فيما عبرت عن استغرابها من تصريحات وزير الخارجية فؤاد حسين، والتي أكد فيها عزم العراق الاستفادة من تجربة السعودية في مجال مكافحة الارهاب.
وذكرت (جاستا العراق) في بيان "ندين وتستنكر بأشد العبارات التصريح اللامسؤول الذي أدلى به وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، على هامش اجتماعات المجلس الاقتصادي التنسيقي بين العراق والسعودي، والذي اكد فيه عزم العراق الاستفادة من تجربة النظام السعودي لمكافحة الإرهاب".
واكدت بالقول "اننا في الحملة الشعبية لإدانة الإرهاب السعودي في العراق (جاستا العراق) نعتبر هذا النوع من التصريحات تمثل خيانة لكل دماء العراقيين التي اريقت منذ 2003 على يد 5 آلاف انتحاري سعودي فخختهم فتاوى التكفير الوهابية".
وطالبت الحملة حكومة الكاظمي ووزير خارجيته بـ"ألاّ يتناسوا الحقوق القانونية لضحايا الإرهاب السعودي التي لا تضيع بالتقادم او بـالتخادم، فعمر الحكومات قصير، امام ذاكرة الشعوب باقية وخالدة". وحذرت (جاستا العراق) من "بنود مطاطة في الاتفاقيات التي ابرمتها حكومة الكاظمي تتيح نقل الإرهابيين المحكومين بتهم إرهابية في السجون العراقية الى السعودية، كما تتيح إعادة النظر في الاحكام الصادرة بحق هؤلاء.
كما دعت الحملة رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئاسة الادعاء العام الى "لتحفظ على أيّ بند تضمنتها الاتفاقيات التي وقعتها حكومة الكاظمي مع الجانب السعودي من شأنها تضييع حقوق ضحايا الإرهاب السعودي، او التفريط بالحق القانوني الذي كفلته شرائع السماء والقوانين الدولية".
وفي ايار 2020 اطلق ناشطون ونواب عراقيون ومنظمات حقوقية، حملة شعبية لمقاضاة النظام السعودي حملت اسم (جاستا العراق). وتهدف الحملة، بحسب مطلقيها، الى ملاحقة النظام السعودي على دور الآلاف من الارهابيين السعوديين الذين فجّروا انفسهم في المحافظات العراقية منذ 2003.
وعلى مدى الاشهر الماضي طالبت قوی برلمانیة وسیاسیة عراقیة بتشریع قانون یحاسب السعودیة علی دعمها بشکل مباشر او غیر مباشر للارهاب الذي ضرب العراق طیلة الاعوام السبعة عشر الماضیة والذی ادی الی استشهاد عشرات الالاف من العراقیین وحول هذا البلد الی بؤرة للارهاب مازال یعاني منه .
ویقول مشرعون ونواب ان ملف السعودیة في دعم الارهاب منذ 2003 امر مثبت حیث افصح عنه مسوولون سعودیون علی مستوی عال فضلا عن اعترافات الارهابیین السعودیین المعتقلین في السجون العراقیة لکن مادفع القوی السیاسیة والنواب لتحریك هذا الملف هو التسجیل المسرب لمحادثة هاتفیة لوزیر الخارجیة العماني یوسف بن علوي مع رئيس النظام الليبي السابق معمر القذافي والتي یوکد فیها بن علوي ان المسوولین السعودیين ابلغوه بان المقاتلین السعودیين في العراق یقدرون باربعة الاف مقاتل .
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)