الأخبار

استعادة 65 كم من محيط الموصل.. وداعش الارهابي بات "محتجزا" داخل المدينة

1178 01:29:04 2015-01-24

بات تنظيم "داعش" الارهابي معزولا داخل حدود الموصل، بعد ان استطاعت القوات المشتركة، عبر سلسلة من العمليات العسكرية، اعادة السيطرة على مساحة تقدر باكثر من 60 كم حول محيط المدينة واضحت قريبة من مركز الموصل بـ10 كم. فيما يؤكد مسؤولون غربيون ان الولايات المتحدة والعراق اطلقا إستعدادات لشن هجوم بحلول الصيف لاستعادة نينوى.

ياتي ذلك في وقت التحقت الوجبة الاولى من "الحشد الوطني" في معسكر غرب الموصل، والذي من المفترض ان يتم تدريبهم على يد ضباط عراقيين وامريكيين، فيما تشير مصادر امنية في المدينة بان "داعش" الارهابي في حالة ارباك بعد مقتل عدد من عناصره في معارك على اطراف الموصل، وبدأ بنشر "متسولين" لجمع الاخبار خوفا من حدوث حالات تمرد داخل المدينة.

الى ذلك يقول المسؤول الكردي في نينوى هاشم البريفكاني بان "قوات (البيشمركة) استطاعت خلال اليومين الماضيين السيطرة بشكل كامل على ناحية وانة، شمال الموصل، والقريبة من سد الموصل".

ويؤكد البريفكاني في تصريح لـ"المدى" بان"القوات الكردية حررت كل القرى المحيطة بالناحية، والتي تعتبر من البلدات الستراتيجية لانها ستؤمن الطريق الى سد الموصل". فيما قال البريفكاني ان "القوات المشتركة قطعت الطريق الواصل بين سنجار وتلعفر والموصل، وصار التنظيم محتجزا في مركز محافظة نينوى الذي تقترب منها القوات العراقية بمسافة تتراوح بين 15 الى 10 كم في بعض المناطق".

ويقدر البريفكاني وهو عضو مجلس محافظة نينوى المساحة التي استطاعت القوات الامنية السيطرة عليها في اطراف مدينة الموصل بـ 65 كم.

وكان الجنرال لويد اوستن قائد القيادة المركزية للجيش الامريكي قال، مؤخرا، ان الاستعدادات لتحرير الموصل في الصيف المقبل تشمل انتقاء وحدات التدريب العسكري للهجوم المزمع وقطع خطوط الامداد الي مقاتلي الجماعة المتشددة، كما يجب ان تكون القوات العراقية جاهزة قبل ان بدء الهجوم.

واضاف اوستن انه لم يقرر بعد إن كان سيوصي بأن ترافق قوات برية امريكية وحدات عراقية في الهجوم على الموصل، لكنه قال من المتوقع ان تقوم فرقتان عراقيتان –ستتلقى تدريبات امريكية لفترة تتراوح من أربعة إلي ستة أسابيع- بقيادة القوات لاستعادة الموصل.

في غضون ذلك كشف بنيان الجربا وهو مسؤول عربي في محافظة نينوى ان نحو " 1000عنصر من عشائر موصلية مختلفة التحقوا بمعسكر غرب الموصل، قريب من ناحية زمار، استعدادا للانضمام الى القوات المقاتلة".

وقال الجربا وهو عضو مجلس نينوى لـ"المدى" بان "من المفترض ان يقوم ضباط عراقيون وامريكيون باعطائهم دروات تدريبية سريعة وزجهم في المعارك ضد المسلحين في الموصل".

وصار لنينوى، مؤخرا، ثلاث معسكرات، احدها في شرق المدينة، يجتمع داخله ابناء العشائر الذين يصل عددهم الى 3 آلاف عنصر، مع القوات النظامية والبيشمركة، لكنهم لا يحصلون حتى الان، على الدعم الكافي من السلاح، ولم يتسلموا رواتب، كما انهم يشاركون السلاح والطعام مع القوات الأمنية، وفي اغلب الأوقات فانهم يجلبون السلاح والعتاد بانفسهم، ويتلقون تدريبات سريعة على القتال من القوات الكردية والاتحادية. فيما يعاني المعسكران الاخران في شمال وغرب الموصل من المشكلة ذاتها، في توفير السلاح والدعم.

