سوريا - لبنان - فلسطين

لبنان/  ١٤حزيران يوم النكبه لفريق عَوكَر


د. إسماعيل النجار ||

 

جعجع وباسيل بِتِبَعيتهم وغبائهم السياسي دَقُّوا ألمسمار الأخير في نعش المشروع الأميركي الصهيوني، وأفلَت لبنان من فخٍ خطير نصبته واشنطن  بأدواتٍ داخليه في الإنتخابات الرئاسية يوم أمس،

سيناريو يبدأ بإعتراف أميركي بجهاد أزعور رئيساً لو تمكَنَ من تحصيل ٦٥ صوت، أمر كانَ سيودي بلبنان إلى التقسيم والحرب الأهلية، وما حصل أعادَ إلى أذهاننا بعضاً من تصريحاتهم حول لهم لبنانهم ولنا لبناننا! والتي تكررت على لسان أكثر من مسؤول وعلى رأسهم جعجع وسامي الجميل وشارل جبور وغيرهم،

مخطط جهنمي وضعته واشنطن وكانت تُوَد تنفيذهُ على غرار ما فعلته في فنزويلا عام ٢٠١٩ عندما اعترفت "بجوان"غوايدو" رئيساً لفنزويلا بوجه الرئيس الشرعي للبلاد "نيكولاس"مادورو"،

وأيضاً عندما تمَ إسقاط حكومة حماس الفلسطينية الشرعية عام ٢٠١٨ عبر قرار صدرَ من المَحكمة الدستورية العليا بتحريض من واشنطن  بشكلٍ مخالف للدستور رغم مرور سنتين على إكتساح حماس للمجلس التشريعي الفلسطيني بأغلبية ساحقة،

فخرجَ نواب الإسترزاق الآذاريين من جلسة الإنتخاب متوترين للغاية وتحدثوا للإعلام بلهجة الموتورين وهاجموا الإعلاميين،

لأنَّهم تَيَقَنوا بأن  مشروعهم الأميركي هذا قد هُزِم وألصقوا الهزيمة بخصومهم نِسبَةً إلى العدد بين الطرفين،

أنهم سياديو السفارات الذين يحَرِّمون على غيرهم ما كانَ حلالاً لهم، أما الثنائي الوطني الذي خرجَ من القاعه قُبَيل إنعقاد الجلسة الثانيه للتصويت (بالنصف + ١) مارسَ حقهُ ضمن إطار اللعبه الديمقراطية التي يضمنها لهم الدستور اللبناني، الأمر الذي إعتبرَهُ فريق عوكر هروب من المواجهة، ولم يعترفوا لهم بممارسة هذا الحق!

إن ما مارسهُ ما يُسمٌَى بالسياديين بالماضي من وُجهَة نظرِهِم كان حقاً قانونياً ضَمِنَتهُ لهم شَرَّعَهُ الدستور والقوانين، لكن هذا نفسهُ قاموا بتحريمهُ على غيرهم وأصبحَ من وُجهَة نظرهم إسمهُ تعطيل!

بالضبط هذا هُوَ منطق الغرب المنحاز لإسرائيل بإمتياز لا زالَ هؤلاء يتحدثون بهِ، منطق اللذين لا صوت لهم بوجه أميركا وتحالفها في المنطقة، إلَّا في المجلس النيابي اللبناني يُسمَع هذا الصوت عندما يكون التصويت ضد المقاومة،

فريق إسترزاق وَلَهوَطَة يدير سهم البوصلة كيفما يشاء، وينكر على الآخرين حقوقهم،

في فلسطين بشكلٍ غير دستوري وغير قانوني وبإيعاز صهيوأميركي تمَ إلغاء  المجلس التشريعي في رام الله،

وتم اعتقال رئيسهُ عزيز دويك،

شرعيَة ولا شرعية غير مفهومة لدى الأميركي وحلفاؤهُ وما طبقوه في فلسطين عام ٢٠١٨ وفي فنزويلا سنة ٢٠١٩  يريدون تطبيقه اليوم علينا في لبنان،

نَسوا أو تناسوا بأنَّ الجغرافيا والديمغرافيا تختلف بين فنزويلا وفلسطين ولبنان،

لَعِبَ فريق عوكر أمس الأربعاء لعبة غبيه ولم يتمكنوا من تحصيل ال٦٥ صوت في الدورة الأولى بسبب تشتتهم وتناقضاتهم وعمق خلافاتهم واختلاف مشاربهم ومشاريعهم،

فريق المقاومة أثبَتَ نفسه من خلال تسمية فرنجية بلوك واحد ب ٥١ صوت وعادوا ليتموضعوا في أماكنهم بإنتظار كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعد أيام،

الرئيس بِرِّي لم يكُن يوماً مرتاحاً كما كانَ بالأمس وبدأ بترتيب جردة الحساب لِمَن تخلوا عنه وخانوه وهم الأعرف بهِ بأنهُ الأشد قسوة والأكثر صرامة بوجه أي خائن،

في المُحَصِلَة إنتصرَ فرنجيه برفاق دربهِ الأوفياء وأنهزَم مخطط أميركا ونجا لبنان من الإنفجار.

 

بيروت في...

           15/6/2023

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك