سوريا - لبنان - فلسطين

واشنطن تُمهِد الأرض لإسرائيل لضرب لبنان وحزبُ أللَّه متأَهِب


 

✍️ * د. إسماعيل النجار ||

 

🔰 منذُ ١٧ تشرين بدأَت الخطوات التنفيذية لمخططات واشنطن على الأرض اللبنانية والتي تقتضي وعلى مراحل تهيئَة الظروف المناسبة وتمهيد الأرض لضرب حزب الله والقضاء عليه،

**المرحلة الأولى كما خُطِطَ لها عن طريق  فرض 6$ إضافية على الواتس آب بإختيارٍ ذكي ومُوَفَق أصاب المدمنين عليه من الشبان  الأمر الذي دفعهم للنزول إلى الشارع ونجحت الخطة وبالفعل هذا ما حصل.

"" الخطوة الثانية كانت  من خلال فرض عقوبات على مصارف أتهموها بأنها تابعة لحزب الله وتم إفلاسها خلال ٧٢ ساعة بالضربَة القاضية.

"" الخطوَة الثالثة تَمَّت من خلال الإيعاز لمصرف لبنان وجمعية المصارف بحجز أموال كافة المودعين  وخصوصاََ مودعي الدولار.

"" الخطوَة الرابعة رفع سعر صرف الدولار مقابل الليرة ورفع الدعم عن البنزين والمازوت والدواء والطحين وحليب الأطفال والمواد الغذائية لتعم الفوضَىَ وتبدأ مرحلة الجوع الحقيقي في البلاد وبالفعل هذا ما حصل.

"" بَقِيَت المرحلة الخامسة والأخيرة والتي تعتبر الخط الفاصل بينَ المجاعة والضربه الإسرائيلية وهيَ مرحلة الفوضىَ العارمة والعودة الى الأمن الذاتي والمربعات الأمنية.

♦ من هنا يسأل البعض كيف سيتعامل حزب الله المستهدف أميركياََ وإسرائيلياََ وأوروبياََ مع الوضع القائم؟

"" الجواب واضح لا لُبسَ فيه هوَ أن الحزب متأهِب بينما العدو الصهيوني مُتَهَيِّب،

"" والمقاومة على أعلى درجات الجهوزية واليقظَة والوعي وهيَ تراقب بعين الصقر كل ما يجري ويدور حولها وتدرس كل خطوة بخطوَة بشكلٍ منفصل حسب ما تقتضي خطورة المرحلة وبهدوء ومن دون أي إنفعال أو تخويف للناس،

حتىَ أنه لَم يخرج من داخل غُرَف المقاومة المغلقة أي خبر أو تصريح قد يخلق قلقاََ أو خوفاََ أو ضجيجاََ في البيت اللبناني المُقاوِم.

[على الحدود جنوباََ كل شيء على ما يُرام، كافة الوحدات العسكرية المقاتلة في المقاومة في حال إستنفار طبيعي بوجه العدو، وعلى الصعيد اللوجستي أصبَحَت الإستعدادات متَمَمة رغم القصف الأميركي لمخازن المواد الغذائية على الحدود العراقية السورية،

"" وفي الداخل اللبناني على المستوَىَ السياسي يحاول الحزب إضفاء صُبغَة إيجابية على كل شيء بهدف تبريد الأجواء السياسية الحامية نسبياََ،

وكل ذلك من دون أن يقوم هوَ بنفسه أو بالوكالة بكسر الجَرَّة مع أيٍ من الأفرقاء اللبنانيين حلفاء كانوا أو خصوم ؟ رغم أن البعض منهم حَطَّم مع حزب الله الجَرَّة والإبريق معاََ؟!.

**البلاد اليوم تَمُر بمرحلة دقيقة وحساسة جداََ جداََ،

 وعلى المقاومة أن تتحلَّى بالصبر كما تفعل الآن...

**لكن؟؟؟

"" في حال أصَرَّت واشنطن جَد السير بتضييق الخناق أكثر فأكثر لإحراج الحزب داخل بيئتهِ ومجتمعهِ المقاوم بهدف الإنقلاب عليه، وتمهيد ألطريق أمام إسرائيل للقيام بعمل عسكري ضده وعَدَت واشنطن أن تكون إلى جانب إسرائيل بحراََ وجواََ حينها لَن يجد حزب الله مناصاََ من إختيار درباََ بَرِيَة يسير عليها إلَّا جنوباََ نحو الداخل الفلسطيني وسيعتبر أن البحر يحيطُ بهِ من ثلاث جهات،

وسيكون جاهزاََ للقتال على كل الجبهات في كل الإتجاهات وهو يمتلك القدرات الكافية للقيام بذلك، مقرراََ الوقوع على الموت رغم أنف الموت ولن يسمح للموت أن يقع عليه لأن الزمان هوَ زمان المقاومة وليسَ زمان المراهنة أو المساومة ولأنه حزب لا وقت لديه للمضيَعَه ولا يسمح بالوقت الضائع  ولأن الثواني والدقائق بالنسبة إليه من ذَهَب فهوَ يعمل كخلية النحل ليلاََ نهار بلا كلل أو مَلل.

*ختاماََ في هذا الموضوع

نحنُ مؤيدوا هذا النهج الإسلامي  المحمدي وهذا الخط الحسيني الحيدري الأصيل، نؤكد بأن المعركة القادمة إذا ما إشتعلَت نيرانها فإنَّ أوارها لَن ينطفئ إلَّا بإحدَى الحُسنَيَين أن ننتصِر أو نستشهد جميعنا، وليعلَم الجميع أصدقاء وأعداء أننا سنموت واقفين ولَن نركع لأننا شعب مؤمن بأنه ينتقل بشهادته من حياةٍ فانية إلى حياة دائمة أفضَل ولا نأبهُ للدنيا وما فيها من مغريات.

 

✍️ * د. إسماعيل النجار / لبنان ـ بيروت

   25/7/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ضياء عبد الرضا طاهر
2021-07-25
عزيزي كاتب المقال هذا هو رأيك وان حزب الله ليس له اي علاقه بما يحصل في لبنان هنالك حكومه مكلفه هي المسؤوله على اﻻوضاع المترديه في لبنان حزب الله هو مؤسسه سياسيه وتقاوم المحتل ولها دور فعال في القضاء على اﻻرهاب الشكر اليك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك