كشفت شخصية سياسية في محافظة ديالى استغلال مدارس المحافظة من قبل بعض الاحزاب الارهابية المحظورة عن طريق عقد الاجتماعات والتجمعات التي تهدف الى كسب جيل جديد من الطلاب اليها ،محذرا من تغلغل قيادات بارزة في حزب البعث المحظور الى الدوائر الحكومية بعد تقديمهم تعهدات خطية تؤكد براءتهم من الحزب.
وقال القيادي في حزب الدعوة وعضو المجلس البلدي لناحية ابي صيدا عواد نجم الربيعي لـ « الصباح « ان معلومات امنية دقيقة اكدت عودة انشطة حزب البعث المحظور الى مناطق عديدة من ديالى مع تغلغل اغلب القيادات البارزة فيه الى المؤسسات الحكومية لاسيما الامنية بعد تقديمهم تعهدات خطية تؤكد براءتهم من الحزب، ما ادى الى تصاعد اعمال العنف في المحافظة كان اخرها تفجير سيارة مفخخة داخل منطقة جديدة الشط التابعة لقضاء بعقوبة والتي استهدفت زواراً ايرانيين.
واضاف الربيعي ان معلومات استخباراتية دقيقة اكدت ان قيادات البعث المحظور تستغل بعض المدارس لعقد التجمعات والاجتماعات والقاء المحاضرات من قبل اعضاء الحزب الذين يعملون كمدرسين ومعلمين في تلك المدارس بهدف كسب جيل جديد من الطلاب الى التنظيم , منوها بان مناطق (المقدادية والعظيم وبلدروز وبعقوبة) تعد المعاقل الرئيسة لحزب البعث المحظور.
على صعيد ذي صلة حذر مسؤول اللجنة الامنية في مجلس محافظة ديالى مثنى التميمي من مخاطر عودة الاحزاب المحظورة , مبينا بان تلك الاحزاب استعادت نفوذها خلال المدة الاخيرة في المحافظة مستغلة انشغال الكتل السياسية بتشكيل الحكومة فضلا عن انشغال الحكومة المحلية في ديالى باداء مهامها الوظيفية ليؤدي ذلك الى تزايد اعمال العنف وازدياد العمليات الارهابية التي راح ضحيتها مئات الابرياء بين شهيد وجريح .من جانبه اكد مصدر امني في ديالى عودة انشطة الاحزاب المحظورة في مدن المحافظة.
واوضح المصدر بان قوات الشرطة تمكنت خلال الايام الاخيرة من ضبط معقل رئيسي تابع الى حزب العودة في منطقة السبتيات داخل قضاء بعقوبة يضم وثائق مهمة تؤكد نية الحزب الذي يعد امتدادا لحزب البعث المحظور بتنفيذ العمليات المسلحة وارباك الوضع الامني مع السيطرة على اغلب المناطق بهدف افشال عمل الحكومة.
وتابع المصدر « لدينا معلومات استخباراتية تؤكد ان حزب العودة ينشط في مناطق حمرين التي خضعت الى سيطرة تنظيم القاعدة الارهابي لاكثر من خمس سنوات لاسيما ان هنالك صلات وثيقة بين تنظيم القاعدة وحزب البعث المحظور ادت الى تنفيذ الكثير من العمليات الارهابية .
https://telegram.me/buratha