الأخبار

الرئيس جلال طالباني : نطوي الصفحات البغيضة ونمضي لبناء عراق موحد

914 16:00:00 2008-03-19

اصدر رئيس الجمهورية جلال طالباني بياناً بمناسبة مرور خمس سنوات على بدء العمليات العسكرية التي أسفرت عن سقوط النظام السابق الذي حكم العراق عقوداً.وجاء في نص البيان :

"قبل خمس سنوات بدأت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية عمليات عسكرية تكللت بإسقاط أبشع نظام دكتاتوري حكم العراق عقوداً سوداء تعرض خلالها شعبنا بجميع قومياته وأديانه وطوائفه وشرائحه الاجتماعية، من أقصى جنوب العراق حتى أقصى ذرى كردستان، ومن شرق العراق إلى غربه، إلى جور ومظالم لم يسبق لها مثيل في تاريخه. فقد غصت السجون بالأبرياء وكانت أقبية وسراديب الأجهزة الصدامية مسارح لجرائم تعذيب دموية، وقد عطلت بالكامل الحريات السياسية والإعلامية والنقابية وأصبحت كل مفاصل الدولة مسخرة لخدمة الدكتاتور وطغمته. وبدد النظام الجائر ثروات العراق وكبله لسنين طويلة بقروض ومديونية هائلة ترتبت على النهب المتواصل لثروات البلد وسوء إدارة الاقتصاد إلى جانب الحروب العبثية الجائرة التي خاضها الدكتاتور ضد شعب العراق أولا ثم ضد إيران وأخيرا في غزو الشقيقة الكويت.

ولقد انتهك النظام القمعي كل القيم والأعراف الإنسانية فاستخدم الأسلحة الكيمياوية ضد الأطفال والنساء والشيوخ في حلبجة ونظم حملات الأنفال الوحشية وامتلأت المقابر الجماعية برفات مئات الآلاف من أبناء شعبنا في سائر أنحاء العراق.

وحكم الدكتاتور على شعبنا بالتخلف الحضاري، ففي القرن الحادي والعشرين لم يكن مسموحاً للعراقيين بالاستخدام الحر لشبكة الانترنيت، أو الهاتف الجوال أو نصب أجهزة الاستقبال التلفزيوني، ناهيك عن منع النظام للمطبوعات العربية والأجنبية بما فيها العلمية.

لقد كان تحرير العراق على أيدي قوات التحالف إيذانا ببداية عهد جديد، عهد الحريات والأمل، والحقوق الديمقراطية للشعب بما فيها حق الاقتراع. فقد انتخب المواطنون الأحرار جمعية وطنية قامت بوضع دستور دائم حظي بموافقة الشعب في استفتاء عام، وأعقبته انتخابات برلمانية جرت كالاقتراعين السابقين، في جو من الحرية والشفافية وأسفرت عن قيام مجلس نيابي انبثقت عنه رئاسة الجمهورية وحكومة تمثل إرادة الناخبين. وبذا فان شعبنا مارس لأول مرة منذ عقود حقه في اختيار حكامه، وأطلقت حريات العمل السياسي والحزبي والنقابي، وشرعت الأبواب أمام الإعلام الحر فصدرت مئات المطبوعات وتأسست عشرات القنوات التلفزيونية والإذاعية، ما أنهى عهد الرأي الواحد المفروض قسراً. وبدأ المشرعون في وضع اللوائح التي ترسي أسس دولة المؤسسات والقانون، والشروع في ترشيد استخدام ثروات الوطن الهائلة وتسخيرها لخدمة الشعب.

ولا شك إن المسيرة التي بدأت قبل خمس سنوات تواجه عقبات كثيرة في مقدمتها الإرهاب والعنف، ومظاهر الانتشار غير الرسمي للسلاح، كما إن الفساد غدا بدوره آفة خطرة تعيق إرساء أسس دولة القانون والنهوض بالاقتصاد.

وتبذل رئاسة الجمهورية والقيادات السياسية عامة جهوداً حثيثة من اجل معالجة كل هذه الظواهر وإزالة كل ما يعيق تحرك بلادنا نحو الاستقرار والرفعة. ونحن على ثقة من أن المسيرة التي بدأت قبل خمس سنوات لن تكتمل إلا بقيام حكومة وحدة وطنية حقيقية تمثل جميع مكونات المجتمع العراقي وبانجاز مقومات السيادة الوطنية وتحقيق المصالحة الفعلية بين أبناء شعبنا، وطيّ الصفحات البغيضة من الماضي والمضي قدماً في بناء العراق المتآخي الموحد، العراق الديمقراطي التعددي الفيدرالي، الذي تظل شمس الحرية مشرقة في ربوعه."

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رمزية
2008-03-20
نتمنى أن لا تقصد بحكومة الوحدة الوطنية هو فرض رأي الأقلية على الأكثرية يا مام جلال إذ لا يخفى على الشعب العراقي ما تقومون به من تحالفات لا يصب في مصلحة العراق ككل بل لغاية في قلب يعقوب علماً أن الشعب العراقي وضع ثقته بكم ويعز عليّ أن أقول كلمة للأسف. فلا تتصور أنك السياسي المحنك وأن كلامك ينطلي على الشعب العراقي لماذا التآمر على الدستور فيما يخص بصلاحيات رئيس الوزراء والتمسك بالدستور فيما يخص مصالح الكرد وتتبجح باحترام توقيعك ولا تحترم القضاء بخصوص تنفيذ الأحكام!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك