فدى رضوان مراسلة مركز الإعلام العراقي في سيدني
بعناية المطران جبرائيل كـسـّـار راعي كنائس الكلدانيين في استراليا ونيوزلنده
شهدت مدينة سيدني الأسترالية عصر يوم الثلاثاء المصادف 18 / 03 / 2008 إحـتفـالا تأبينياً كبيراً على روح الشهيد فقيد العراق المطران بولص فرج رحو رئيس أسـاقفة الكلدان بعد إختطافه وقتله في الموصل ، حيث أقيمت الإحتفالية في كنيسة القديس مارتوما الرسول الكلدانية في سيدني .
وقد حضرها إضافة للآشوريين الكلدانيين حشد كبير من أبناء الجالية العراقية عرباً وتركمانً وأكراد من مسلمين ومسيحيين وايزيديين وصابئه وباقي أطياف المجتمع العراقي من حملة الأفكار والأعتقادات المتنوعة ، كما حضر الحفل بعض ممثلي الاحزاب السياسية في سيدني، معبرين عن وحدة الصف العراقي وتآخيهم أمام محاولات أعداء العراق والإنسانية في زرع الفتنة بين مكونات الشعب العراقي الواحد ، فبحضورهم هذا رسموا أروع لوحة فنية تشكيلية تضم كل مكونات المجتمع العراقي الجميل .
وكان من أبرز الحضور الخطيب البارز في سيدني حجة الأسلام السيد علي المُدرِّسي والسيد الدكتور القانوني محمد الجابري رئيس مكتب حقوق الأنسان وممثل سفراء السلام في العالم لقارة أستراليا ونيوزلنده ودول المحيط الهادي والدكتور السيد عباس رئيس مسجد مضيف العباس (ع) والأستاذ موفق ساوا رئيس المجلس الكلداني والمدير العام لقناة عشتار الفضائية في أستراليا ورئيس تحرير جريدة العراقية الصادرة في سيدني والسيد محسن السامرائي القنصل العراقي في سيدني والسيد هافال ممثل إقليم كردستان في أستراليا والسيد المستشار عاصم جواد والسيد محمد حسين مدير مركز الإعلام العراقي في سيدني والسيد رجل الأعمال المعروف الحاج أبو غيث وعدد من الإعلاميين والكتاب وآخرين من شخصيات المجتمع المدني في سيدني .
كما تخللت الإحتفالية كلمة لراعي الكنيسة حيث كان مجمل حديثه هو أن سبب تجمعنا اليوم هو الدعاء والصلوات على روح فقيدنا المطران فرج رحوا فقط وليس إتهام أي جهة في عملية قتله ، كما قدم الضيوف برقيات تعازيهم للمسؤولين في الكنيسة فقرأت على الحاضرين .
وعلى هامش الحفل التأبيني قامت قناة عشتار الفضائية بتسجيل مقابلة تلفزيونية مع حجة الإسلام السيد علي المُدرِّسي وستعرض لاحقا في الفضائية ، حيث أكد سماحته في جانب من حديثه على أن مثل هذه الهجمات الإجرامية الجبانة لاتثني من عزم العراقيين وبمختلف أديانهم وأعراقهم على مواصلة المسيرة نحو العراق المزدهر، ولن يفلح الإرهابيون في زرع فتيل الحرب والكراهية والفتنة بين مكونات المجتمع العراقي .
وفي تصريح للسيد محمد حسين مدير مركز الإعلام العراقي في سيدني حيث قال إن إستهداف الشهيد المطران رحو هو ليس إستهداف لكل رجال الدين في العراق فقط بل هو إستهداف لكل العراقيين باختلاف قومياتهم وأديانهم ولغاتهم ، وأضاف قائلاً :- إن هذا الأحتفال التأبيني الذي حضرناه اليوم هو بمثابة صاروخ أرض أرض على كل بيت أو مقر للأرهاب والإرهابيين ، كما أصر في حديثه على الأنتقام لضحايا الأرهاب بمزيد من الحب والتآخي والتعايش حتى لايتمكن الارهابيون الجبناء من تحقيق أهدافهم الخسيسة في عراقنا الجديد .
https://telegram.me/buratha