د.إسماعيل النجار ||
بعد أكثر من أربع مائة عام من الإحتلال التركي وأربعة عقود من الإحتلال الإنكليزي الفرنسي لبلادنا، وأربعة وسبعون عام من الإحتلال الصهيوني لفلسطين،
نحنُ الآن في العام 2022 بألف ألف خير عمَّا كُنا عليه قبل عقود، حتى لو لم نتحرر جميعنا، وبالرغم من بقاء أغلبية أنظمتنا العربية عبيداً للأميركيين والأوروبيين إلَّا أننا بألف خير،
إن المتغيرات التي حصلت على مستوى إنتفاضة بعض الشعوب العربية مثل إنتفاضة الشعب الفلسطيني البطل من غزة حتى الضفة، وإنتفاضة الشعب اليمني الحُر الأبي البطل الشجاع، وإنتفاضة جزء من اللبنانيين الشرفاء بوجه إسرائيل، وقيامة الشعب العراقي الأبي من جديد،
والأهم من كل ذلك إنتصار ثورة الإمام الخميني البطلة التي دعمت وساندت كافة قضايانا ولقنت الأعداء دروساً كثيرة لم يكونوا يسمعون بها من قبل،
وبعدما كانت الأُمَّة العربية مستثناة من الإحترام لدى الغرب وعندما كنا عبارة عن عبيد وعمال وجنود لدى المستعمرين أصبحنا اليوم ورقة الضغط القاتلة على الأعداء وعلى رأسهم الكيان الصهيوني الغاصب،
أصبحنا عندما نتحدث يُسمَع إلينا يصغي أعدائنا بإهتمام لِما نقول؟ أصبحنا نقلقهم،
بإشارة واحدة من إصبح الأمين العام لحزب الله تقوم الدنيا ولا تقعُد في إسرائيل والغرب،
أصبحنا عندما نُهَدِّد يؤخذ بتهديدنا، وعندما نضرِب نؤلمهم وبعدما كنا نهاب مواجهتهم أصبحنا نشتاقُ إليها، إيران صعقت أميركا في قاعدة عين الأسد في العراق بثلاثة عشرة صاروخاً ولم تتجرَّاء على الرد، وحزبُ الله حطَّمَ إسطورة الجيش الذي كان لا يُقهَر وقهرهُ،
وأنصار الله مرغوا أنف ثمانية عشرة دولة برمال الصحراء الملتهبة، والحشد الشعبي العراقي حطمَ إسطورة السعودية وقطر والإمارات وأميركا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل بسحقهِ لداعش،
في سوريا أسد الشام إنتصرَ على أكثر من ثمانين دولة بجيشهِ وشجاعتهِ وحطَّمَ أحلام السلطان التركي بالصلاة في المسجد الأموي بدمشق،
مِحوَرٌ عظيم قائم من طهران حتى فلسطين قَلَبَ موازين القوة في الشرق وأصبحَ صاحب الكلمة العُليا،
فكيف بعد كل هذه التحولات سوف نهاب أحد، وهل من المعقول أن تحصل؟
لا يا سادتي نحنُ بألف خير، فالقادة العِظام اللذين يقودون سفينة مقاومتنا ليسوا عبيداً للأمريكان ولا عملاء ولا طُلَّاب سلطة أو مالٍ أو جاه، بَل طُلَّبَ شهادة وانتصار،
من بيروت السيد حسن نصر الله حفظه الله، من دمشق الرئيس بشار حافظ الأسد، من اليمن السيد عبدالملك الحوثي، من العراق صاحبُ الفتوى الكفائية السيد علي السيستاني حماه الله،
وفي الطود العظيم إيران... الجمهورية الإسلامية العظيمة إمامنا المُفَدَّى الخامنائي العظيم، وفي فلسطين رجالٌ عاهدوا صدقوا وقادةٍ ومجاهدين أبطال كيفما مدوا أيديهم ينالون الثريَّا،
تحية لكل مجاهدي الحق في الأرض وإلى شعوبنا نقول لا تقنطوا من رحمة الله أنها واسعة وأنتم بألف خير.
بيروت في...
1/11/2022
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha