نعيم الهاشمي الخفاجي ||
مع قرب إجراء الانتخابات اللبنانية في يوم 15 مايو (أيار) بهذا الشهر، أيقنت القوى التي تنفذ أوامر قوى الاستعمار والرجعية بأن الانتخابات ورغم صرف مليارات الدولارات وخلق الازمات واسقاط الليرة اللبنانية وكل عمليات الكذب والتدليس والخداع لم تمكنهم من الفوز بالاغلبية من خلال خداع بعض الناخبين الشيعة والمسيح والدروز للتصويت لصالح مرشحين بالانتخابات محسوبين على معسكرهم، لذلك استبق المستكتبين والمحللين بالإعلام البدوي الخليجي ان الانتخابات التي سوف تجرى لم تأتي بجديد ويبقى أنصار المقاومة لديهم تمثيل نيابي يمكنهم من تشكيل حكومة أو يملكون ثلث معطل.
فيالق الإعلاميين المرتزقة وصفوا يوم الانتخابات أنه يأتي في فجر أصفر أو أسود، أقول إلى هؤلاء لبنان يحكمه دستور يضمن مشاركة كل المكونات، مشاكل لبنان خارجية لكن بأدوات لبنانية، تعدد الأديان والمذاهب في لبنان جعل البيئة اللبنانية أرض رخوة يتم خرقها في استمرار من قبل المخابرات الإقليمية والدولية، عندما احتضن لبنان منظمة ياسر عرفات، بني صهيون ومعهم السعودية ودول الخليج وصدام الجرذ دخلوا إليهم من خلال حزب الكتائب المسيحي الماروني ومن خلال الحركة الإسلامية الإخوانية المتوهبة، ومن خلال الفصائل الفلسطينية المدعومة من الدول العربية المتصارعة، تم تحريك حزب الكتائب في عام ١٩٧٣ ضد الوجود الفلسطيني بحجة سيادة الدولة، المكون المسيحي بغالبيته ضد الوجود الفلسطيني المسلح من خلال بيت الجميل ومن خلال سمير جعجع وإيلي حبيقة، أيضا صدام الجرذ دخل بالصراع من خلال دعم الجبهة العربية وحزب الكتائب ضد الوجود السوري، بعدها تحول صدام الجرذ لدعم ميشال عون بذلك الوقت والذي قاتل حزب الكتائب والقوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع، إسرائيل دعمت بيت الجميل وسمير جعجع انتهت في احتلال بيروت الشرقية وطرد منظمة التحرير من بيروت إلى تونس، بل عرفات خرج بباخرة من مرفأ بيروت بمرافقة فرقاطة عسكرية صهيونية، بتلك الحقبة برز دور فعال الى المقاومة الشيعية والتي بقيت ليومنا هذا والتي تمثل محور المقاومة، ولولا سلاح المقاومة لما تحرر الجنوب اللبناني ولما حصل لبنان على حقول الغاز في مياه البحر الأبيض المتوسط والتي حاولت ولازالت إسرائيل أخذها من لبنان بالقوة وضمها إلى المياه الإقليمية الفلسطينية الإسرائيلية الحالية.
بيت بيار الجميل وجعجع هم من استقبلوا الجنرال شارون وسلموه بيروت الشرقية عام ١٩٨٢ ومن خلال الجيش الصهيوني تم تنصيب بشير الجميل رئيسا للجمهورية، لكن تم استهدافه بمفخخة قضت عليه، كانت ردت فعل جعجع وبيت آل جميل استباحة مخيم صبرا وشاتيلا والتي خلفت أكثر من ٢٠٠٠ شهيد من ضمنهم ٧٠٠ شهيد ما بين طفل وامرأة شيعة لبنانيين بغالبيتهم من بيت البعلبكي من شيعة لبنان، ما أشبه اليوم بالبارحة نفس بيت العميل بيار الجميل وسمير جعجع ضد محور المقاومة، نفس الحجج السابقة ضد سلاح منظمة التحرير كررت مرة ثانية من نفس الخونة آل جميل وسمير جعجع ضد سلاح المقاومة الشيعية اللبنانية واصدقائهم من المكونات الأخرى التي سلكت طريق المقاومة ورفض الذل والانبطاح والخنوع والتطبيع.
فيالق الإعلاميين من عملاء الاستعمار ودول الرجعية البدوية الوهابية يسمون وجود غالبية مقاومة في لبنان بالقول أن البلد لبنان محتل بغطاء دولي واستقلال أعرج، وسيادة منقوصة، وهوية مُشكَّك فيها...الخ من الأكاذيب التي تكشف خسارتهم التي باتو واثقين منها في الانتخابات النيابية اللبنانية.
بعد محطة انتخابات 15 أيار وما أهم هذا التاريخ في ذاكرة الشرفاء من العرب ستحصل القوى المقاومة على تفويض شعبي دستوري ويتم هزيمة عملاء المستعمر وأدواته من خلال صناديق الاقتراع.
طبيعة الكتاب والصحفيين المصابين بمرض الطائفية والتطرف تجدهم يكتبون ويحللون وفق مايؤمنون به من معتقد ديني طائفي تكفيري، من حق اللبنانيين حمل صور المقاومين بغض النظر عن جنسيتهم، أمريكا قتلت جيفارا وصور جيفارا تباع داخل الولايات المتحدة الأمريكية، فمن حق اللبناني المقاوم حمل صورة زعماء وقادة المقاومة من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي، بفضل تضحيات المقاومين تحرر الجنوب اللبناني، وبفضل المقاومة أصبحت لدى لبنان سيادة على حقول الغاز في المياه الإقليمية اللبنانية، وليس بفضل الخونة والعملاء والجبناء……الخ.
تفجير مرفأ بيروت عام 2020 حاولت ضباع الاستعمار والوهابية استغلاله لكنه ثبت أن شحنة الأمونيا كانت بحقبة حكومة سعد الحريري لذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عندما زار لبنان كان يعرف تلك الحقيقة، القوى اللبنانية شرعيتها من خلال الشعب اللبناني وسواعد الابطال ولا يستمدون شرعيتهم من ماكرون ولا من غيره من قوى الاستعمار والهيمنة، مستكتب بدوي وهابي سعودي يقول ( هناك حقيقتين مؤلمتين في غير صالح اللبنانيين والعرب: الحقيقة الأولى تمثّلت بتجاهل باراك أوباما «الخطوط الحمر» في سوريا المُسيطرعليها إيرانياً وروسياً. والحقيقة الثانية جسّدتها عودة جو بايدن (نائب أوباما وامتداد حكمه) إلى التفاوض على الملف النووي الإيراني).
هذا الطائفي عدو العروبة والمقاومة والمؤيد لبيع العرب في اتفه الأثمان يسمي صمود المقاومة وهزيمة المشروع الاستعماري الوهابي في الحقيقة المؤلمة للعرب، تبا وتعسا لكل خائن وعميل……الخ.
بعد إعلان نتيجة الانتخابات المزمع إجراؤها رغم أنف القوى الكبرى ستبارك هذه للقوى نتيجة الاقتراع المرتقب رغم انوفهم، ورغم انفهم يعتبرون النتيجة حصيلة خيار ديمقراطي مارسه الناخب اللبناني، ورغم أنوفهم يوقفون الخطابات التخوينية التهديدية، وتنتهي قضية الضغوط على مفتي لبنان في إصدار فتاوى ضد المقاومة، وكعادة اراذل وهابية السعودية قال هذا المستكتب النتن( بعد هيمنة إيران على العراق وسوريا).
اقول لهذا التافه اعلم يا نتن العراق وضعه به مكون شيعي يمثل غالبية الشعب وحصول الشيعة على حقوقهم سميه انت ما تشاء بسيطرة إيران، شماعة إيران كذبة كبرى، العقلية الوهابية تسمي حصول الشيعة في أي بلد على حقوقهم في تمدد إيران، اعلنوها قولوا حصول الشيعة على حقوقهم، أصبحت كذبة إيران لاتنطلي على الناس نعم، بل حتى يحيى السنوار الفلسطيني احمد موفق زيدان الإخواني السوري سماه عميل إيران وإنه صفوي…..الخ
ماحدث في لبنان والعراق في مؤامرة أكتوبر (تشرين الأول) 2019 والتي سميت بالثورة للمطالبة بالحقوق وإن كانت هناك مطالب محقة لعامة الناس لكن من مول تلك الأحداث شياطين لديهم خطط تستهدف تيارات رافضة للتطبيع والخيانة والإنبطاح لكن للاسف في اسم ثورة تشرين…..الخ رغم صرف المليارات لم يستطيعوا إيجاد عملاء ليكونوا مؤهلين لقيادة مؤامرتهم من خلال عملية التغيير من خلال خداع عامة الناس وتجويعهم في حواضن المقاومة، كانوا يأملون تحقيق مخططاتهم من خلال خداع الكثيرين لا سيما من الشباب، بالعراق حققوا بعض الأمور نتيجة الخلافات مابين ساسة المكون الشيعي على عكس ساسة شيعة لبنان زادتهم مؤامرة تشرين قوة وتماسك وتعاون انعكس ايجابا على الحاضنة المقاومة اللبنانية، ابتلي شيعة العراق بكثرة وجود ساسة سفهاء سذج يمثلون المكون العراقي الشيعي بالعملية السياسية المهترئة، في الختام نقول لكل مستكتب مفتري كذاب، يا أخي إن لم تستطع أن تكون رجل حر وشريف مخلص لأبناء أمته، كن إمرأة صالحة تهتم بخدمة المناضلين والشرفاء والمجاهدين الذين يدافعون عن شرفك إن كان عندك شرف…، نعتذر من ضرب المثل في أمرأة بل سطرت نساء شيعة العراق ولبنان ونساء فلسطين أروع الملاحم والشجاعة، كان الشاعر بشار بن برد كفيفًا، فقال له رجل ثقيل الدم:
ما أعمى الله رجلا إلا عوضه،
فبماذا عوضك أنتَ، فرد بشار: عوضني بأن لا أرى أمثالك، تركنا اوطاننا نتيجة الظلم والاضطهاد ورغم أنني أفنيت عمري مشردا خارج بلدي وأيقنت أنني ابقى في المهجر بسبب سذاجة ساستنا وتناحر هم، أيقنت ابقى خارج بلدي إلى أن أموت لكنني جدا سعيد لم يحكمني نظام بدوي وهابي متخلف طائفي نتن، ربما بعض القراء يقول لي ما الذي يمنعك من العودة للعراق اقل له عندما أعود للعراق احتاج راتب أعيش به واذا رفاق دربنا اعطوني رفض نهائي وغير قابل الاعتراض بالفصل السياسي من وزارة الدفاع فكيف اعيش، هل نستجدي تالي أعمارنا.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
3/5/2022
https://telegram.me/buratha