د. إسماعيل النجار ||
إصرار عربي على إطالة عمر إسرائيل والقضاء على المقاومة في فلسطين!.
فعلاً لقد أصابنا الذهول من ما نراه ونسمعه من العرب وعن العرب، ونستغرب كيف يكتب المؤرخين عن تاريخهم وعاداتهم وتقاليدهم وشهامتهم ووفائهم وكيف يصفونهم لنا وكيف يرسمون لنا صُوَرَهُم،
وكَم كنا نسمع عن حاتم الطائي الذي استضاف ضيفاً وغدرَ بهِ فطلبَ منه أن لا يُحدِّثَ أحد عن فعلته معه كي لا تضيع المرؤه بين الناس،
أخبار وأحاديث وأقاويل عن العرب نكاد أن نُكَذبها كلها عندما نرى أمام أعيننا وعلى مسمعنا كَذِب العرب ونفاق العرب ودَجَل العرب وخيانة العرب وإجرام العرب ووطاوَة العرب وسُحت العرب وإنبطاح العرب وجُبن العرب وذُل ما سُمِّيوا أو أسموا أنفسهم عرب،
في الحقيقة هُم ليسوا عَرَب؟ هؤلاء أعراب المنطقة ومستعربيها وناطقين باللغة العربية فقط، الله عَزَّ وَجَل عالم الغيب والشهادة قالَ عنهم في مُحكَم كتابه الشريف في سورة التوبة (إن الأعراب أشَدَّ كُفراً ونفاقاً)
وهناك ألف دليلٍ ودليل فلسطين السليبة المُثخَنة بالجراح واحدة منهم تئِن تحت وطأة الإحتلال الصهيوني من البحر الى النهر وشعبها يقاوم بالسكاكين والحجارة والمقلاع وعندما إشتَدَّ عودهم وقسَت عظامهم جاءَ العرب ليكسروا هذا العود وهذه العظام كَرمَىَ لعيون أمريكا وإسرائيل،
في كل معركة تدور بين غَزَّةَ والكيان الصهيوني الغاصب يكاد ينهار فيها العدو يأتي النظام المصري ليضغط على فصائل المقاومة من أجل فرض تهدئة تحت وطأة التهديد والوعيد،
لأنَ غزَةَ العِزَة تشكل منطقة رفح الفلسطينية فيها حدوداً برية مع مصر تقفلها الأخيرة مشاركةً اسرائيل في حصار سكان القطاع،
وفي الضفة الغربية طفَحَ الكَيل من سُلطَة محمود عباس التي تتعامل وتتعاون وتعمل لصالح العدو ضد مصالح شعبها الفلسطيني الحُر المظلوم،
مؤخراً إنفجرت الأوضاع بين المقاومة والكيان الصهيوني في الضِفَة الغربية بشكلٍ كبير والأمر لم يكُن صدفَةً ولا عبثياً إنما بعدما أمعَنَ العدو قتلاً وتنكيلاً واعتقالاً بالشباب الصاعد فضاق ذرعهم من أفعال الصهاينة ومضايقات أجهزة الأمن الفلسطينية التي تعمل بتعليماتٍ من أجهزة الأمن الصهيونية، وشرطة الكيان أيضاً تُعربِد وتعتقل وتقتل وتهدم المنازل بِلا شفقة او رحمة،
إرتفعت وتيرة المواجهات في الضفه وتحديداً شمالها في نابلس بعدما وُضِعَت المقاومة بين خيارين العيش في الذُل أو الإستشهاد، فكانت العمليات العسكرية هي الحل وأصبَحَ الوضع صعباً على الصهاينة وعجزَت أجهزة السلطة عن ضبط الأمور فاستنجدت تل أبيب بالعرب فهَبٍَت مصر والأردن لإنقاذ اسرائيل وضبط الساحة كعادتهم الدائمة،
عقدوا إجتماعاً في مدينة العقبة الأردنية بحثوا فيها الوضع داخل الضفة وكانَ الأردن ومصر منزعجآن لأجل خاطر بني صهيون وقرروا أن يدربوا (٥٠٠٠) عنصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية كقوات خاصة لضبط الأمن ومساعدة السلطة استعادة دورها على الارض بعدما ضَعُفت وتحللت، أي ما معناه بالعربي المبلطَح والدارج تشكيل قوة فلسطينية لحماية أمن إسرائيل ومواجهة رجال المقاومة في الضفه وخلق اقتتال فلسطيني فلسطيني وجمع السلاح من المخيمات وتجريد المقاومين من قدراتهم المعقولة، أيضاً كرمىَ لعين بني صهيون، وجددوا الدعوة لإجتماعٍ سيُعقَد في شرم الشيخ لأجل ذلك أيضاً، لأن عيون عبدالفتاح السيسي والملك عبدالله الثاني لَم تَنَم منذ مدة ولم تغفو لأن إسرائيل تُسحَق بأقدام الفلسطينيين المقاومين من كتائب جنين وعرين الأسود، فأرادوا إنقاذها وسحق المقاومة ليلبس العار الفلسطينيين ويقتتلوا، فلا حولَ ولا قُوَّةَ إلَّا بالله، ولا يسعنا إلَّا أن نقولُ لهم أكبر عار فلسطيني يضرب فلسطيني بنار،
لعنَ الله أُمَّةً خانت محمد رسول الله وعلي ولي الله وفلسطين مَهدُ عيسىَ ومسرَىَ رسول الله، كَم كنا نتمنى أن يجتمع الأعراب لأجل فلسطين وشعبها ولكنهم للأسف إجتمعوا وسيجتمعون مجدداً لأجل إسرائيل وأمنها،!
إنَّ الأعرابَ أشَدَّ كفراً ونفاقاً، وبالله المستعان.
بيروت في...
19/3/2023
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha