ماجد الشويلي ||
مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي
العملية الاستشهادية البطولية التي نفذها الشهيد ضياء حمارشة (27)
في مدينة (بني براك )والتي اسفرت عن قتل 11 إسرائيلي كان لها وقع كبير على الصهاينة ما دفع ببعض الساسة منهم الى ان يدلوا بتصريحات لم يخفوا فيها قلقهم الوجودي على مصير كيانهم اللقيط
فقد صرّح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، بالقول إنَّ "إسرائيل تقف أمام موجةِ إرهابٍ عربيةٍ قاتلةٍ".
كما صرّح وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يائير لبيد، أنَّ "هذا المساء قاسٍ جداً، وقوات الأمن الإسرائيلية تقف في مواجهة أيامٍ متوترةٍ".
ومن جهته أعلن رئيس حزب "الصهيونية الدينية"، بتسلئل سموتريتش، أنَّ "أياماً قاسيةً تمرُّ على شعب إسرائيل".
إذن عملية نوعية واحدة كان من شأنها أن تحدث هذا الإرباك الكبير في الكيان الصهيوني .
وفعلاً نحن لا ننكر الأثر البالغ الذي تتركه مثل هذه العمليات سواء كانت إرهاباً أم أم عمليات فدائية .
ونتذكر جيداً كيف أن المنظومة الخليجية العربية زجت بآلاف الانتحاريين لتفجير أنفسهم وسط الأبرياء من الشعب العراقي .
وحدها السعودية دفعت ب5 آلاف إرهابي فجروا أنفسهم بالاسواق والشوارع والاماكن المقدسة فضلا عن العبوات والسيارات المفخخة وغيرها.
وهنا يبرز السؤال المهم ؛ لماذا لم تدعم السعودية والدول الخليجية العمليات الاستشهادية في فلسطين المحتلة .
وهي على يقين من تأثيراتها الفاعلة
والالما عمدت اليها في العراق.
لماذا لم توجه التنظيمات الإرهابية المتلفعة بالاسلام زوراً وبهتاناً الى تل أبيب إن كانت هي فعلا مع القضية الفلسطينية.
لربما تعتقد أن ذلك غير مجدٍ مع الإسرائيليين لكن كيف تسنى لها الإعتقاد أن العمليات الإرهابية يمكن لها أن تثني عزيمة القادة السياسيين من الشيعة في هذا البلد وتجبرهم على الهروب منه.
لقد اجرمت السعودية في حقنا أكثر من مرة ، الاولى أنها لم تدخر جهدا ارهابيا الا واستعملته معنا والأخرى حينما اعتقدت أننا أضعف من الإسرائيليين وسرعان ماننكسر.
ولولا أن الواقع أثبت لها أن العراقيين أقوى شكيمة وشجاعة من الإسرائيليين بآلاف المرات لما خلعت جلبابها الإرهابي وزوقت ونمقت صورتها لبعض الساسة العراقيين واستمالتهم لحضنها بأساليب القوة الناعمة .
الاصطفاف مع السعودية لا يخلو من تأييد وإقرار واذعان لسياساتها الارهابية وللصهاينة في آن واحد .