سوريا - لبنان - فلسطين

غَزَّة بَوَّابَة الحرب العالمية الثالثة..!


د. إسماعيل النجار ||

 

غَزَّة بَوَّابَة الحرب العالمية الثالثة والوحشية الصهيونية ستُقابَل بوحشية شعبية عربية والأيام بيننا،

لا زالت تُمعِنُ إسرائيل وأميركا في قتل الأطفال والنساء في غَزَّة، الطائرات الأميركية والصهيونية تقصفُ على مدار أل ٢٤ ساعة منازل الغزاويين بشراسة لم يسبق لها مثيل،

لا حجم الدمار ولا صُوَر الأطفال الممزقة ولا جثث النساء حَرَّكَت شعرَة من رأس الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أو الملك عبدالله الثاني او ملك المغرب أو السعودية،

جريمة عصر تُرتَكَب في غَزَّة أبطالها بايدن ونتانياهو وماكرون وشولت ورئيس وزراء بريطانيا، جريمة موصوفة، قتل عن عَمد وعن سابق تصوُر وتصميم، والعالم يتفَرَّج!،

أنا لا ألوم العرب ولا حَتَّىَ العالم، أتعرفون لماذا؟ لآنَّ محمد بن سلمان ومحمد بن زايد ودونالد ترامب وبايدن عَوَّدوا هذه الشعوب على رؤية هكذا صُوَر وأشلاء وجثث مُقطَعَة من قبل، وتحديداً في اليَمَن،،أليس الفاعل هوَ نفسه الذي قتَل أطفال اليمن؟ لكنه يرتدي (قُطرَة وعقال)؟ نعم هوَ نفسه سمو الأمير الصهيوني المُبَجَل محمد بن غوريون آل سعود ومعه الأميركيين والاوروبيين والإماراتيين والصهاينة؟،

وفي غزة نفس المجموعه اليوم هي نفسها التي ترتكب الجرائم صهاينة وأميركيين وأوروبيين وإماراتيين ومصريين وأردنيين كأنظِمَة لا كشعوب يتشاركون المؤامرة على الشعب العربي الفلسطيني ويذبحونه في غزة،

حتىَ داعش أثبَتَت نفسها اليوم مَن تكون وهيَ صنيعَةُ مَن؟ لقد تحركت لنصرة إسرائيل! وهددت حماس، أكيد لا نستغرب أن يتحرك صهاينة إبن تيمية اللعين لصالح أعمامهم واخوالهم في تل أبيب، أرأيتم مَن تهَددُ داعش؟ تهددحماس وليسَ إسرائيل يا شعوب أمتنا النائمة المُخَدرَة إصحوا وأعوا ما الذي يدور حولكم، 

تحركت مشايخ الردَّة المُلتَحون من بني صهيون الذين يتبعون نهج إبن تَيميَة اللعين الكافر وبدأوا بالتحريض على حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان، أبواق صهيونية بعمائم إسلامية خَرَجت من جحورها ليسَ لنصرة غزة، بَل لمهاجمة وشتم مَن يناصرها ويقدم الشهداء يومياً لأجلها، 

الأمور في فلسطين ولبنان تتدحرج وتتجه نحو الاسوأ ولا رحمة لسكان غزة من هذا العدو، شعوب بأكملها ذُبِحَت منذ ٣٠٠ عام على يد الأميركيين والصهاينة والأوروبيين وبني سعود اتباع الشيطان إبن تَيميَة لعنهم الله ولم يرف لهم جفن، واليوم تكُر السبحَة! لكن يجب أن لا يُسمَح لهم بالإستمرار في ذلك يجب مواجهتهم وعدم الوقوف مكتوفي الأيدي حتى لا نؤكل جميعاً كما أُكُلَ الثور الأبيض،

أميركا لم تحشد الأساطيل عن عبث، واوروبا مستنفرة معها والجميع يسير ضمن خطة واحدة لتحقيق مشروع واحد متكامل يقضي بإزالة غزة من الوجود وطرد سكان ال ٤٨ والضفه الغربية الى الاردن وسحق حزب الله واستكمال قناة بنغوريون وتحقيق حلم إسرائيل من الفرات الى النيل والسطو على الغاز في لبنان وشواطئ فلسطين وإنهاء القضية الفلسطينية،

مِحوَر المقاومَة يتصدى للمشروع ويتعاطى مع المتغيرات بالخطوة والقطعه حيث اصبحَ التصعيد من جهة العدو لا يُحتَمَل والأميركي على ما يبدو دخَل المعركة جواً ضد المقاومة في لبنان، لذلك الإنفجار الكبير سيحصل بين لحظة وأخرىَ والحرب ستقع لا محالة، 

الموقف الصيني الروسي بانت طلائعه من جلسة مجلس الامن وبدأَت معالمه من خلال تعطيل المشروع الأميركي القاضي بإدانة حركة حماس وعدم الدعوة لوقف إطلاق النار، وهنا بيت القصيد واتضحت الصورة، لقد كانت رسالة صينية روسية مزدوجة لأميركا وأوروبا بأن حماس خط احمر وتهجير سكان غزة خط أحمر، وهذا الأمر بظل التعنت الصهيوني والإصرار الأميركي سيشعُل جبهات أخرىَ ومنها جبهة الجنوب اللبناني المشتعله أصلاً والتي ستقلب المعادلات وترعب إسرائيل، وفي حال تدحرجت الامور فأننا ذاهبين نحو تصعيد على مستوى المنطقة بالكامل أي ما يعني شرارة الحرب الكبرىَ المنتظرة، 

أميركا تحاول تكريس معادلة جديدة مفادها أن أي حربٍ كُبرىَ من دول المحور ضد الكيان الصهيوني سيواجه أميركياً وغربياً، الأميركي قاصداً بذلك قطع الطريق أمام حزب الله وإيران بمهاجمة إسرائيل وطمأنة الكيان بانك اصبحت في أمان، 

مُحوَر المقاومة من جهتهِ يريد ترسيخ معادلات ردعه بوجه إسرائيل على الحدود اللبنانية الفلسطينية، وترسيخ معادلة،،، مفادها غزة مقابل كل الكيان، بكلا الحالتين هذه المعادلات تعطي نوع من الأمل والطمأنينة للصهيوني ويجب ان لا تكون، والذي يجب ان يكون حاضراً في أذهان الصهاينة فقط اننا قادمون، 

 

بيروت في... 

              26/10/2023

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك