سوريا - لبنان - فلسطين

لِلَّذين يقولون حزب اللَّه يُهَدِّدَنا بسلاحِه أنتُم منافقون..!


د. أسماعيل النجار ||

 

نَحنُ أصحاب الحُجَة والدليل والبرهان،

نحنُ أصحاب الوعد الصادق والمواقف الثابتة، نحنُ الأوفياء المُضَحِين يَوم قَلَّ الأصدقاء الأوفياء،

البعض أقامَ القيامة ولم يُقعِدها على حزب الله لأنه تَمسَّكَ بحليفِهِ سليمان فرنجيه مرشحاً لرئاسة الجمهورية،

قامت قيامة الأحزاب الإنعزالية والتفوا حول موقفٍ رافض له رغم التباعد السياسي والتنافر والخلافات القائمة بينهم،

إسم فرنجية جمعهم ضِدَّهُ في سابقة فريدة وغريبة لم يسبق للإنعزاليين منذ فجر تاريخهم إن التقوا أو إتفقوا أو تحالفوا وشكلوا صندوقاً أسوَد مُحكَم الإغلاق بهذا الشكل! سِوا هذه المَرَّة ضد مَن أسموه مُرشَح الممانعه!،

يُحَرِّمون على المقاومة ما أجازوه لأنفسهم دون وجه حق منذ عشرات السنين والأمثلَة كثيرة،

أولاً الثنائي الوطني يريد فرنجيه رئيساً للجمهورية ليسَ بالقوة إنما بالتصويت أو بالحوار،

بينما الفريق الآخر عندما أمتلك القوَّة ذبح شركائه في الوطن على الهوية الطائفية، وجاءَ بالجيش الإسرائيلي وجَرَّ النوَّاب من رقابهم وأجبروهم على إنتخاب بشير الجميل ثم أخيه أمين وأوصلته الدبابة الإسرائيلية إلى قصر بعبدا، هذا لم يفعله حزب الله عندما دحر العدو وانتصر،

عام ٢٠٠٠ انتصرت المقاومة واندحرت إسرائيل، المقاومة اهدت نصرها لكل اللبنانيين بمن فيهم مَن جلبوا إسرائيل نفسها، ولم تنتقم من أحد،

في عام ٢٠٠٥ عندما إغتالت إسرائيل وأمريكا الرئيس رفيق الحريري مَثَّلوا الدَور بِحِرَفِيَّة واعتقلوا وبطشوا ووزعوا التُهَم وركبوا الملفات كما تشتهي إرادة تل أبيب من أجل ضرب سوريا والمقاومة،

عام ٢٠٠٦ عندما انهزمت إسرائيل أهدى السيد نصرالله النصر لجميع اللبنانيين مع أن نصفهم لا يستحق أن يكون لبنانياَ ولا يحمل هوية لبنان،

وعام ٢٠٠٧ عندما اعتكف وزراء أمل وحزب الله لم يهتم فؤاد السنيورة لأمرهم واستمر في الحكم وكأن لبنان يعيش بلا هذه الطائفة أو أنها غير موجودة أصلاً!،

عام ٢٠٠٨ إستمرَّ تحريض السنيورة على هذه المقاومة واتخذَ مع وليد جنبلاط بتاريخ ٥ أيار قراراً بنزع شبكة الإتصالات السلكية لها، فكان الرد ب ٧ أيار و١١ أيار وتم تأديبهم،

تجربتنا معكم مريرَة يا عملاء الخارج وقاسية وصعبة، لقد حررنا وعفونا عنكم، حمينا لبنان وثروته من بطش الصهاينة، بددنا هواجسكم زرعنا الطمأنينة في نفوسكم ولكنكم لم تبددوا هواجسنا ولا زلتم ترفضون بعناد، تريدون اقتلاعنا من جذورنا لكنكم  عاجزين،

كيف تريدون منا أن نرمي بأنفسنا إلى التهلكة وان نسلم سلاحنا وأنتم تتهيئون لذبحنا قبل السلفيين والصهاينة؟

نحن من حقنا أن نحمي أنفسنا وأن نتمسك بسلاحنا لطالما أن عدوَّنا مجرم وخطير في الداخل والخارج،

إسرائيل تنتظر لحظة تسليم حزب الله لسلاحه، لتدخل إلينا وتذبحنا كالنعاج بنفس ذاك اليوم لأننا نحن مَن قاتلها وقتلها وهزمَ جيشها وقتلَ جنودها ودمرَ دباباتها وأراقَ ماء وجهها وأوقفها على رِجل ونص وجعلها مسخرة الشعوب والأمَم، وليسَ أنتم .

تجربتنا كانت قاسية مع فؤاد السنيورة وميشال سليمان اللذآن صادروا شاحنات السلاح للمقاومة في عز دين الحرب المشتعلة في تموز ٢٠٠٦!

أليسَ من حقنا بعد كل ما فعلتوه بنا وكل هذه التجربة معكم ونحن والعالم بأسرهِ يعرفكم أن نخذرَ منكم ونمتنع عن تسليم عزتنا وقوتنا؟

أليسَ من حقنا ان نُبقي بين أيدينا السلاح الذي حماكم ودافع عنكم يوم غزاكم الإرهاب العربي العبري وخطفَ الراهبات تحت مسميات داعش وغيرها، حين كنتم وقتها تقدمون لهم كل الدعم في السياسة والإعلام والمازوت والوجبات الساخنة والمال وعلناً وبشكلٍ رسمي،

عفواً شركائنا في الوطن أنتم قَدَر غير مُحَبَّب لدينا وشريكٌ لنا غير موثوقٌ بهِ إلَّا أننا نحمل ذات الهوية وننطق بنفس اللغه رغم الفرق الكبير بين عروبتنا ورجعيتكم،

سلاحنا عزتنا وكرامتنا

 

بيروت في...

              26/6/2023

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك