الأخبار

سماحة السيد الحكيم يؤكد: الدولة القوية هي دولة القانون والنظام والدستور وهي المسؤولة الوحيدة عن حفظ الأمن للعراقيين

2322 15:00:00 2007-01-17

  تم التطرق الى موقف الائتلاف العراقي من الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في العراق ودور الدول الإقليمية في حفظ الأمن في العراق، ومشروع المصالحة الوطنية ، وحل المليشيات وغيرها من المواضيع وذلك في اللقاء الصحفي الذي أجراه مراسل صحيفة الحياة اللندنية مع سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد وذلك صباح الاثنين 15/1/2007 في مكتب سماحته الخاص ببغداد، وفيما يلي نص المقابلة :_ 

      المراسل / ما هو موقف الائتلاف العراقي من الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في العراق ، وماذا عن علاقات العراق مع الدول الإقليمية ؟

سماحة السيد الحكيم / الاستراتيجية الجديدة من الاستراتيجيات القريبة من الرؤية العراقية ورؤية كتلة الائتلاف العراقي الموحد وذلك لأنها أولا لها بناءات وتحليل يتفق وينسجم مع بناءات وتحليل كيانات الائتلاف ومنها التوصيف للمعركة الحقيقية الموجودة في العراق وهل أنها معركة بين السنة والشيعة او هي معركة بين المقاومة والاحتلال أو هي معركة ضد أعداء الشعب العراقي من التكفيريين والصدامين ، وتصنيفنا لهذه المعركة هي النوع الثالث حيث أنها معركة بين الشعب العراقي وبين الصداميين والتكفيريين ، هؤلاء منهم من يعمل على إيجاد فتنة طائفية ، نعم يوجد عنف طائفي هؤلاء صنعوه ،كالذي حصل في سامراء في العام الماضي ، هذا التحليل نتفق عليه ونؤمن به كائتلاف ، ونؤمن في الواقع العراقي وما حدث في العراق بانتقاله من الدكتاتورية المطلقة المتمثلة بالنظام الصدامي إلى الديمقراطية والحرية ،هذه البناءات في الاستراتيجية متفقة مع رؤية الائتلاف ومع كل العراقيين وذلك بأن يتحمل المسؤولية في السيطرة والقيادة العراقيون أنفسهم وان تتهيأ القوى العراقية للتدريب ، الشيء الثالث المصالحة الوطنية التي أعلنها الأخ الأستاذ نوري المالكي عمل بها الائتلاف طيلة الفترة السابقة ولازلنا نعمل في هذا المجال وبالتالي هذا يحتاج له عمل سياسي  ويحتاج إلى عمل على مستوى التشريع والتشريعات المطلوبة هي بالأساس تمثل رؤانا كتوزيع النفط هذه الثروة الكبيرة الموجودة في داخل العراق وهي ملك لكل العراقيين ويجب ان يستفاد منها الجميع وبالتالي سعينا منذ اشهر في تهيئة قانون النفط وفي نفس الوقت هناك مجموعة من القوانين يجب ان يكون لها تنفيذ وتشريع في المستقبل . أما عن دور العلاقات الإقليمية للعراق ودعمها في استقرار الأمن في العراق فأن وجهة نظرنا قد تختلف في قضية تقييم موقف إيران وسوريا نحن نعتبر هذه الدول هي من دول الجوار ويمكن لها ان تلعب ادوار ايجابية في حفظ الأمن وحصل تحرك سابق ولازال التحرك موجود واليوم السيد رئيس الجمهورية موجود في سوريا .

 المراسل / الحكومة العراقية كانت تأمل في نقل الملف الأمني للقوات العراقية بعد الاستراتيجية الأمريكية ، القوات العراقية التي كانت تعاني بعدم إعطاءها الملف الأمني والذي كان السبب في فشل الكثير من الخطط السابقة ، البعض يقول انهم سلموا القيادات العراقية الملف فيما يتعلق ببغداد فقط ما عدا ذلك حدد بسقوف زمنية ، مثلاً لإنجاح مشروع المصالحة دمج السنة في العملية السياسية وكذلك مسألة توزيع الثروات ؟

سماحة السيد الحكيم /المفروض أن نتحدث بشي من التفصيل نحن نقول هناك أرادة في تحويل مسؤولية كل الملف الأمني للقيادة العراقية،وبدأ ذلك بالفعل كما حصل في محافظة النجف والمفروض في الشهر العاشر من هذه السنة أن يتم تحويل مسؤولية الملف الأمني لكل المحافظات العراقية للعراقيين ، أن خطة امن بغداد أهم خطة أمنية وعسكرية واهم تحدي تتحمل الحكومة هذه المسؤولية ،  والقائد العام للقوات المسلحة هو الذي يعين القائد والمناصب الأخرى بمشاركة ومساهمة الآخرين ، بالنسبة لقانون النفط نحن كائتلاف أصررنا بأن يكون النفط ثروة لكل العراقيين،وتتوزع على كل العراقيين،وبالتالي لابد من أن يستفيد الجميع ، نحن عندما طرحنا مشروع المصالحة وسعينا لذلك منذ اليوم الأول وأكدنا على ضرورة أن يكون العراق ملك للجميع وعلى الجميع أن يتحمل المسؤولية وعلى الجميع ان يساهم ويشارك في حفظ الأوضاع وتقدمها ، وادارة الأوضاع في العراق،هذه أرادتنا ان نشترك جميعاً في حكم العراق،هذه مسائل كانت من متبنيات الائتلاف وطرحنا هذه المسائل في سفرتنا الأخيرة إلى الأردن وأمريكا ولندن وفي ألاماكن المختلفة .