بموازاة ذلك قال مصدر امني مطلع في نينوى انه "وصل الى الطب العدلي خلال الاسبوع الماضي، 40 جثة من ارهابيي داعش قتلوا بهجوم القوات الامنية على قرى تل الشعير وقرية دويزات، التابعة لناحية القيارة، جنوبي الموصل". فيما قتل 70 ارهابيا في هجوم فاشل على محور سد الموصل، شمال المدينة، تم صده بمدفعية"البيشمركة" وطيران التحالف.

واضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"المدى" ان"داعش تعيش في حالة توتر بسب تصاعد اعداد قتلاها"، فيما اكد مقتل امير "داعش" في قاطع مخمور، شرقي الموصل، الارهابي ياسر حازم حسين، بمعارك مع القوات الامنية، ونقل الارهابيو جثته الى منطقة "كوكجلي" وقاموا بضرب اطﻻقات نارية اثناء نقله.

فيما يقول المصدر بان "تنظيم داعش الارهابي بدأ بزرع عناصر تجسسية تابعه له من المتسولين في الشوارع لنقل المعلومات والإخبار عن أي حالة ضد التنظيم . كما قام التنظيم بأعدام خمسة عناصر من منتسبي الجيش بينهم ضابطان أحدهم برتبة عقيد داخل معسكر الغزلاني بالجانب الأيمن من مدينة الموصل، لشكوك بنقله معلومات الى القوات العراقية.

بالمقابل وحسب المصدر استطاع قناص من مجموعة تطلق على نفسها " كتائب الموصل"، قتل أحد ارهابيي داعش عندما كان يحرس أحد مخازن الأسلحه والذخيره في منطقة حي العربي بالجانب الأيسر من الموصل، كما فجرت الكتائب عبوه ناسفه على عجله كان بداخلها ثلاثة ارهابيين من تنظيم داعش في منطقة القوسيات أدت الى مقتلهم وتدمير العجلة.

كما افاد المصدر بان "داعش" الارهابي داهم، مؤخرا، منازل لمنتسبين سابقين في شرطة المحافظة في منطقة النبي شيت وسط الموصل -سبق وأن أعلنوا توباتهم- تسربت اخبار بانهم "فروا من المدنية خوفا من القتل"، حينها هجم الارهابيون على الدور واستولوا على ممتلكاتهم بالكامل ولم يبقوا أي شيئ فيها كعقوبه لهم على هروبهم وعدم عودتهم الى المدينه، فيما هرب العشرات من شباب القيارة، جنوبي الموصل، الى مناطق ديبكه ومناطق اخرى خشية اعتقالهم واعدامهم من قبل (داعش) بعد ان اعتبرتهم موالين لعناصر "البيشمركة".

الى ذلك داهم التنظيم محلات مغلقة ، خلال الاسبوع الماضي، في منطقة النبي شيت ايضا، بالجانب الأيمن للموصل، تعود لمسيحين، وقاموا بمصادرة محتوياتها وأفرغوها بشكل كامل.

ويزيد المصدر قائلا " وقام التنظيم الارهابي خلال الاسبوع الماضي بقطع أصبع أحد المواطنين في منطقة باب الجديد بالجانب الأيمن للموصل، وأمام مجموعة من الاهالي بتهمة شرب السكائر. فيما اصدر مايسمى بـ "ديوان الحسبه" منشورا يتضمن تعليمات خاصه لأرتداء الخمار والعباءه من قبل النساء في  الموصل، يأمر فيه نساء المدينه بأرتداء الخمار الذي يمتد من أعلى الرأس والى حد الركبه ومنع أرتداء العباءه الضيقه أو التي تحمل الزينه وما شابه على ان تكون فضفاضة، كما فرض أرتداء الكفين باليدين والجواريب بالقدمين أيضا، ومنع ظهور العينين من الخمار، كما منع  أستخدام العطور عند خروج النساء من منازلها.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك