مهدي عبدالرضا الصبيحاوي *||
بعد الأحداث التي شهدتها دمشق عام ٢٠١١ والمحافظات السورية الأخرى بمحاولة أقحام سورية بالربيع العربي الذي تأثرت به الكثير من الدول العربية وعلى أثر ذلك تأمرت الكثير من الدول على سوريا وعملت على التدخل بالقرار السياسي السوري ودفعت بمجاميعها المسلحة للقتال داخل سوريا وضد نظام (الأسد) بعد رفضه التدخلات الخارجية.
وبسبب الرفض وبحجة قتل المدنيين واستخدام العنف ضدهم قررت جامعة الدول العربية وبتأثير من الدول التي تدخلت بالقرار السياسي السوري. تعليق وتجميد عضوية سوريا داخل جامعة الدول العربية بتوقيع ثمانية عشر دولة عربية بالقرار المرقم ٧٥٠٧ في ٢/٦/٢٠١٢ ولم يوقع العراق واليمن ولبنان على القرار، وما زالت سوريا تدفع ثمن ذلك التعاون عليها حتى يومنا هذا،
فبعد أن أبعدت عن قمة بغداد الذي عقدت في سنة ٢٠٢١ وبحضور عدة دول من بينها فرنسا وإيران والسعودية بعد دعوة وزير الخارجية العراقي وبالتعاون مع ايماكرون الفرنسي ورئيس الوزراء العراقي آنذاك (الكاظمي ), هاجم وزير الخارجية السعودي الجزائر بعد إعلانها عن عقد قمة الدول العربية وباعتبارها البلد المضيف, بسبب دعوة وزير الخارجية الجزائري ( رمطان المعامرة) دعوة سوريا لحضور القمة لدواعي لململة الشمل العربي على غرار المنظمات الدولية الأخرى ، بحجة القرار الأخير الصادر من جامعة الدول العربية والذي كان بتأثير منها كذلك التدخل الإيراني في شؤون الدول العربية والخلاف الجزائري المغربي ولليبي، ونتيجة التأثير قررت جامعة الدول العربية تأجيل انعقاد القمة إلى شهر نيسان بعد الشد والجذب بين السعودية والجزائر التي تعمل بقرار إسرائيلي بفرض التأثيرات على دمشق لدواعي تحقيق التطبيع السوري الإسرائيلي الذي تتمناها دول الخليج العربي ، ونتيجة عدم التوصل إلى حل مع الجزائر دفع بالسعودية إلى إشهار الرفض وقطع العلاقات مع الجزائر ،
ويبدو أن نار التطبيع مازالت مستمرة وبشكل أهدى بعد أن لمح المعامرة دخول سورية بصفة مراقب
*عضو شبكة الهدف للتحليل السياسي والدراسات الاستراتيجية.
https://telegram.me/buratha