د. إسماعيل النجار ||
إستجواب رياض سلامة في بيروت تحقيق من أجل الإدانة أم وَعد بتنظيف الملفات قبل التقاعد رداً للجميل؟
غَطَّيتنا غَطَّيناك، حَميتَنا حَمَيناك، وعلى عينَك يا مواطن يا منهوب،
سؤال من البديهي طَرحَهُ في هذا الوقت بالذات، والسبب هو تحرُك النيابة العامة اللبنانية لإحالة سلامة للتحقيق بعدما بلغت الإدعاءآت عليه وعلى شقيقهُ رجا عِنان السماء في أوروپا، رغم السؤال المتكرر لماذا لَم تَتحرَّك النيابة العامة اللبنانية ضِدَّهُم عفواً منذ أعوام؟!
هل آن الأوان لتنظيف سجلهِ قبل إحالته على التقاعد كما وعدوه، لأنه قال لهم ولمرجع كبير إذا تَمَّت إدانتي فحينها سترون كيف سأدافع عن نفسي وأنا أعرف جيداً كيف أدافع عن نفسي؟
ألآ يستحق الشعب اللبناني تحقيقاً سريعاً وشفَّافاً في أسباب الإنهيار المالي السريع والتلاعب بالدولار وطبع أطنان من الأوراق النقدية بدون تشريع وإختفاء أموال المودعين،
لكن ما يتم الحديث عنه اليوم في وآد والحقيقة في وآدٍ آخر، ألا يحق لنا أن نسأل لماذا لم يقبَل سلامة حضور جلسات الإستجواب في بعبدا من قبل وكان دائماً يجابهها بالرفض،
مَن الذي أعطىَ سلامه الأمان اليوم لكي يذهب للإستجواب في قصر عدل بيروت؟ وهل إكتملت الطبخة لتبرئته؟ لأن القوانين لا تسمح بمعاقبة الجاني مرتين بنفس الجريمة، فأضطروا لفتح ملفاته في لبنان وترتيبها لحمايته من المحاسبه في الخارج؟
المسألة ليسَت كنزاً مدفوناً ولا هو سِر غريب، الأمر واضح وضوح الشمس واعتقد بأن البعض تابع او قرَأَ او سَمِعَ تصريحات بعض المسؤولين عن ضرورة مثول رياض سلامة أمام القضاء اللبناني لكي لا يسمح للقضاء الأوروپي بإستجوابه واعتقاله ومصادرة ممتلكاته،
البعض جاهرَ ولم يخجل فكان قرار فتح الملف في بيروت فكرَة ذكيه صاحبها داهية دهاء معاوية بن أبي سفيان فتقضي بفتح ملف مصرف لبنان داخلياً وإجراء تحقيق بحضور ممثل القضاء الأوروبي لقطع الطريق عليه من استمرار محاكمته في القارة العجوز ولأن المواطن لا يُحاكم على نفس الجُرم مرتين وبذلك يُضمَن إقفال كافة الملفات من دون تحميل سلامة أيَّة مسؤولية بخصوص الإنهيار أو السرقات او التحويلات المالية الضخمة والغير مبررة، أو إتهامه بأي شيء آخر،
ما يعني أن سلامة سيذهب الى التقاعد نظيف الكيف قانونياً بريء الذمة إتجاه الشعب اللبناني والرأي العام، وكان قد حصلَ على وعد من إحدى المرجعيات السياسية بعدم السماح بملاحقته قضائياً وإدانته وأن فتح الملف في القضاء اللبناني سينتهي بتبرأتهِ وعدم إدانته هو وشقيقه رجا قبل أن يصبح مستقيلاً قانوناً،
إذاً هي "بروپاغاندا" تبرأته وليست محاسبته أو إدانته لطي صفحة له سوداء من الماضي يحمونه بها كرَد جميل لهُ ويحمون أنفسهم من الحساب فيما بعد،
قادم الأيام ستثبت وُجهَة نظري وأن غداً لناظِرِه قريب.
بيروت في....
21/3/2023
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha