أعلنت وزارة الشباب والرياضة، اليوم الأربعاء، عن استعداد العراق استضافة النسخة الـ23 من بطولة الخليج العربي بكرة القدم، وفي حين أكدت أن الحكومة العراقية تقف على رأس الداعمين للبطولة ووجهت الجهات المعنية كلها لدعم الوزارة وإسنادها ليقام "العرس الخليجي" في البصرة، أعربت عن أملها بعدم صحة ما أشيع بشأن احتمال سحب البطولة من العراق وإسنادها إلى الكويت.
وقال المستشار الإعلامي لوزير الشباب والرياضة، أحمد الموسوي، إن "وزير الشباب والرياضة، عبد الحسين عبطان، أكد استعداد العراق على استضافة بطولة خليجي 23 في البصرة كما هو مقرر لها في اجتماعات رؤساء الاتحادات السابقة التي عقدت قبل أشهر"، مؤكداً على أهمية "احتضان العراق للبطولة في إطار سعيه توثيق العلاقات الرياضية والشبابية مع أشقائه الخليجيين".
وأعرب الموسوي، عن أمله بأن "يقف الإخوة في الخليج مع مساعي العراق، ويدعمون استضافته البطولة"، متمنياً "عدم صحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام، بشأن احتمال سحب البطولة من العراق وإسنادها إلى الكويت".
وأوضح المستشار الإعلامي لوزير الشباب والرياضة، أن "الوزارة شرعت فعلاً بالعمل الجاد لاستكمال المدينة الرياضية في البصرة لافتتاحها رسمياً بعد أشهر قليلة، فضلا على الانتهاء من ملعب الميناء والفنادق وتوفير المتطلبات الأخرى قبل وقت مناسب من إقامة البطولة"، مبدياً "حرص الوزارة على تأمين أفضل الخدمات للمشاركين بالبطولة".
وذكر الموسوي، أن "الوزارة ستكثف اتصالاتها مع الأشقاء الخليجين، لكسب دعمهم لملف البصرة في استضافة البطولة، وذلك بالتنسيق مع الاتحاد العراقي لكرة القدم"، مبيناً أن "الحكومة العراقية تقف على رأس الداعمين لإقامة البطولة في البصرة، إذ وجهت الوزارات المعنية بدعم وزارة الشباب والرياضة لاستضافة العرس الخليجي، وأعدت عدتها لتوفير المتطلبات اللوجستية للبطولة".
وكان سكرتير عام الاتحاد الكويتي لكرة القدم، سهو السهو، قال في حديث لأحد المواقع الخليجية، إن اللجنة الدائمة للأمناء العامين لدول مجلس التعاون الخليجي والعراق واليمن، قررت استضافة الكويت لخليجي 23 بالإجماع، ورفع توصية للمؤتمر العام لرؤساء الاتحادات القادم المقرر انعقاده في الرياض على هامش بطولة خليجي 22، وذلك خلال الاجتماع الدوري الذى عقد، اليوم الثلاثاء، في العاصمة السعودية الرياض.
وأضاف السهو، أن حرص رئيس وأعضاء لجنة الامناء الدائمة على استقرار البطولة والمحافظة على المشاركين، وبعد التقارير العديدة التي رفعت من اللجنة الأمنية المكلفة بمتابعة الوضع في مدينة البصرة، ونظراً لعدم استقرار الوضع الأمني فيها حتى هذه اللحظة، فقد جاء القرار بالإجماع لتحتضن الكويت النسخة الـ23 من البطولة.
وكان يؤمل أن تستضيف البصرة، عام 2013 بطولة كأس الخليج بنسختها الثانية والعشرين، وهو ما دفع العراق لإنشاء مدينة رياضية متكاملة فيها بكلفة 550 مليار دينار، تتضمن ملعباً دولياً يتسع لـ 65 ألف متفرج اطلق عليه اسم "ملعب البصرة الدولي"، إضافة إلى ملعب ثانوي يتسع لـ 10 آلاف متفرج اطلق عليه اسم "ملعب الفيحاء"، علاوة على أربعة ملاعب ثانوية للتدريب، وثلاث قاعات رياضية لألعاب خماسي الكرة والسلة والطائرة، وثماني عمارات سكنية لإقامة وفود الفرق الرياضية، علاوة على فندقين كبيرين.
لكن رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم، قرروا في (الثامن من تشرين الأول 2013)، نقل دورة خليجي 22 من البصرة إلى جدة، من جراء "عدم جاهزية" الأولى، لكنها منحت العراق حق استضافة دورة خليجي 23 شرط إزالة الحظر من قبل الاتحاد الدولي عن الملاعب العراقية.
وجاء قرار نقل الدورة من البصرة، بعد قرار الاتحاد الدولي (فيفا)، وتصريحات رئيسه السويسري جوزيف بلاتر، برفض رفع الحظر الدولي على الملاعب العراقية، وعدم السماح بإقامة المباريات الودية والرسمية في العراق.
يذكر أيضاً أن مجلس الوزراء العراقي، قرر في (الثالث من حزيران 2014)، الموافقة على مشاركة المنتخب الوطني لكرة القدم في بطولة كأس الخليج 22 التي ستقام في العاصمة السعودية الرياض.
https://telegram.me/buratha