 المراسل / سماحتكم تعرضتم قبل قليل بان هناك اختلاف مع الرئيس بوش وهناك جدل طبيعي حول العلاقات بين الولايات المتحدة من جهة وسوريا وإيران من جهة أخرى او نظرة الولايات المتحدة الأمريكية للدور السوري والإيراني في العراق وأن عليهم إعادة النظر في حساباتهم للحفاظ على أمن الساحة العراقية ؟

سماحة السيد الحكيم / نعم هذا في التقييم وليس في العمل،حصل حديث عند لقاءنا معه في هذه النقطة،وقال لنا أيضا في نهاية الكلام من حقكم كعراقيين أن تتحركوا بالطريقة التي تؤمنون بها،وأيضا هم يتحركون بالطريقة التي يؤمنون بها والدول تقيم حسب الرؤى التي تراها وبالتالي فان احترام أرادة الحكومة العراقية شيء  مهم،وبالتالي لازلنا نعتقد بان كل دول الجوار ممكن أن تلعب دور ايجابي ونحتاج ان نشرك كل هذه الدول في دعم العملية السياسية في العراق واستقرار الوضع الأمني في العراق .

 المراسل / هل تعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلال تقييمها للدور السوري والإيراني سيزيد من تدهور الوضع في العراق ؟وهل هناك أمكانية لتغيير هذا التقييم ؟

سماحة السيد الحكيم / نعم من الممكن ذلك ، وهناك محاولات في هذا المجال منها زيارة السيد رئيس الوزراء الى دول المنطقة قبل فترة وألآن السيد رئيس الجمهورية وقبله السيد عادل عبد المهدي وغيرهم ويجب استمرار هذه الزيارات  ونحن ندعوا دائماً الى شراكة اقليمية امنية واقتصادية .

 المراسل / لكن هل يرى سماحتكم ان أمريكا بدأت فعلاً بضرب المصالح الايرانية في العراق،وأخرها ما حدث في محافظة اربيل ؟ هل تعتقدون إن هناك تضليل في المعلومات التي زودت بها القوات الأمريكية لتهاجم ذلك الموقع ؟

سماحة السيد الحكيم / هذا نوع من الاشتباه او الأخطاء التي ترتكبها القوات الأمريكية وأنا لا اعرف التفاصيل حول كيفية حصول الحادث.

 المراسل / سماحتكم ما هو تقييمكم لوجود تحرك لإقامة دولة بعثية مدعومة من القاعدة او دولة للقاعدة مدعومة من حزب البعث وهل هناك تحالف مع دول المنطقة ضد هذا التحرك ؟

سماحة السيد الحكيم / هذه الإرادة موجودة عند بعض القوى ولا أتمكن ان أقول عند بعض الدول ، ان كل دول المنطقة تعرف ان هذا الشيء خطير وسوف يؤدي الى الأضرار بها لو أقيمت دولة من هذا القبيل في العراق او في جزء من العراق،وبالتالي لها موقف واحد من هذه القضية وأنا لااعتقد توجد دولة تقف الى جانب هذا المشروع ، نعم توجد بعض القوى في المنطقة ولكن كل الشعب العراقي الذي قاوم نظام صدام بكل امكاناته وأجهزته القمعية لا يمكن ان يقبل بهذا النوع او القبول بأي دولة من هذا القبيل ، البعث الصدامي هو العدو الحقيقي للشعب العراقي والعراقيين وسوف يواجهونهم لان البعث الان يتآمر على الشعب العراقي في مواجهتهم الارهاب واذا كان هناك لحزب البعث نفوذ في بعض المناطق ألا أنه في المستقبل لايوجد شي من هذا القبيل.

 المراسل / هل طرحتم هذا الموضوع على دول المنطقة ضمن جولتكم الأخيرة ؟

سماحة السيد الحكيم / نعم حصل طرح لمثل هذه الأفكار وخطورة هذه القوى، واهمية الامن في العراق،باعتبار امن المنطقة مرتبط بالعراق وبالتالي الأمن الإقليمي هو( كل ولا يمكن ان يتجزأ) وان أي خلل في أي جزء سوف يؤثر على المنطقة بصورة عامة هذه المفاهيم واضحة ومن الطبيعي ان تكون استجابة على اصل الأفكار،لكن هناك بعض المسائل نطالب بها ونصر عليها والمفروض نستمر بالمطالبة لكي نحققها .

