د. إسماعيل النجار ||
ما هيَ المواد الصُلبَة الأساسية التي شُكِلَ منها خليط حزب الله الأيديولوجي والكيميائي والبيولوجي؟،
وما هيَ القاعدة التي انطلقَ منها في مسيرة جهادهِ ضد الظلم والإضطهاد الأميركي والإحتلال الصهيوني؟،
{ حزبُ الله هوَ مجموعة من الرِجال مجبولين بالعزيمة والإيمان والصدق والمعرفة والقُوَّة والتصميم والإرادة التي لا تلين،
{ رجالٌ دؤوبين مُبصرين متبصرين بَنوا سَدَّاً منيعاً بينهم وبين الرفاهية والخوف والجُبن والتراجع والوصولية والمساومة،
{ إتخذوا طريق الحق سبيلاً وساروا في درب المقاومة غير آبهين للموت فرفعوا شعار الإمام الحسين عليه السلام هيهات مِنَّا الذِلَّة،
لعلهُ الحزب الفريد والوحيد في لبنان والمنطقة الذي يحملُ لوناً إسلامياً طائفياً، وشيعياً مذهبياً، ولكنه يمارس نشاطه بحسٍ وطني رائع ويتصرف مع جميع الطوائف والمذاهب كأنهُ مُكَوَّنٌ أساسي من أصول نسيجهم،
وتحرير عام 2000 أكبر دليل على ما أذكُر،
{ أهم سلاح يتسَلَّح به هذا الحزب هوَ الحِكمَة، والتَبَصُر، والعفو عند المقدِرَة، وعدم الإنجرار إلى رَدَّات الفعل، والقدرة على الحوار، والنظر السياسي الثاقب، والتحليل الصحيح، ورغبته في تحقيق الأمن والسلام والعيش المشترك، وعدم اليأس والإستسلام،
{ حزب الله لا يخاف التهديد والوعيد والتحريض،
ويعرف حجم حُنجرَة كل ضُڨدَعه في مستنقعات لبنان السياسية،
ويعرف حجم كل سمير يُجَعجِع، ويُمَيِّز بين الفارس السعيد بمكانته والحمار الذي تخونه المرآة،
حزب الله يعرف جيداً مَن هو الأشرَف في لبنان ووطننا العربي؟ ويُمَيِّزُ بينَ فاعلِ الخير والريفي الإنتهازي الوصولي،
{ لقد بلغَ حزبُ الله الكمال السياسي في مقارباتهِ للأحداث، والكمال للَّه حتى أحتارت به الأعداء، وبلسان أحد كبار المسؤولين الأمنيين الصهاينة قال أنه بات يقرأ إسرائيل ككتابٍ مفتوح!،
{ حزب إن هَدَّدَ فَعَل، وإن وعَدَ صَدَق، وإن صفعَ آلَم، وإن أعطى لا يُمَنِن، فهو الحزب الذي تميَّز على الساحة اللبنانية بمقاومته وبعفته ولو إنَّ أخطاءً تقع هنا وهناك لكنها لا تُترَك أو يُغَض عنها النظر إنما يُعمل على معالجتها بصمت،
{ هوَ يسير مع الأعداء على مبدأ إدعَس وإمعَس وإذا بدك تضرب وَجِّع، وإذا بدك تعطي لا تمَنِّن، وإذا مش قادر تعطي تنحَىَ ولا توعِد،
{ من ممتلكات حزب الله في لبنان الغير مرغوبة عند بعض اللبنانيين من كل الأطياف ومن بينهم بعض الشيعة الأقحاح،
}{ مؤسسة القرض الحَسَن، لأن أيديهم لم تستطِع الوصول إليها لنهبها كما نهبوا المصارف،
}{ جمعية الإمداد التي تساعد الفقراء،
}{ مؤسسة الشهيد،
}{ مؤسسة جهاد البناء التي تقدم الخدمات لأهلها وبيئتها،
}{ الهيئة الصحية الإسلامية التي ضَمَّدَت جراح الكثيرين وسكَّنَت الآمهم،
}{ أما الممتلكات العقارية التي يستحوذ عليها حزب الله في لبنان وخارجه كثيرة جداً ومساحاتها شاسعه مُوزَعَة على مساحة لبنان، تنقسم بين مجمعات دينية ومستوصفات وأهم الممتلكات لحزب الله هي أرض عبارة قبور لشهداء قضَوا في ساخات الكرامة دفاعاً عن كل اللبنانيين، تكاد تبلغ هذه القبور مساحة الآف الدونمات،
}{ ومنذ عقود من الزمن أصبحت المقاومة في لبنان أكبر مستهلك للرخام لإستخداماتهِ في تزيين قبور الشهداء ونصوب الشواهد عليها،
وهنا فارس سعَيد وسامي الجمَيِّل يطالبون بنزع سلاح المقاومة! ،
ويأتيك نتانياهو ليهددها بشَن الحرب عليها لإزالة الخيام المنصوبة!
وكأنه لم يقرأ كلام الإمام الحسين عليه السلام الذي قال أتهددني بالموت يابنَ الطلقاء،
إنَّ الموت لنا عادة، وكرامتنا من الله الشهادة،
{ ولدينا أيضاً الكثير الكثير لنحدثكم عن حزب الله،
إنشاء الله سيكون لنا لقاء آخر بجزء ثاني عن ممتلكات حزب الله في لبنان والعالم،
بيروت في..
10/7/2023
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha