عرضت وزارة الداخلية، مساء الأحد،شريطا مصورا لاعترافات اثنين من المتهمين في اغتيال عناصر من الشرطة وشرطة المرور خلال هجمات شهدتها مناطق عدة من بغداد مؤخرا، مشيرا إلى أن المتهمين اعترفوا بانتمائهم لما يسمى بـ”دولة العراق الإسلامية”.وقال مدير شؤون الداخلية والأمن في وزارة الداخلية اللواء احمد أبو رغيف في مؤتمر صحفي عقده بمبنى الوزارة إن “عدد الذين القي القبض عليهم من المتهمين في تنفيذ الاغتيالات هم تسعة أشخاص ستة رجال وثلاثة نساء، وهم الآن في قبضة العدالة”، وأردف أن عملية الاعتقال جاءت “بعدما تمكنت مديريتنا وبالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد من جمع معلومات عن المتهمين ومتابعة تحركاتهم وقمنا بمداهمة وكرهم في منطقة البلديات شرقي بغداد”.وتعرضت مؤخرا دوريات ونقاط تفتيش لإفراد شرطة المرور إلى هجمات مسلحة أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات، منها انفجار عبوة ناسفة عند مدخل دائرة المرور بمنطقة الغزالية غربي بغداد أدت الى إلى استشهاد شرطي مرور ومدني وإصابة ثمانية آخرين بينهم خمسة من أفراد شرطة المرور وثلاثة من المراجعين.وأوضح أبو رغيف أن المعتقلين “اعترفوا بانتمائهم لما يسمى بـدولة العراق الإسلامية وقيامهم بتنفيذ أكثر من 70 عملية إرهابية منها ارتكابهم عمليات تفجير استهدفت المدنيين في مدن الاعظمية والصدر والكاظمية، فضلا عن قيامهم بجرائم قتل أفراد شرطة المرور وأفراد الجيش والشرطة في نقاط التفتيش وحرق جثثهم بعد قتلهم”، مبينا أن التحقيقات أظهرت أنهم “من أرباب السوابق، وقد تم ضبط متفجرات وأسلحة ومواد تفجير بالإضافة إلى أقراص مدمجة كانت تحتوي على تصوير لعملياتهم الإرهابية وكذلك منشورات تهديد لأفراد في الشرطة”.وأشار مدير شؤون الداخلية والأمن إلى أن “التحقيقات ما زالت مستمرة مع المعتقلين لمعرفة المزيد من التفاصيل عن الجهات الممولة لهم، لأن هناك من بينهم من يقومون بعمليات سطو على محلات صاغة الذهب والمصارف ومحال الصيرفة”، مبينا أن مديريته “مازالت تتابع منفذي الهجمات على البنك المركزي ومبنى قناة العربية”.وقال احد المعتقلين ويدعى علي كريم ويلقب بـ (علي كيا) في اعترافات له تم عرضها على الشاشة خلال المؤتمر الصحفي “انتميت إلى تنظيم القاعدة سنة 2005 ومنذ ذلك الحين شاركت بعشرات العمليات المسلحة التي استهدفت قوات الجيش والشرطة والمدنيين، وكذلك استهداف الشرطة في مناطق الاعظمية وبغداد الجديدة والمشتل”، مشيرا إلى أنه كان يقوم “باستطلاع المنطقة أو الأشخاص المستهدفين قبيل عملية التنفيذ من خلال إرسال نساء لاستبعاد الشكوك بهدف إنجاح المهمة”.وأظهر الشريط المصور اعترافات لمعتقل ثاني يدعى عمر فياض جاسم ويلقب بـ(قصي)، من مواليد بغداد 1981، يسكن حي البلديات شرقي بغداد، قال فيها إنه “انضم إلى تنظيم القاعدة سنة 2005، وشارك في عمليات مسلحة ضد أفراد الجيش والشرطة وشرطة المرور”.وكان وزير الداخلية جواد البولاني توعد يوم الاثنين (9 آب أغسطس) بملاحقة الجماعات المسلحة التي تستهدف شرطة المرور في بغداد، إن “قوات الأمن ستلاحقهم لحين القبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء”، مبينا أن عملية ملاحقتهم ستكون من “خلال عمل واسع وكبير يتمثل بأنشطة أمنية وحملات إستباقية”.
https://telegram.me/buratha