 المراسل / هل هناك مشروع أمريكي عراقي لحل المليشيات ودمجها في مؤسسات المجتمع المدني ؟

سماحة السيد الحكيم / المليشيات كما تعرفون أنواع في العراق،النوع الأول تلك التي قاتلت نظام صدام لحين سقوطه،هذه القوى يحترمها الشعب العراقي، وبالتالي هذه القوى وضع لها قانون حل الميليشيات المرقم (91) وتم التعامل معه بأشراك ثلاثون ألف من الاخوة البيشمركة،وهو يعالج كل الحالات وهو يشمل تسعة من القوى العراقية فيها منظمة بدر وحزب الدعوة والمؤتمر العراقي والحزب الاسلامي وغيرها ومنظمة حزب الله ، النوع الاخر الذي ممكن ان نسميه الميلشيات التي جاءت بعد دخول الاحتلال حيث اوجدت تشكيلات ضخمة باسم حماية المنشآت حوالي 140 الف يشكلون  33 مليشيا او مجموعات مسلحة تابعة للوزارات أو القوى اذا كانت هذه الوزارة تابعة لقوى سياسية ، واذا كانت تابعة لشخص، تدار من قبل اشخاص او جهات،وهذه اموالها من الدولة كما هو واضح وهوياتها من الدولة ، وسياراتها من الدولة واسلحتها من الدولة،ولكن اوامرها ليست مرتبطة بالدولة،وهذا الشيء خطير وهذه المليشيات مدعومة ومشخصة وتعمل لوحدها ، هناك قرار ان تدمج في الداخلية او الدفاع ، هم يحملون الرتب العسكرية بدون ضوابط وبالتالي يجب فحصها او الاستفادة من العناصر الجيدة ، والميلشيات من النوع الثالث يمكن نعتبرها وجدت من اجل الدفاع عن النفس في مناطق ولعدم التصادم أو التوتر،قوى مختلفة من الشيعة والسنة،هؤلاء ينتهون اذا اصبحت الدولة قوية فلا فيصبح هناك مبرر لوجودهم، وبالتالي في المناطق المختلفة موجودة هذه المليشيات ، النوع الرابع من المليشيات هم اعداء الشعب العراقي وهم من الصداميين والتكفيريين،ويجب علينا جميعاً مواجهتم.

 المراسل / انتم تعلمون ان هناك قوى مشتركة فعلياً في العملية السياسية وكما قال السيد المالكي بأنهم في الليل مع الإرهاب وفي النهار مع الحكومة ، ونحن نعلم كمراقبين وانتم كضالعين في السياسة أن هذه القوى التي تعمل ضد الحكومة دخلت العملية السياسية باسم المقاومة أو بمسميات أخرى كيف تتعاملون معها بعد أن وصلت الأمور إلى مفترق الطرق وفيها قوى سنية بارزة وكذلك قوى شيعية بارزة ؟

 سماحة السيد الحكيم / يجب إن نركز على مبدا بناء الدولة،القوية،دولة القانون، دولة النظام،دولة الدستور،وهي التي تتحمل مسؤولياتها في بناء دولة المؤسسات،وتكون هي الجهة الواحدة،هي المسؤولة عن حفظ الأمن للعراقيين، والتشكيلات التابعة لها كوزارة الداخلية والدفاع والقوى الموجودة في هذه الادارة ، وأي اقرار وتنسيق وتعاون مع هذه القوى الرسمية من الممكن ان يحصل، يجب ان نؤكد على هذه المبادئ التي هي مقبولة بالأساس وسوف نتحدث وسوف نستمر بالحديث عنها والتزام الجميع بها ..

 المراسل / ان حكومة وحدة وطنية او حكومة ائتلاف على حد تعبير بعض السياسيين لا يمكن ان تكبح جماح هذه القوى التي تعمل على زعزعة الوضع في العراق ؟

سماحة السيد الحكيم / لا احد يقبل ولا مصلحة لاحد ان يبقى الوضع كما هو عليه في البلاد فيجب ان يكون السلاح بيد الدولة وتكون دولة المؤسسات وتكون مسؤولة عن توفير الأمن لكل المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم وعلى الجميع ان يمارس اعماله ضمن اجواء سياسية جيدة .

 المراسل / لم نعرف لحد الان ملامح المشروع الامريكي العراقي لحل المليشيات ؟

سماحة السيد الحكيم / انا لا اعرف ما نوع المشروع الذي تتكلم عنه ، نحن صنفنا المليشيات الى اربعة انواع ، النوع الاول يجب أن يفعل له قانون دمج المليشيات، والنوع الثاني يجب ان يكونوا تابعين لوزارة الدفاع او الداخلية، والنوع الثالث ينتهي عندما يصبح الامن قوي ، والنوع الرابع يجب مواجهتهم حتى يتم القضاء عليهم .  

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك