سوريا - لبنان - فلسطين

لا زلنا غير مقتنعين هل سيجترح الميقاتي المعجزات


 

✍️ * د. إسماعيل النجار ||

 

🔰 لبنان بلد الشعوَذَة والألاعيب العجيبة، حُكَّامهُ سَحَرَة وجمهورهم مسحور، بأيديهم كل أدوات اللعب والإقناع وكل الأطراف تبحث داخل كل لعبة عن ما ينفعها فتتخذه خليلاََ.

**ما الذي من الممكن أن يفعله ميقاتي للبنان؟

وما هي الحلول السحرية الذي سيجترحها الفاسد الطويل لإنقاذ الوضع المتدهور؟

من الطبيعي لا شيء!

وعلى كل عاقل أن يتنَبَّه لما يحصل وما يدور حولهُ.

فرنسا حذرَت المسؤولين اللبنانيين من مغبة المماطلة بتشكيل الحكومة ووضعت لهم سقفاََ أخيراََ هو يوم ٤ آب القادم،

وهؤلاء السياسيين لديهم مصالح وحسابات ماليه شخصيه هُم وعائلاتهم في الخارج،

إذاََ الدَبيك والمُسارعة لتشكيل حكومة قبل ٤ آب سببها واضح وضوح الشمس وجَلي، ولكن ماذا يمكنها أن تفعل؟

هل يستطيع ميقاتي اعلان تشكيلته من دون الأخذ برأي حزب الله؟

هل تنال ثقة من دون بيان وزاري يلحَظ المقاومَة؟

إذا كان لآ...

فعلينا أن نسأل ما الذي يجري؟

وفي حال أن ميقاتي سيعطي حزب الله ما يريد؟ فهل ستقبل واشنطن؟

وكيف ستتشكل هذه الحكومة الذي سيشارك فيها الحزب وبيانها الوزاري سيلحظ المقاومة، وواشنطن اتخذت قراراََ بتحطيم لبنان اذا لم يركع حزب الله بالله عليكم إقنعونا كيف!؟

وفي حال قررَ ميقاتي  السير بحكومة من غير الحزب فإن البلاد على كَف عفريت والعواقب وخيمة والجميع يعرف ذلك.

*شيئان متناقضان يجريان في موضوع تشكيل الحكومة غير مفهوم خط سيرهما

إلَّا إذا كان جهابذة السياسة اللبنانية قرروا أن يضحكوا على فرنسا ويماطلوا من أجل الفرار من العقوبات أو تأجيلها لأنها لا مفَر منها.

**لا شيء يوحي بأن واشنطن قد قررت تخفيف الضغط عن وطن الأرز، وأن تصريحات وزير خارجيتها يشير الى قرار اميركي بإسقاط الهيكل اللبناني برمته ما لَم يستسلم حزب الله.

والمجيء بنجيب ميقاتي لا يَحُل مشكلة ولا يُحرِج لبنان من معضلته ولا يغير من نظام الحكم الذي افلس البلد واوصله الى الهاوية، وكل تصريحات ميقاتي عبارة عن تسويق سياسي لنفسه لا أساس لها من الصحة.

**أما في الجانب الذي يخص رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون فأن كل ما صدرَ عن القصر بأن الرئيس جاهز للتعاون مع ميقاتي وتسهيل مهمته ليسَ إلَّا كلام معسول دبلوماسي يصدر دائماََ عن قصر بعبداََ في كل العهود وعند الحقيقة يصطدم الرئيس المكلف بمطالب كثيرة وملاحظات قاسية.

إذاََ لا شيء منطقي يوحي بحل لأزمة الحكومة وكل ما يجري ونرى ليس سوىَ بالونات سياسية من نفخ ارباب السلطة اللذين احتاروا كيف سيطولون عمرهم خوفاََ من العقاب،

واذا تم تشكيل حكومة فعلاََ تكون كل الأطراف دون استثناء متورطة  وضعيفة واهتزت ركابها امام التهديد الفرنسي ولا ثقة بأحد بعد بعد اليوم.

 

✍️ * د. إسماعيل النجار / لبنان ـ بيروت

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك